عجبت لتصريح د. حسن حمودة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، وقوله إن مشروع فوسفات أبو طرطور كان من الممكن أن يكون المشروع القومى لمصر لولا سوء الحظ!! وحزنت لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ومطالبته المتكررة بضرورة إحالة جميع مخالفات المشروع للتحقيق وتحديد المسؤولين عنها، وطرح الجهاز ذلك المشروع كنموذج مثالى لإهدار المال العام.. فما تم استثماره فى مشروع فوسفات أبوطرطور والمشروعات التكميلية له بلغ منذ بداية المشروع عام 1974 عشرة مليارات و780 مليون جنيه.. وذكر أن إجمالى الخسائر منذ إنشاء المشروع وحتى 30/6/2007 بلغ 3.574 مليار جنيه «المليار ألف مليون»!!.. وإليكم بعض التفاصيل من منطلق كشف الغمة لتنوير الأمة!!.. فبعد تخرجى فى هندسة القاهرة التحقت عام 1970 بالعمل بالجهاز التنفيذى لتنفيذ مجمع الحديد والصلب، وبعد سنوات قليلة استقلت لأقضى باقى حياتى العملية بالقطاع الخاص، وظلت علاقاتى مستمرة وقوية بالإخوة العاملين بالجهاز، الذى تحول بعد سنوات إلى الجهاز التنفيذى لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية ومنها مشروع فوسفات أبوطرطور.. الفوسفات مهم فى تسميد الأرض الزراعية، ولكن يعيب فوسفات أبوطرطور ارتفاع نسبة الشوائب، وانخفاض جودته، وعجزه عن المنافسة الخارجية.. فما حقيقة ما حدث؟ حاتم فودة