واصل أصحاب وسائقو سيارات النقل الثقيل والمقطورات في مصر إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على زيادة الضريبة المفروضة عليهم ولرفضهم توفيق أوضاعهم في تحويل السيارات ذات المقطورة إلى "تريلات" وفق مهلة تنتهي في أغسطس 2012. وقام أصحاب المقطورات اليوم الاثنين بإرسال فاكسات متعددة إلى رئاسة الجمهورية طالبوا فيها الرئيس حسني مبارك بالتدخل لحل مشكلتهم ، وقام في ذات التوقيت عدد من أعضاء النقابات الفرعية للنقل البري بالمحافظات المختلفة بإرسال مذكرة إلى وزارة النقل طالبوا فيها بتشكيل لجنة هندسية مستقلة من أساتذة كليات الهندسة بالجامعات المصرية لإعداد دراسة علمية عن الجوانب الفنية التي تستند إليها الحكومة في قرارها المتعلق بتحويل المقطورات إلى "تريلات" وعلاقتها بزيادة معدلات حوادث الطرق . وهدد أصحاب المقطورات بتصعيد احتجاجاتهم خلال الفترة المقبلة، وقالوا إنهم يبحثون تنظيم اعتصام أمام مقر البرلمان، داعين أعضاء البرلمان الجدد إلى إثارة قضيتهم . وقال أحمد قاطون (44 عاما) وهو أحد أصحاب المقطورات المشاركين في الإضراب بمدينة كفر الزيات، اليوم الاثنين، إن عددا من أصحاب المقطورات المشاركين في الإضراب قاموا بإرسال فاكسات إلى الرئيس مبارك لمطالبته بالتدخل لحل مشكلتهم ، موضحا أنهم يبحثون تصعيد احتجاجاتهم خلال الفترة المقبلة وتنظيم اعتصام أمام مقر البرلمان بالعاصمة القاهرة . وقال قاطون: "قمنا بإرسال مذكرة إلى وزارة النقل طالبنا فيها بتشكيل لجنة من أساتذة كليات الهندسة بالجامعات المصرية ، لإعداد دراسة عن الجوانب الفنية التي استندت إليها الحكومة في قرارها بتحويل المقطورات إلى تريلات، وعلاقة ذلك بارتفاع معدلات حوادث الطرق ". وأضاف: "وزارة النقل لديها دراسة قديمة أعدها أساتذة من كليات الهندسة بجامعة عين شمس أكدوا فيها أن المقطورات أكثر أمانا من التريلات وأنه لا علاقة بين حوادث الطرق والطبيعة الميكانيكية للمقطورات ، لكن الوزارة تجاهلت الدراسة ". وأشار قاطون إلى أن مطالب منظمي الإضراب تتلخص في إلغاء الضرائب الجديدة ، ومد الفترة الزمنية التي حددتها الحكومة لتوفيق أوضاع المقطورات إلى حين أن تقوم لجنة هندسية بدراسة الموضوع، وقيام الحكومة بدورها في إصلاح الطرق لأنها السبب الرئيسي في الحوادث ". وقال إن" المقطورات تعمل بشكل آمن في عدد كبير من دول العالم، وهي من الناحية الفنية ليست سببا في الحوادث لكن العامل البشري (السائقون) هم السبب إضافة إلى أوضاع الطرق السيئة في مصر ". وقال المتحدث باسم رابطة أصحاب السيارات مصطفى النويهي، إن الإضراب مستمر إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم، مضيفا: "نبحث القيام بالمزيد من الخطوات التصعيدية خلال الفترة المقبلة". وتتلخص مطالب أصحاب وسائقي المقطورات، في فتح ملف المقطورات للدراسة لحين تعديل القانون أو مد فترة العمل بالمقطورات لأكثر من 5 سنوات، مؤكدين إن المقطورات تعمل حتى الآن بدول أوروبية كثيرة مثل إنجلترا وفرنسا وأمريكا و أن المقطورات ليست السبب الرئيسي للحوادث على الطرق طبقا للدراسات العلمية والتقارير الخاصة بإدارات المرور في المحافظات مع ضرورة تعديل قانون الضرائب الخاصة بالسيارات ورسوم الموازين التي يتم تقديرها جزافيا بدون الالتزام بالموازين المحددة من قبل المرور. وقال عدد من سائقي مقطورات النقل الثقيل إنهم مستمرون في الاحتجاج حتى تتم الاستجابة لمطالبهم أو التوصل إلى حلول مع الحكومة التي لم تراع مصالحهم الاقتصادية، ولم تأخذ في اعتبارها أن أصحاب المقطورات عليهم مصروفات والتزامات مع البنوك لسداد ثمن هذه المقطورات. وأكد أصحاب المقطورات اعتراضهم على تعديل سياراتهم إلى "تريلات" في إشارة إلى تكبد السائقين تكلفة التعديل وتقدر بحوالي 150 ألف جنيه قيمة القرض البنكي الذي يسدد على أقساط بفوائد شهرية .