بعدما تحولت ديون نادى فالنسيا الإسبانى لكرة القدم إلى كابوس مخيف يزعج أنصار النادى، لم يتردد أرتورو فرانسيسكو خوفير جونزاليس أحد المشجعين العاشقين لفريق فالنسيا فى تقديم بعض الدعم للفريق من خلال قرض مالى بدون فائدة. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أن خوفير يستعد لإقراض النادى المتأزم 12 ألف يورو (15.2 ألف دولار) من مدخراته الشخصية دون فوائد. وصرح خوفير (42 عاماً) الذى يقيم فى تورينت، إحدى ضواحى فالنسيا، للصحيفة بأن هذه الفكرة يجب أن تكون انعكاساً للوضع الراهن بالنادى ومعرفة ما إذا كان مشجعوه على استعداد لمساندة النادى فى محنته وما إذا كان الفريق قادراً على تقديم بداية جديدة. وأضاف خوفير: «وجود نادينا أصبح فى خطر وإذا لم نصحح هذا الوضع سيكون فالنسيا فى مأزق حقيقى» وقدم خوفير عرضه بشكل قانونى إلى النادى وينتظر الرد. ووصلت ديون فالنسيا إلى أكثر من 100 مليون يورو (126.53 مليون دولار) ولم يسدد النادى المستحقات المالية للاعبيه منذ ديسبمبر الماضى. كما يدين النادى بأكثر من 20 مليون يورو إلى شركة الإنشاءات الموكل إليها العمل فى الاستاد الجديد له والمقرر افتتاحه عام 2010.ويسعى فيسنتى سوريانو، رئيس النادى، جاهداً إلى البحث عن بنك يقرض النادى من أجل تسديد ديونه لكنه لم ينجح حتى الآن فى تحقيق ذلك. وأثار فالنسيا دهشة الجميع الأسبوع الماضى عندما أعلن عن طرح استاده التاريخى الشهير «ميستايا» وملعبه للإيجار بعد نهاية الموسم الحالى ليستضيف حفلات الزفاف أو الطقوس الدينية أو الولائم وغيرها. وقال راؤول ألبيول، مدافع الفريق والمنتخب الإسبانى: «يجب أن نعمل سوياً لتغيير الوضع الاقتصادى والرياضى للنادى». وفى إشارة إلى تأخير رواتب اللاعبين وبعض العاملين فى النادى، قال ألبيول: «لست قلقاً.. هكذا الحال بالنسبة لزملائى فى الفريق.. الشىء الوحيد الذى يجب أن نفعله هو تطوير الأداء فى الملعب بينما سيسعى مسؤولو النادى لحل هذه المشاكل». ولدى سؤاله عما إذا كان تأخر حصول اللاعبين على مستحقاتهم سبباً فى المستوى الهزيل للفريق، قال ألبيول: «لا أعتقد ذلك بالفعل.. لا أعرف ما إذا كان بعض اللاعبين لا يثقون فى النادى. ولكن يجب أن نثق جميعاً فى النادى ورئيسه». وأضاف ألبيول: «يجب أن نتحلى ببعض الصبر... ونتمنى حل كل هذه المشاكل، إنه مجرد تأخير، وإذا لم نحصل على مستحقاتنا الآن، فسنحصل عليها فى غضون أيام أو أسابيع قليلة». ويحتل فالنسيا المركز الرابع فى جدول الدورى الإسبانى لكرة القدم. وقد تدفع هذه الأزمة المالية التى يمر بها فالنسيا رئيس النادى سوريانو لبيع أبرز نجوم الفريق مثل ديفيد فيا وديفيد سيلفا نجمى المنتخب الإسبانى الفائز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008). وقال سيلفا: «أركز بشدة فى أدائى مع الفريق وأستمتع بوجودى فى صفوف بلنسية، لا أريد التحدث عن أى شىء يشغل بالى أو يلهى الفريق». ويسعى ناديا برشلونة الإسبانى ويوفنتوس الإيطالى إلى التعاقد مع سيلفا.