داخل مركز سعد زغلول الثقافى بدأ، أمس الأول، معرض لفن الكتاب بعنوان «أحلام»، الذى يستمر حتى 12 مارس المقبل. المعرض يقيمه شادى أديب، ويسرد من خلاله أحلام مجموعة من الشباب باللغة العربية والإنجليزية فى شكل كتاب يمتد عبر 3 أمتار تقريباً، حيث ضمت اللوحة أو الكتاب 32 صفحة تجسد صورة فنية لصاحب الحلم وعبارة مختصرة عنه. ويقول شادى: «فن الكتاب من الفنون المنتشرة خارج مصر وغير متواجد لدينا، حيث يتم عمل المعرض فى لوحة طويلة ممتدة على هيئة كتاب يسهل طيه وحكيه، ليتيح للفنان إقامة معرض متنقل فى أى مكان، أما فكرة الأحلام فقد بدأت لدى منذ عام 2001 حيث أعددت فكرة مشابهة عن أحلام الطفولة، وأعتبر هذا المعرض امتداداً لهذه الفكرة بعد أن قمت بتجسيد أحلام الشباب العادى لمدة 4 أعوام، لأن أحلام الطفولة والشباب هى المقياس الحقيقى لأفكار المجتمع ككل، وإن كانت أحلام الطفولة أكثر براءة فهى تنحصر بين حصان خشبى ولعبة جديدة، أما أفكار الشباب فتأتى بعد احتكاك فعلى بالمجتمع» المعرض يضم أيضاً أسلوباً جديداً، حيث يتواجد بجوار الكتاب الورقى/ اللوحة الفنية، كتاب إلكترونى يعمل على عرض عمل فنى مواز لنفس الحلم باستخدام لقطات فيديو ومقاطع صوتية لصاحب الحلم نفسه. ويكمل شادى: «الحلم هو أساس المعرض، لأن الإنسان يعيش عمره بالكامل بأمل الحلم وتساؤل عن المستقبل، وحاولت أن أقدم فن الكتاب فى مصر بطريقة متطورة أخرى وهى الاعتماد على النسخة الإلكترونية من خلال الاعتماد على تسجيلات قمت بها مع مخرج صديق والعمل على معالجتها لتصبح بمثابة نسخة إلكترونية متطورة من اللوحات المرسومة» أحلام الشباب الذين أصبحوا جزءا من لوحة فنية تنوعت بين رضاء الله عنهم، ومحاولة التواصل مع الجيل الأكبر وفهمه، والبحث عن موقع مرموق فى المجتمع، والخوف من المستقبل، وركزت الأحلام بالكامل على الجوانب الشخصية والروحية والدينية واختفت أحلام الشباب تجاه الوطن.