دخلت أزمة صحفيى «الأهرام» منعطفًا جديدًا، حيث شهد مدخل مبنى مؤسسة «الأهرام» أمس، وقفة احتجاجية لعدد كبير من الصحفيين كبداية لسلسلة من الإجراءات التصعيدية، التى يعتزم الصحفيون اتخاذها ضد قرار مرسى عطاالله، رئيس مجلس الإدارة، بمنعهم من العمل فى أماكن صحفية وإعلامية أخرى، بينما نظم عمال المطابع وبعض الإداريين، وقفة تأييد ل«عطاالله» أمام مبنى المؤسسة. وشهد المبنى «العريق» لأول مرة فى تاريخه وقوف عربات الأمن المركزى أمامه ودخول رجال أمن الدولة إلى البهو الرئيسى لمنع أى تجاوزات سواء من الصحفيين المحتجين أو العاملين الذين جاءوا منذ الصباح فى 4 أتوبيسات من مطابع المؤسسة فى 6 أكتوبر، حاملين لافتات لمساندة عطاالله كتبوا عليها «إحنا معاك فى الإصلاح.. عهد الفوضى ولى وراح»، وظلوا يهتفون لصالحه وهو ما أثار غضب الصحفيين، وردوا عليهم «باطل.. باطل». وتطور الأمر بين الصحفيين والعاملين، ووصل إلى الاشتباك بالألفاظ والأيدى، مما دعا الإعلامى أحمد المسلمانى، إلى عقد مؤتمر صحفى داخل المبنى تحدث خلاله عن تضرر الصحفيين من قرارات رئيس مجلس الإدارة، التى وصفها ب«الفردية»، ولكن العاملين هتفوا مرة أخرى لعطاالله، وحدثت مشادات كلامية بينهم وبين الصحفيين، ووصل الأمر إلى الاعتداء على مراسل تليفزيون ال «BBC»، عمرو عبدالحميد، وكذلك مراسل قناة «الحياة»، أمام رجال الشرطة الذين لم يتدخلوا فى الأمر.