أبلغ دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون مندوبى الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية معارضتهم تعليق لائحة اتهام بجرائم حرب بحق الرئيس السودانى عمر البشير عن فظائع فى إقليم دارفور غرب البلاد ، فيما أيدت كل من روسيا والصين تأجيل الأمر مؤكدتين أن هذا» فى صالح السلام «. وفى برلين، طالب وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير الخرطوم بمزيد من التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى اتساقا مع قرارات مجلس الأمن الدولى. كما أكد فالتر شتاينماير أهمية التعاون مع المجتمع الدولى فيما يتعلق بالأزمة الدائرة بدارفور مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهد لتمكين وكالات الإغاثة من مساعدة اللاجئين فى الإقليم المضطرب أمنيا، وشدد على أهمية وقف القوات الحكومية والمتمردين العنف الدائر بالإقليم الواقع غربى البلاد. وفى المقابل، قال مبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى السودان ميخائيل مارجيلوف إن أعضاء مجلس الأمن الدولى الدائمين يواصلون اتصالات العمل مع البشير، وأضاف أن العمل على التسوية السلمية الشاملة فى جنوب السودان وحل نزاع درافور سيصطدمان بصعوبات إضافية فى حال عدم وجود الرئيس السودانى الحالى وفى الوقت نفسه ، مارس القادة الأفارقة والعرب مزيدا من الضغوط على مجلس الأمن الدولى مطالبين المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى بتعليق قرار محتمل بشأن ملاحقة البشير وتزامن ذلك مع إعلان الحكومات الأفريقية والإسلامية أن الإجراءات القانونية ضد البشير من شأنها الإضرار بجهود السلام المبذولة لإنهاء العنف فى دارفور والتى أسفرت عن مقتل ما يزيد على 300 ألف شخص منذ عام 2005 من جانبه، قال سفير اليابان لدى الأممالمتحدة يوكيو تاكاسو، الذى يرأس مجلس الأمن فى دورة الشهر الجارى، إن طوكيو تحترم»الجنائية الدولية» وإجراءاتها القانونية، وأضاف:» الموقف غاية فى الوضوح والسودان ملزم بالتعاون مع المحكمة «، إلا أن سفير السودان لدى الأممالمتحدة عبد المحمود محمد أكد أن الاتحاد الأفريقى والجامعة العربية سيحثان المجلس على الاستناد إلى الفقرة 16 من ميثاق روما التى تسمح له بتعليق الإجراءات القانونية ضد أى متهم لمدة تصل إلى عام . على صعيد آخر، أعلن مسؤولون من الأممالمتحدة أن السلطات السودانية منعت وكالة للإغاثة من توصيل طعام ومياه لأكثر من 100 ألف شخص فى 3 مناطق فى دارفور. وطالبت منسقة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة أميرة حق بإتاحة الوصول على الفور إلى مهاجرية وشرية ولبادو فى جنوب دارفور التى حوصر فيها مدنيون وسط اشتباكات دارت فى الآونة الأخيرة بين متمردين وقوات سودانية ، وقالت :» يساورنا قلق بالغ على حالة ووضع المدنيين فى تلك المناطق.. وإذا لم يسمح بالدخول على الفور فقد يتفاقم وضع المدنيين بسرعة».