شكك محامى المتهم بقتل هبة ونادين فى ال«C.D» الذى شاهدته المحكمة أمس والخاص بتمثيل الجريمة، قال المحامى إن ال «C.D» تم عمل مونتاج له لإخفاء أدلة براءة المتهم، وطلب من المحكمة السماح له بإحضار فيديوهات أخرى عليها أجزاء من المعاينة التصويرية. استمعت المحكمة أمس لأقوال الضابط الذى أجرى التحريات فى القضية وأكد أنهم لم يتوصلوا للمتهم عن طريق سائق الميكروباص كما قيل من قبل. بدأت الجلسة الثانية أمس فى العاشرة صباحاً، أودع الحرس المتهم «محمد عيساوى» قفص الاتهام، ومنع المصورين من الاقتراب منه، جلس أفراد أسرته إلى جوار القفص وتبادلوا الحديث معه، بكت الأم لساعات طويلة وطلب المتهم من عامل البوفيه أن يحضر لها حاجة ساقعة. تغيبت ليلى غفران عن حضور الجلسة وحضر زوجها مراد أبوالعينين وجلس إلى جوار مطلقها إبراهيم العقاد والد الضحية هبة وتحدث معه طوال الجلسة.. بعد دقائق حضر «أحمد جمعة» محامى المتهم وبصحبته الشاهد «محمد ضرغام» صديق المتهم الذى عثر بحوزته على هاتف الضحية نادين، بعدها اقترب الشاهد من قفص الاتهام وبدأ يتحدث إلى صديقه فتدخل أحد المحامين لإبعاده عن القفص وتطور الأمر لمشاجرة بين محامى المجنى عليهما والشاهد، تم إخراج الشاهد إلى خارج القاعة. بدأت الجلسة ونادى حاجب المحكمة على الشاهد الدكتور أيمن قمر «الطبيب الشرعى» وأثبت محمد عيسى، رئيس النيابة، أنه فى دورة تدريبية بالغردقة ولم يتمكن من الحضور، بعدها استمعت المحكمة لشهادة العميد جمال عبدالبارى، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، قال إن المتهم اعترف له تفصيلياً بارتكاب الجريمة، سألته هيئة المحكمة عن دوره فى القضية قال إنه أحد الضباط المشتركين فى فريق البحث والمسؤول عن جمع التحريات والمعلومات من جميع فرق البحث من بداية يوم الإبلاغ حتى نهايته. فسألته المحكمة عن الأعمال التى قام بها منذ ورود البلاغ حتى القبض على المتهم، فقال إنه تلقى بلاغاً من مستشفى دار الفؤاد فى السابعة صباحاً يوم الحادث الموافق 27 نوفمبر الماضى باستقباله المصابة هبة العقاد وبها طعنات نافذة ومتفرقة بالجسم، فتوجه إلى المستشفى وتقابل مع على عصام الدين الذى أكد له أنه خطيب الضحية وهو الذى قام بنقلها للمستشفى، فاصطحبه إلى مكان الحادث وتم العثور على باب الشقة مكسوراً ووجد عدداً كبيراً من الجيران وأفراد الأمن والعاملين فى الحى داخل الشقة وبالمعاينة تبين وجود آثار دماء داخل الشقة وعلى سلم العمارة وعلى ستارة الشباك المطلة على الحديقة. وأثبتت المعاينة أيضاً اختفاء هاتفى المحمول الخاصين للضحية نادين وتم استصدار إذن من النيابة العامة بمراقبة المكالمات التى يتم استقبالها على الجهازين وأثبت التقرير أن شاباً يدعى محمد ضرغام بروض الفرج يستخدم الجهاز وبوضع شريحته الخاصة به، تم استجوابه وأكد أنه تحصل على الهاتف المحمول من صديقه محمود عيساوى بعدها ألقى القبض على المتهم. سألت المحكمة الضابط: هل حضرت تحقيقات النيابة أو المعاينة التفصلية، فأجاب لا وأنها تعتبر المرة الأولى التى لم أحضر فيها معاينة تصويرية ولا تحقيقات منذ عملى فى المباحث منذ 27 عاماً، ثم سألته المحكمة عن تحريز ملابس المتهم عند ضبطه فأجاب بالنفى وبعدها ناقش دفاع المتهم الشاهد، وسأله من الذى عثر على السكين فأجاب أنه الذى عثر عليها بشخصه. وسأله الدفاع عن كيفية خروج المتهمين من مكان الحادث فأجاب بأنه خرج من مكان ارتكاب الجريمة واستقل ميكروباصاً خاصاً إلى منطقة عمله، فسأله الدفاع هل تم تحديد شخصية السائق أو رقم الميكروباص فأجاب بالنفى، وبعدها أثبتت المحكمة حضور الملازم أول شادى محمد من المباحث الجنائية وبحوزته ال(C.D) الخاص بتمثيل المتهم الجريمة ورفعت المحكمة الجلسة لمشاهدة ال(C.D) داخل غرفة المداولة بحضور المتهم والمحامين وبعد الانتهاء من مشاهدتها قال محامى دفاع المتهم للهيئة إن ذلك الفيديو تم عمل مونتاج له وإخفاء الأدلة التى تثبت براءة المتهم وطلب من المحكمة السماح له بإحضار فيديوهات للمعاينة التصويرية يمتلكها هو بمفرده وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى الأربعاء المقبل، وكلفت النيابة العامة بإحضار الشاهد الدكتور أيمن قمر الطبيب الشرعى استماع شاهدته. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله وعضوية المستشارين أحمد المليجى وأنور رضوان.