سيناريو «التوريث» فى كوريا الشمالية: تعيين ابن الرئيس فى منصبين قياديين بالحزب الحاكم

عين الحزب الشيوعى الكورى الشمالى الحاكم كين جونج أون، نجل كيم جونج إيل الأصغر، فى منصبين قياديين بالحزب خلال أول مؤتمر لحزب العمال الشيوعى منذ 30 عاماً، وذلك بعد يوم واحد من إعلان قيام الزعيم الكورى (68 عاماً) بترقية ابنه إلى رتبة جنرال، الأمر الذى فُسر على أنه تمهيد لنقل السلطة بسلاسة إلى كيم جونج أون.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، اليوم، بأن كيم جونج أون (27 عاماً)، عُين أمس الأول، عضواً فى اللجنة المركزية لحزب العمال ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب. فى السياق نفسه، جرى تعيين شقيقة الزعيم الكورى الشمالى كيم كيونج هوى، عضواً فى اللجنة المركزية للحزب، وفى اللجنة العسكرية المركزية، وذلك بعد ترقيتها إلى رتبة جنرال.
و«هوى» هى زوجة جانج سونج ثايك، الذى يعتبر الرجل الأقوى فى النظام بعد «إيل»، ويعتقد أنها ستكون مع زوجها وصية على الابن الشاب الذى لا يملك خبرة سياسية فى حال وفاة الزعيم الكورى الشمالى أو اضطراره للتنحى بسبب صحته المتدهورة.
ويقول المحلل السياسى يانج موجين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية، بوصفه نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية: «سيعزز أون قبضته على الجيش»، غير أن محللين سياسيين أشاروا إلى أن «أون» لم يكن ضمن الأعضاء الجدد للمكتب السياسى للحزب، وهى حقيقة قادت إلى تكهنات بأن خطة الخلافة المفترضة لم تستكمل بعد.
كان «إيل» أصيب بجلطة فى الدماغ قبل عامين، ومن وقتها تسارعت وتيرة التحضيرات لضمان بقاء السلطة العليا بين يدى العائلة.