«ديفيليه» برلمانى تحت القبة

الشائع أن يضم البرلمان - أى برلمان فى العالم - جميع ألوان الطيف السياسى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار..
لكن البرلمان المصرى يتميز عن برلمانات الدنيا كلها بأنه يضم تحت قبته الشهيرة عدداً لا بأس به من الأزياء تعبر عن التنوع الثقافى فى مصر، ومن شرقها إلى غربها، فى المناسبات المهمة التى يشهدها المجلس مثل خطاب الرئيس فى افتتاح الدورة البرلمانية، ويحرص عدد من النواب على ارتداء الزى المميز له والذى يعبر بوضوح عن منطقته الجغرافية.. من أقصى الشرق يرتدى نواب سيناء الجلباب والعقال الخليجى..
ومن أقصى الغرب يرتدى نواب مطروح الزى الليبى الذى يميز أيضاً قبائل أولاد على المنتشرين على الحدود بين البلدين، وهو الجلباب وفوقه «القفطان» المطرز وعلى رأس كل منهم «الطاقية» الشهيرة التى قد يتذكرها البعض إذا ما تذكر الممثل العالمى الراحل أنتونى كوين فى دوره الشهير فى فيلم «عمر المختار».
 ويحرص نواب الوادى والدلتا على ارتداء الجلبات الفلاحى وعلى رأس كل منهم عمامة يختلف حجمها من نائب لآخر. ويتمسك عدد من نواب الإخوان المسلمين بارتداء الزى الأزهرى وعمامته الشهيرة. ورغم أن الزى السائد بين النواب هو البدلة الكاملة و«الكرافت».. إلا أن هذا الديفيليه البرلمانى يفجر إلى حد كبير قضية البحث عن زى قومى للمصريين الذين فاتهم اختراعه على مدى آلاف السنين أسوة بالحضارات الأخرى.