هيلا هلا وهيلا هلا.. مرسى عطاالله هدية من الله. أستاذ فى شغله ومهنته.. كل القلوب حَبِّتُه. والليلة جينا متجمعين بنقول له كلمة لوقفته. هيلا هلا وهيلا هلا.. مرسى عطاالله هدية من الله. قالها وعملها كلمته.. كسبت قلوبنا محبته. مفيش روتين مرسى المتين هو اللى تمشى فى كلمته. هيلا هلا وهيلا هلا.. مرسى عطاالله هدية من الله. عمرك مرجعت فى كلمتك.. فرحت قلوبنا بفرحتك. دا الوقت دورنا تقف قلوبنا فرحانة بيك وبجرأتك. هيلا هلا وهيلا هلا.. مرسى عطاالله هدية من الله. كالوِرْد الصوفى يردد الأهراميون المخلصون الكلمات التامات (أعلاه)، عقب دخول وخروج الأستاذ مرسى عطاالله، رئيس مجلس الإدارة، تيمناً وطلباً للبركة، استنت اللجنة النقابية فى الأهرام سنة حميدة باعتماد الكلمات نشيداً رسمياً للأهرام، وتم تلحينها وتوزيعها بالدفوف، تقبل الأستاذ مرسى الهدية راضياً مرضياً، قبل يده اليمنى وش وضهر، ودعا دعاء المعاشات: «اللهم أَدِمْها نعمة واحفظها من الزوال بعد الخامسة والستين». أغنية «مرسى المتين» عنوان أول ألبوم أهرامى يصدر قريباً، الأهرام يدق أبواب سوق الكاسيت بعد قفزته الصحفية اللافتة، التسجيلات تتم فى سرية فى غرف اللجنة النقابية حتى لا تتسرب إلى شبكة الإنترنت، «الهاكرز» يُبْدُون نشاطاً لملاحقة الألبومات الجديدة المبشرة بتوزيعات استثنائية لحرقها قبل طرحها فى الأسواق، فعلوا ذلك مراراً مع عمرو دياب، والخشية أن يفعلوها مع الأستاذ مرسى. جدياً.. الأستاذ مرسى يستحق أكثر من أغنية، يستاهل أوبرا وينفرى أو أوبريت «الليلة الكبيرة»، بتصرف أوبريت « المؤسسة الكبيرة»، تحديداً المقطع الذى تغنى فيه المجموعة «يا رئيس يا صغير.. علقة تفوت ولا حد يموت.. لابس ومغير وهتشرب مرقة كتكوت». تخيلوا «الكتكوت» فى الأهرام - أقصد الصحفى المبتدئ - مرتبه ثلاثة آلاف جنيه- حسب تأكيد مرسى عطاالله فى حواره مع «المصرى اليوم».. أعرف صحفياً مبتدئاً فاضت روحه عندما قبض المرتب، ثلاثة آلاف عفريت ركبوه، اتعفرت، طب ساكت، مات، ومن يومها تعليمات الأستاذ مرسى القبض على دفعات، لذا تجد صحفيى الأهرام يذهبون إلى الخزينة ثلاث أربع مرات فى الشهر، رايح جاى منعاً للأزمات القلبية. فعلاً السكوت من ذهب، البعض يسكت ليقبض، لكن فى الأهرام الغناء من ذهب أيضاً، البعض يغنى طرباً، الأهرام فى حالة غناء، المصاعد بتغنى، السلالم بتغنى، المطابع بتدور.. بتغنى، العصافير على شجر المؤسسة بتغنى، الأهرام دى خميلة وانتو.. انتو أزهارها، لا تثريب على اللجنة النقابية، أن تغنى للأستاذ مرسى، لكم فى اللجنة أسوة حسنة. أرشح لزملائى الصحفيين أغنية «أنا بيه.. أنا بيه..» لأحمد زكى من فيلم «البيه البواب» لفتح باب رئيس مجلس الإدارة الذى غلق دونهم، الأستاذ لابد أن يعرف سبب الزيارة أولاً، يسعى الأستاذ جاهداً إلى استعادة مجد الملكية الغابر عندما كان الصحفيون درجات، بيه وباشا، الصحفى بيه، ورئيس التحرير باشا، ولا يمكن البيه يجالس الباشا. فى الأهرام تجرى المفاضلة الخالدة، ملك ولا كتابة، قبض ولا كتابة، تقبض وتسكت، ولكن تقبض وتكتب بره فتلك مصيبة، والمصيبة الأكبر أن تقبض وتطلب الكتابة فى الأهرام، لا يكتب فى الأهرام اليوم أهرامى، أحكام الكتابة فى الأهرام مستمدة من أحكام الزكاة، للْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى سَبِيلِ النظام.