حينما تُقتل الطفولة ويتحول الطفل البرئ إلي رجل كبير يتحمل مسئولية أسرته مبكراً أو لا يجد طفل آخر مسكن له ويلجأ للشارع ليحتضنه ويتعرض لكافة أشكال الإستغلال الأخلاقي والجسدي .. ،.. ،.. إلخ ... لا أنام وحينما أري الفلاح تحول من مرتبط بأرضه وزرعه إلي مرتبط ببرامج وأفلام التلفاز... لا أمان حينما أري المواطن الشريف وقد تحول إلي مواطن مرتشي ينهب مصالح الشعب... لا أنام وحينما أري الأرض التي خسر الألآف أرواحهم دفاعاً عنها تباع اليوم بأرخص الأثمان ولا نعلم لمن تباع... لا أمان وحينما أري الجوع والجشع والطمع يملاْ نفوسنا ويسيطر علينا... لا أنام وحينما يعم الفساد علي المجتمع ليصبح سمة العصر وأساس التعامل... لا أمان وحينما يتخرج الشاب من جامعته ولا يجد فرصة عمل مناسبة أو شقة يتزوج فيها ويستقر... لا أنام وحينما يتحول العلاج علي نفقة الدولة إلي موت علي نفقة الدولة... لا أمان وحينما لا يجد الفقير لا طعام ولا ماْوى ويتكلم كل شخص عن نفسه ويسيطر علينا مبداْ الأنانية ولا نهتم بصرخة طفل جائع أو اْلم شيخ عجوز... لا أنام وحينما يعجز قلمي عن الكتابة وفمي عن التعبير وأبحث عن حل ولا أجد... لا أمان وحينما يتعرض المواطن المصري لكل ما سبق أكيد مش هينام ومش هيلاقي أمان وحينما أكون مصرية وبحب بلدي وشعبها اللي أنا منه أكيد يبقي لا أنام ........ لا أمان