حسن بخيت، لا يزيد طوله على 115 سنتيمتراً، أما وزنه فيبلغ 33 كيلو جراماً، يعيش فى الإسكندرية منذ نعومة أظفاره، وسافر للعمل فى إيطاليا بوظيفة «مهرج»، بعد أن فشل فى الحصول على وظيفة فى بلده. يبدأ حسن بخيت حديثه ل«إسكندرية اليوم» بالتعبير عن استيائه، وأن المجتمع بصفة عامة، والإسكندرية بصفة خاصة، ينظرون إلى «القزم» على أنه أضحوكة، وبالرغم من كثرة عددهم إلا أنهم لا يجدون أى عمل مناسب لهم، وتنحصر الأعمال التى يعملون بها فى مهنتى «المهرجين» وتقديم الطلبات فى الكافيتريات التى تستغل مظهرهم لجذب «الزبائن». وأوضح بخيت أن المحافظة بها ما لا يقل عن 6000 مواطن من قصار القامة، يحتاجون إلى جمعية تضمهم وتبحث مشاكلهم، مشيراً إلى أن الجمعية المصرية لقصار القامة، المشهرة برقم 92 منذ عام 1995، لا يوجد مقر لها حتى الآن، نظراً لضعف الموارد المادية، لافتاً إلى أن الحكومة لا تتعامل مع «الأقزام» بنفس المعاملة التى تتعامل بها مع باقى المواطنين، مدللاً على ذلك بعدم وجود أى تعيينات لهم فى الوظائف الحكومية، وكأنهم «مخلوقات غريبة»، على حد تعبيره. وأكد أن تركهم بدون عمل جعلهم فريسة لأصحاب المحال الذين يستغلونهم فى الترويج لبضائعهم، كأنهم «قرود»، مثل الكافيتريات ومحال المأكولات، منتقداً وضع نسبة لتعيين ذوى الاحتياجات الخاصة فى الوظائف الحكومية، وعدم وضع نسبة للأقزام. وطالب بخيت بتخصيص الحكومة إعانة لقصار القامة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مرحلة التعليم الجامعى والحصول على شهادة التعليم العالى، التى يمكن أن تؤهلهم للعمل فى الشركات الخاصة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم لا يتمكنون من مواصلة العمل بسبب عجز والديهم، الذين ينتمون أيضاً إلى فئات «الأقزام»، ولا يجدون عملاً مناسباً يمكنهم من سد احتياجات أبنائهم. وتابع: لابد من اهتمام الإعلام بتغيير وجهة نظر المجتمع للأقزام، منتقداً استغلال بعض برامج «التوك شو»، وتقديمهم ك«أراجوزات للمشاهدين»، متعمدين إهانة فئة من المجتمع تحتاج إلى نظرة أكثر احتراماً، حتى يتمكنوا من مواصلة حياتهم- على حد تعبيره.