أعلن أمين أباظة، وزير الزراعة، أنه سيتم تحرير سوق الأسمدة نهاية العام الحالى، موضحاً أنه سيتم تحديد أسعارها طبقاً لآليات السوق، خاصة أن الدولة تدخلت خلال السنوات الثلاث الماضية للسيطرة على الأسعار من خلال الدعم المقدم لسوق الأسمدة. وأوضح أباظة، فى تصريحات صحفية أمس عقب افتتاح الملتقى الدولى للأسمدة، أن الدولة تفكر فى وسائل أخرى لدعم المزارعين بدلاً من الصورة الحالية من خلال تحرير أسعار مدخلات الإنتاج وتحرير أسعار المخرجات فى إطار حصول المزارعين على أعلى عائد من الإنتاج الزراعى والاهتمام بجودة المنتج الزراعى، لانعكاسه على زيادة العائد وإنتاج غذاء أفضل للمواطنين. وكشف وزير الزراعة عن انتهاء بنك التنمية والائتمان الزراعى من الإجراءات التنفيذية لإنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية فى الصعيد لحل مشكلة النقص فى إنتاج هذا النوع من الأسمدة خاصة أن الدولة تشجع التوسع فى مشروعات إنتاج الأسمدة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف أنواع الأسمدة، سواء الآزوتية أو النيتروجينية. وطالب أباظة بوضع خطة عربية لحل مشكلة الفجوة الغذائية بالدول العربية من خلال آليات تنفيذية لتنشيط القطاع الزراعى والاهتمام بالبحث العلمى الموجه لصالح الزراعة. من جانبه أشار الدكتور أحمد جويلى، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، فى كلمته أمام الملتقى إلى انخفاض التجارة البينية بين الدول العربية، التى تتراوح ما بين 8 و10٪ (10 مليارات دولار)، بينما يصل حجم التجارة العربية مع الدول غير العربية إلى 90٪. وأكد جويلى أن الأزمة المالية العالمية يجب أن يستفيد منها العرب فى زيادة حجم التجارة البينية بينهم وزيادة حجم الاستثمارات العربية داخل الدول العربية، لمعالجة العجز فى إنتاج الغذاء بالمنطقة العربية. وقال إن المنطقة العربية تستورد سنوياً ما يصل إلى 75 مليون طن أغذية، بالإضافة إلى 50 مليون طن من الحبوب نصفها من القمح، مطالباً بضرورة تقليل الفجوة فى إنتاج الغذاء بالوطن العربى عبر ضخ المزيد من الاستثمارات العربية فى القطاع الزراعى.