هيمنت الأزمة الاقتصادية فى الولاياتالمتحدة، وكيفية مواجهتها، على أول خطاب يلقيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الكونجرس، متعهداً بخروج بلاده من الأزمة أقوى مما كانت عليه، وقال إن الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية قد يستغرق 10 سنوات، وتعهد باستعادة مكانة الولاياتالمتحدة، مطالباً بوحدة العمل بين السياسيين والمواطنين لمواجهة التحديات الكبيرة، بينما احتلت القضايا الخارجية والسلام فى الشرق الأوسط عبارات مقتضبة من خطابه، حيث تعهد بالعمل جاهداً على تحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وقال أوباما إن «اقتصادنا ضعف، وثقتنا اهتزت، نعيش أوقاتاً صعبة، لكن أريد أن يعرف الأمريكيون أننا سنعيد البناء وسنتعافى»، وأضاف: «البلد الذى اخترع السيارة لا يمكنه التخلى عنها»، مشدداً على أن إنقاذ القطاع المصرفى قد يتكلف الكثير، ولكن عدم التحرك يكلف أكثر. وطمأن الأمريكيين على ودائعهم فى البنوك. ووعد أوباما بالعمل على أن تستعيد الولاياتالمتحدة مكانتها عبر جمع أكبر عدد من خريجى الجامعات فى العالم بحلول 2020. واحتلت الشؤون الخارجية المرتبة الثانية فى خطاب أوباما، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة دشنت «عصراً جديداً من الحوار والدبلوماسية الأمريكية مع العالم». وقال إنه سيعزز من التحالفات القائمة، ويسعى لتحالفات أخرى، مشدداً على أهمية المفاوضات لتسوية الخلافات وعدم تجاهل من سماهم «الأعداء»، الذين قد يؤذون بلاده، وأكد أن «أمريكا لا تستطيع مواجهة تهديدات هذا القرن بمفردها، والعالم لا يستطيع مواجهة هذه التهديدات دون أمريكا».