«واشنطن»: نقف بجوار الشعب المصري فقط وليس لدينا استجابة محددة حول بيان الجيش

قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فينتريل، الإثنين، إن «الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن ترى المصريين ينجحون، وأنها لا تدعم أي طرف ولا حزبا معينا أو مجموعة، والجهة الوحيدة التي تقف إلى جوارها هي الشعب المصري، وهدفها نجاحه في الانتقال الديمقراطي، والسير باقتصاده على مساره الصحيح، وأن ينجح بشكل كامل في التحول الديمقراطي، وهذا هو محور اهتمامنا».
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية، الإثنين، حول ما إذا كان الرئيس محمد مرسي لايزال مقبولاً، أنه هو الزعيم المنتخب، ديمقراطياً من مصر، كما قال الرئيس باراك أوباما.
ونوه «فينتريل»، الإثنين، إلى أن بلاده لاتزال تعمل مع جميع الأطراف في مصر بما في ذلك القوات المسلحة، ومجموعة من أعضاء الحكومة المصرية والمجتمع المدني، وأن واشنطن تتابع الموقف عن كثب، إلا أنه أوضح أنه ليس لديه رد فعل محدد بشأن إعلان الجيش المصري عن إعطاء السياسيين مهلة 48 ساعة للعمل معاً أو العمل من جانبه نيابة عنهم.
وقال إن الرئيس «أوباما» تحدث في وقت سابق عن الوضع في مصر، وإن سياسة الولايات المتحدة دائماً هي التأكيد على عدم اللجوء إلى العنف، وقال: «لا نريد أن نرى عنفاً في مصر، ولكن للأسف هناك بعض أعمال العنف نحن ضدها».
وتابع: «الولايات المتحدة الأمريكية تحث جميع الأطراف على ضمان مواصلة بناء العملية الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية في مصر، وهو ما قال الرئيس أوباما إنه يتطلب حلاً توفيقياً من جميع الأطراف، ومطالب وحقوق الناس لا تتحقق فقط من خلال صناديق الاقتراع ولكن من خلال حل وسط للعملية الديمقراطية، وكذلك فإن هذا هو ما يحتاجه النظام الاقتصادي، ولذلك فإن واشنطن تركز على جميع هذه الجبهات، ولكن ليس لدي رد فعل محدد».
وأكد «فينتريل» أهمية أمن السفارة الأمريكية في مصر وحماية الموظفين الأمريكيين، وأن بلاده تأخذ ذلك على محمل الجد، و«شاهدنا عشرات الآلاف، وفي الواقع ما يبدو أنه ملايين من الناس يخرجون إلى الشوارع، ومصر الآن دولة ديمقراطية والشعب لديه الحق في التعبير عن رأيه بحرية»، وأكد أن السفيرة الأمريكية لدى مصر، آن باترسون، متواجدة في القاهرة وأن السفارة الأمريكية في القاهرة تواصل العمل ولا تزال تعمل.
وقال حول ما إذا كان العسكريون الأمريكيون حذروا الجيش المصري من القيام بانقلاب، أكد أن مسؤولي الحكومة الأمريكية على اتصال مع نظرائهم في الحكومة المصرية والجيش.