كشف أمين أباظة وزير الزراعة أنه من المقرر أن يتم تحرير اسعار الأسمدة نهاية العام الحالي، موضحا أنه سيتم تحديد اسعارها طبقا لآليات السوق خاصة أن الدولة تدخلت خلال 3 سنوات حتي تكون الأسعار قريبة من الأسعار العالمية من خلال الدعم المقدم لسوق الأسمدة. وأوضح أباظة في تصريحات صحفية أمس عقب افتتاح الملتقي الدولي ال 15 للأسمدة الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة بحضور أكثر من 600 مشارك في حوالي 50 دولة يمثلون 132 شركة عربية ودولية تعمل في مجال صناعة وتجارة ونقل الأسمدة أن الدولة تفكر في وسائل أخري لدعم المزارعين بدلا من ا لصورة الحالية من خلال تحرير أسعار امدخلات الإنتاج وتحرير اسعار المخرجات في إطار حصول المزارعين علي أعلي عائد من الإنتاج الزراعي، والاهتمام بجودة المنتج الزراعي لانعكاسه علي زيادة العائد وانتاج غذاء أفضل للمواطنين. وكشف وزير الزراعة عن انتهاء بنك التنمية والائتمان الزراعي من الإجراءات التنفيذية لإنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية في الصعيد لحل مشكلة النقص في انتاج هذا النوع من الأسمدة خاصة أن الدولة تشجع التوسع في مشروعات انتاج الأسمدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف أنواع الأسمدة سواء الازوتية أو النتروجينية. وطالب أباظة بوضع خطة عربية لحل مشكلة الفجوة الغذائية بالدول العربية من خلال آليات تنفيذية لتنشيط القطاع الزراعي والاهتمام بالبحث العلمي الموجه لصالح الزراعة، لافتا إلي الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص ورجال الأعمال في هذا الصدد. من جانبه، أشار الدكتور أحمد جويلي أمين مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في كلمته أمام الملتقي إلي انخفاض التجارة البينية بين الدول العربية التي تتراوح ما بين 8 10% (10 مليارات دولار) بينما يصل حجم التجارة العربية مع الدول غير العربية إلي 90%، موضحا أن الأزمة المالية العالمية يجب أن يستفيد منها العرب في زيادة حجم التجارة البينية فيما بينهم وزيادة حجم الاستثمارات العربية داخل الدول العربية لمعالجة العجز في انتاج الغذاء بالمنطقة العربية. وأوضح أن المنطقة العربية تستورد سنويا ما يصل إلي 75 مليون طن أغذية سنويا بالإضافة إلي 50 مليون طن من الحبوب نصفها من القمح مطالبا بضرورة تقليل الفجوة في انتاج الغذاء بالوطن العربي عبر ضخ المزيد من الاستثمارات العربية في القطاع الزراعي. وأضاف المهندس عادل الموزي ممثل صناعة الأسمدة المصرية أن صناعة الأسمدة في مصر شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الماضية وأن ما تم تنفيذه عام 2008 من توسع بالطاقات الانتاجية وما هو مخطط لتنفيذه من مشاريع تكاملية في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية يعد نقلة نوعية في منظومة انتاج الأسمدة وتكاملها في مصر لمضاعفة الإنتاجية الزراعية وانتاج المحاصيل الغذائية، مشيرا إلي أن انتاج مصر من الأسمدة خلال 2008 حقق زيادة مقارنة بالسنوات السابقة حيث بلغ اجمالي انتاج الأسمدة النيتروجينية نحو 6 ملايين طن وحوالي 1.6 مليون طن اسمدة فوسفاتية وأن هذه الكميات مرشحة للارتفاع بعد تنفيذ المشروعات المخطط لإقامتها وتنفيذها بحلول 2011/2012. وأشار الدكتور شفيق الأشقر الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة إلي أن حالة التباطؤ التي تمر بها صناعة الأسمدة حاليا لن تستمر طويلا وسوف تتناقص تدريجيا.