تصريحات وزير الثقافة ل«المصرى اليوم» حول الديانات الأرضية تثير أزمة فى مجلس الشعب

أثارت التصريحات التى أدلى بها فاروق حسنى، وزير الثقافة ل«المصرى اليوم»، والتى أكد فيها أهمية قبول الديانات الأرضية، ووصف كل من يرفضها بالجاهل والمتخلف، أزمة فى اللجنة الدينية بمجلس الشعب أمس، بعد طلب الإحاطة الذى تقدم به النائب الإخوانى بهاء الدين عطية، ضد «حسنى»، واستدل فيه بما نشرته «المصرى اليوم».
 وقال إن كلام الوزير مرتبط بترشيحه لمنظمة اليونسكو، وإن حسنى اعتاد إيذاء مشاعر المسلمين والاعتداء على الثوابت الدينية، لافتاً إلى أن هذا الرجل يمثل رأس الثقافة المصرية، وعليه الحفاظ على الهوية الإسلامية بدلاً من أن يحاربها، وأكد أنه سيتقدم باستجواب للمطالبة بإقالة الوزير.
واعترضت الدكتورة زينب رضوان، وكيل مجلس الشعب، على وجود ديانات أرضية ووصفتها ب«العقائد»، وقالت إن الوزير كان يقصد أنه يجب علينا التعامل مع أتباع هذه المعتقدات، وأن تصريحاته لا ترمى إلى الترويج لاعتناق هذه المعتقدات.
واتفق معها اللواء خالد زردق، وكيل اللجنة الدينية، مشيرًا إلى أن الوزير تحدث عن مفهوم قبول الديانات وليس اعتناقها.
وسجل النائب علم الدين السخاوى، اعتراضه على وصف الوزير لكل من يخالف رأيه بالمتخلف، وقال إن فاروق حسنى يمثل الحكومة ولابد أن يتفق كلامه مع الدستور، الذى يقول إن الإسلام هو دين الدولة.
وتساءل الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة، عن أسباب عدم توضيح الوزير لما قاله فى الصحف، لافتاً إلى مطالبة الدكتور فتحى سرور، رئيس المجلس، بأن يُرد على ما يثار فى الجرائد، وألا يكون مجالاً للمناقشة فى المجلس، وطالب النائب رجب أبوزيد بإرجاء الموضوع حتى يحضر الوزير بنفسه. واتهم النائب سيد عسكر، وزير الثقافة، بأنه دائماً يتعامل بمنطق «ماأقصدش»، مثلما حدث فى قضية الحجاب.
 ودافع الدكتور محمد صابر عرب، نائب وزير الثقافة، عن «حسنى»، قائلاً إن الوزير كان يقصد أن سكان نصف الكرة الأرضية لا يؤمنون بديانات ويجب التعامل معهم، وأضاف: «الإسلام سيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».