غرفة التجارة الأمريكية: أحداث 30 يونيو «إنجاز غير مسبوق»

أعلن المهندس أنيس أكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، عن تنظيم الغرفة لزيارة طارئة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تبدأ الثلاثاء، للقاء مسؤولي الكونجرس الأمريكي لتوضيح المفاهيم الخاطئة التي بلغتهم عن الأحداث في مصر، والتي انعكست على الخطاب الرسمي للإدارة الأمريكية.
وأكد «أكليمندوس» أن الغرفة اجتمعت، الخميس الماضي، في اليوم التالي لبيان القوات المسلحة، الذي جاء لتلبية رغبة جموع الشعب والملايين التي خرجت إلى الشارع في مشهد غير مسبوق في تاريخ البشرية.
وتابع أن الغرفة أعدت بيانا باسم جميع أعضائها وأرسلوه إلى جميع الجهات المسؤولة سواء السياسية أو الاقتصادية في الإدارة الأمريكية، لتوضيح اللبس الذي لمسه جميع المصريين في توصيف الولايات المتحدة لما حدث في مصر، ولمطالبتهم بالاعتراف بأن ما حدث في 30 يونيو هو إنجاز غير مسبوق لأي شعب يبحث عن إرادته، وأنه ليس انتهاكا للشرعية بل هو تصحيح مسار، لأن موقف القوات المسلحة جاء تلبية لرغبة جموع الشعب التي خرجت إلى الشوارع والميادين بأعداد غير مسبوقة.
وأكدت الغرفة في بيانها أن القيادة العسكرية لم تتدخل في الشأن السياسي، حيث قامت على الفور بتسليم السلطة لقيادة مدنية ممثلة في المستشار عدلي منصور، رئيس المرحلة الانتقالية، والذي بدوره يسعى حاليا لتشكيل حكومة تجمع جميع أطياف الشعب المصري.
وأضاف أن الغرفة حددت هدفها خلال زيارتها لواشنطن وهي فتح حوار على أساس المصالح المشتركة التي تربط البلدين، وليس من منظور أن مصر دولة في وضع يتطلب مساعدة الولايات المتحدة، لأن رجال الأعمال الأمريكيين الذين يعملون في مصر مستمرون فيها، لما يحققونه من أرباح ومكاسب.
وأكد «أكليمندوس» أن الاتصالات التي قامت بها الغرفة مع مسؤولي الكونجرس اليومين الماضيين انعكست بوضوح في تعديل الكلمات التي يصف بها أعضاء الكونجرس الأحداث في مصر، إلا أن الإدارة الأمريكية وعلى رأسها باراك أوباما لاتزال الصورة غير واضحة لديهم، وهو ما ستسعى الغرفة إلى توضيحه خلال زيارتها.
وقال إن مصر لا تستطيع تحمل فاتورة أن تتجاهل الولايات المتحدة الأمريكية، نظرا لما للأخيرة من مقاعد في جميع المؤسسات الدولية المانحة، كما أن كلمتها تؤثر على التصنيف الائتماني لمصر، والجميع يعلم أننا نحتاج الفترة المقبلة إلى تحسين أوضاعنا الاقتصادية، وسيكون هناك اعتماد على قروض ومساعدات ستتأثر بالتصنيف الائتماني للدولة.