أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أن مشروع فوسفات أبو طرطور يعد من أسوء المشاريع أهدارا للمال العام ويعد أيضا مهزلة اقتصادية بكل المقاييس وقال أن من الواضح أنه بعد حرب 1973 كان هناك فكر لتبني بعض المشروعات القومية ومنها هذا المشروع مرجعا فشل المشروع إلى الفكر المركزي والذي كانت تتبناه الدول الشيوعية في السابق وأيضا الإنجليزية وقال أن هذا الفكر لا يصلح الآن وقال أيضا أن المشروع رغم مضي 31 عاما عليه إلا أنه لم يحقق أي نتائج وكان المفترض واضعا تشخيص الحالة المرضية من خلال تقارير الجهاز المركزي للمحاسب بأنها ممتازة. وقال المهندس سامح فهي وزير البترول أمام اجتماع لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب برئاسة محمد أبو العينين أنه بالرغم من كافة التحديات والمشاكل التي تواجه المشروع إلا أنه يوجد لدينا طموحات من خلال معالجات موضوعية . وقال بداية الحلول تخفيف حدة الديون الملقاة على المشروع مشيرا إلى أن قطاع البترول قادرا على ذلك نتيجة الوفرات المالية المتحققة لدية إضافة إلى تخلينا عن المنطقة السكنية وخطوط السكك الحديدية والميناء والكهرباء وإعطائها للأجهزة المعنية ومنها وزارتي الصناعة والتخطيط والإدارة المحلية على أن يبقي لنا المشروع فقط وهو التحدي الحقيقي. وقال الوزير نحن ندرس حاليا سبل نجاح المشروع فنيا مشيرا إلى أنه يوجد لدينا داخل المشروع معدات غير صالحة وأشياء سيئة ولدينا أيضا كميات من الفوسفات لكن هل نبكي على اللبن المسكوب أم نتحرك للامام مشيرا إلى أنه كلف أربع بعثات جيولوجية للبحث عن الفوسفات في الأماكن السطحية بهدف تقليل التكلفة وقال أنه يتوقع أن يحقق المشروع ربحية إلا أننا حتى الآن نحاول علاج هذا المشورع المريض بإعطائه كميات من الجلوكوز وقال ليس المطلوب من وزير البترول حاليا أن يقول تفاصيل عن مشروع خاصة وأن المشروع بدء إسناده للوزارة منذ 8 شهور فقط مطالبا أعضاء مجلس الشعب بالمساهمة في وضع الحلول والمقترحات للخروج بهذا المريض إلى حالة الشفاء . وأعلن الوزير عن تعهده بإغلاق مشروع فوسفات أبو طرطور في حالة عدم تحققه أي أرباح بعد علاج السلبيات التي أدت إلى فشله منذ إنشائه عام 1974 وحتى إسناد هيئة الثروة المعدنية التي يتبعها المشروع إلى وزارة البترول وقال أنه كان بمقدوره إغلاق المشروع بناء على تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات ولكننا قررنا إنقاذ الاستثمارات التي أنفقت على المشروع من خلال إجراء دراسات جدوى جديدة. فيما وصف محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة المشروع بالمهزلة وقال أنه أسؤ مثال للاستثمار الاقتصادي وقال أن إقامة 1396 فيلا بالمشروع هو نوعا من التهريج وتساءل عن تكلفتها أسباب إقامتها بهذا العدد الكبير وقال للأسف المشروع تحول إلى تكية وقال للأسف أن تحقيقات النيابة العامة التي تجري مع المسئولين عن إهدار المال العام للأسف أغلبهم " توفوا " إلى رحمة الله وطالب أبو العينين بضرورة تحديد المصروفات التي يحتاجها المشروع ومقدار الإنتاجية المطلوبة لتغطية المصروفات ومقدار تكلفتها والعائد الربحي والاستعانة بالهيئة العربية للتصنيع لإعادة هيكلة المعدات الروسية التي تحتاج إلى عمليات إحلال وصيانة . من جانبه أكد حسين حمودة رئيس هيئة الثروة المعدنية . وأكد وزير البترول أنه ليس من المطلوب العجلة والسرعة وإطلاق البيانات والتصريحات حول هذا المشروع وقال لن أخدع أحد وعلينا الانتظار وما يرضي ضمائرنا موجها حديثه للنواب برجاء الصبر حتى نأتي لكم بالحلول بدلا من العمل كالصاروخ ثم نجد الأخطاء فيما بعد قائلا عليكم إعطاءنا الفرصة حتى نخرج من الكابوس الأسود والمظلم. على جانب أخر أكد وزير البترول أن مصر تنعم بكميات كبيرة من الذهب داخل الصحراء الشرقية لقربها من اليمن والمملكة العربية السعودية وقال أن احتمالات النجاح كبيرة جدا في استخراج خام الذهب مؤكدا أن استخراج الذهب والكشف عنه يولد العديد من فرص العمل خاصة وان المنجم الواحد يحتاج إلى 4 ألاف وظيفة. وأشار وزير البترول أنه لأول مرة في تاريخ هيئة ثروة التعدين ينشأ لها وكيل أول وزارة وقال لقد أنشأت مجلس استشاري للتعدين من العلماء والمختصين وبه خبراء عالميين وقال أن هذا المجلس لن يتبع وزير البترول أو أي وزير أخر حتى يأخذ استقلاليته في اتخاذ القرارات. وأكد وزير البترول أن أول سبيكة ذهب مصري سوف تنتج في سبتمبر أو أكتوبر 2007 وهناك 120 منجم للذهب إضافة إلى ما سوف يتم اكتشافه من مناجم أخري.