اعترف سائقو سيارات النقل، بأن زيادة حمولة سياراتهم قد تؤدى إلى تلف الطرق، مؤكدين استعدادهم الالتزام بالحمولات المقررة بدلاً من قرار إلغاء المقطورات، وأكد السائقون أن السيارات المقطورة أكثر أماناً من السيارات التريللا، مشيرين إلى دراسة أجرتها كلية الهندسة جامعة عين شمس، ذكرت أن العامل البشرى هو الأساس فى الحوادث وليس السيارة. وأكدوا أن الدولة فتحت الباب أمام تراخيص السيارات المقطورة منذ 40 سنة وفجأة تتخذ قراراً بوقفها دون مراعاة أحوال الأسر المعتمدة على هذا القطاع، موضحين أن المستفيدين من عمل تلك السيارات لا يقلون عن 4 ملايين مواطن، وأن مصر بها ما يزيد على 39 ألف مقطورة. وقال عدد من السائقين، إنه فى أغلب الأحيان لا تلتزم السيارات بالحمولات الموجودة فى التراخيص مما يؤدى إلى اختلال السيطرة على السيارة، بما يمثل خطورة، مؤكدين أنهم يمكن أن يلتزموا بالحمولات بدلاً من تطبيق القرار الخاص بالإلغاء، خاصة أن عدداً كبيراً منهم لديه مديونيات كبيرة على تلك السيارات سواء للبنوك أو التجار. وأشاروا إلى أن سعر السيارة يصل إلى 700 ألف جنيه لهذا يوجد عدد كبير من المقطورات يشارك فى ملكيتها أكثر من فرد. وعلق محمد عبدالمنعم، صاحب سيارة نقل، بأن الحمولات الزائدة للسيارات النقل تؤدى إلى تلف الطرق، مطالباً بالالتزام بحمولة لا تزيد على 40 طناً للسيارة وهى مناسبة تماماً لتحقيق السلامة. وأكد أحمد الزينى، رئيس لجنة النقل باتحاد الغرف التجارية، صعوبة تحويل السيارات المقطورة إلى سيارات نقل فقط، خاصة أن هذا يحتاج تعديلاً فنياً لا تقدر عليه المصانع محذراً من إشراك الورش فى عملية التحويل، لما له من خطورة على أمان السيارات. وقال إن القرار الخاص بإلغاء المقطورات يعنى بدء إلغاء 900 مقطورة شهرياً تبدأ أولى الدفعات بعد 3 أشهر من الآن إلا أن المصانع لديها القدرة على تحويل 400 سيارة فقط.