سألنى المذيع اللامع شريف عبدالرحمن الذى يقدم برنامج «مساءك سكر زيادة» فى فقرة الصحافة يوم الأربعاء الماضى هو فيه جرايد بتهاجمك ليه؟!.. تذكرت مقولة الكاتب الصحفى الكبير مفيد فوزى عن حزب أعداء النجاح.. وقلت له الناجح دايما مكروه من الفاشلين والعين عليه وعلى فكرة العين زى ما بيقولوا تكره الأحسن منها. وحزب أعداء النجاح فى مصر والحمد لله أعضاؤه كتير لدرجة أنهم أكتر من جمهور الأهلى والزمالك والحزب الوطنى كمان اللى بيحكمنا. المهم إن الاسئلة سخنت والأستاذ شريف عمال يسأل ويزنقنى وجت سيرة الأمريكان والضغوط على مصر وربنا وفقنا وقلنا البقين اللى فيهم النصيب واللى أنا مقتنع بيهم وهما ايه.. هما انه لزما ولابد نفرق بين الامركان كإدارة وسياسة وبين الشعب الامريكى طبعا اللى هما الناس العادية اللى لا ليها فى السياسة ولا يحزنون. وقلت له فى البرنامج إن دلوقتى الصحفى اياه اللى بيهاجمنى هيتهمنى انى بادافع عن الامريكان .. الامريكان اللى احنا بناخد معونة من عندهم وبنظم بعثات حكومية لطرق أبوابهم وبنفتح أفرع لسلاسل محلات التيك اواى بتاعتهم اللى هى الوجبات السريعة وما اقدرش أقول اسمها علشان متبقاش إعلان ويتخصم من مرتبى ولا ممكن يتقال انى قابض من المطاعم دى. طيب انا هاحكى ليكو حكاية عن الامريكان - طبعا الشعب مش الحكومة - تثبت لكم إنه «شعب طيب».. يا عم مشيها طيب علشان الكلمة التانية ممكن لو قلتها تعملى مشاكل وتحبسنى والدنيا برد اليومين دول وانا عارف إنكم فهمتوها. إيه الحكاية بجى- و«بجى» دى صعيدى- كنت فى شيكاغو ودخلت مول.. طبعا مش مول طلعت حرب.. والله العظيم طلعت حرب لو كان عارف ان كل اللى عمله فى الاقتصاد المصرى هيختصر فى إن اسمه يبقى على مول ما كان اشتغل اقتصاد أصلا.. وفى المول طلبت قهوة امريكانى وكان معايا صديقان الأول الدكتور وليم ويصا والتانى زميلى أشرف نهاد عبدالحميد البيومى. أنا بحب اسمه كده رباعى وسألت الكاشير: إنت من فين.. يعنى إنت أمريكى ولا أصولك أفريقية؟!.. وماكنش أوباما ده لسه طلع فحكى حكايته وسألنى إنت من فين.. قلت له أنا مصرى من مصر، وقلت له إنت رحت مصر؟.. قال لى لا انا ما اعرفش هيه فين.. قلت له هيه فى أوروبا.. يعنى هعمله ايه ما هو مش عارف مصر فين. شفت إنهم شعب «طيب» ابن «طيبة» مشيها «طيبة» قال ايه مش عارف مصر فين.. مصر أم الدنيا يا «أمريكانى». الله يخرب بيت السياسة اللى خلت اللى يسوا واللى مايسواش يتكلم ويكتب ويتهم فى عباد الله الغلابة. أنا نسيت أقول لكو إنى فى البرنامج أعلنتها صريحة مدوية «لا للسياسة الأمريكية فى المنتئة» وقلت لشريف يا عم شريف كفاية كده لاحسن بكره يقول لك أهو أعلنها بنفسه بيحب الأمريكان وبيدافع عنهم. انتو عارفين دلوقتى ان ناس كتير لما تختلف معاهم فى الرأى أبسط تهمة ممكن تتوصف بيها هيه إنك أمركانى وعميل وصهيونى وبتشتغل لحساب أقباط المهجر وكمان بتشتغل لحساب الإخوان المسلمين، وبتاع النظام مش بتاع الفوضى.. أصل النظام عندنا تهمة طبعا أنا قصدى النظام اللى جاى من نظم ينظم نظاما قولوا ورايا حنشن.. مش النظام اللى فى بالكو وربنا يجعل كلامنا خفيف. وكمان من ضمن التهم ممكن تبقى إمبريالى وبتلعب لصالح الاتحاد السوفيتى اللى اتفك من سنين وشغال لصالح رابطة السباكين علشان تقطع عليهم الميه لصالح إسرائيل اللى عاوزة تسعر مية النيل وحاطة السباكين فى دماغها، وكمان ممكن يتهموك إنك بتتجسس لصالح القصيرين ضد الطوال. كفاية عليكم كده علشان انا تعبت ومساؤكم سكر زيادة. المختصر المفيد الْمَحَبَّةُ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ .. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ، وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. [email protected]