الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    «القومية للأنفاق» تعلن بدء اختبارات القطار الكهربائي السريع في ألمانيا    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    النيابة تأمر بضبط وإحضار عصام صاصا في واقعة قتل شاب بحادث تصادم بالجيزة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ شوقى عبداللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف ل«المصرى اليوم»: أحمد عز لم يقدم رشاوى للأئمة وإنما «مكرمة» لا حرج فيها.. وسبق أن تبرع ل«الأوقاف» ب 1000 طن حديد

أكد الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، رئيس القطاع الدينى، أنه على أتم الاستعداد لتقديم استقالته فورا إذا ثبت ارتكابه أى خطأ، مشددا على أنه «لا يسعى إلى المناصب، وإنما يخلص فى الدعوة الإسلامية لوجه الله تعالى».
ونفى عبداللطيف فى حوار مع «المصرى اليوم» استدعاءه للتحقيقات التى تجريها أجهزة الأمن حاليا بشأن تورط 25 من قيادات وزارة الأوقاف فى ضم مساجد وهمية.
وقال إنه يسعى دائماً لتحسين الأوضاع المادية والأدبية لأئمة المساجد من خلال «الكادر الخاص» بهم، والذى ستتم مناقشته قريبا فى مجلس الشعب، مشيرًا إلى أن مواجهة الفوضى الدعوية والدينية فى القنوات الفضائية مسؤولية أجهزة الإعلام، لافتا إلى التفكير فى امتلاك قناة دعوية خاصة بأئمة المساجد لتصحيح الأفكار الدينية المغلوطة لدى المواطنين.
وإلى نص الحوار:
* ما عدد المساجد والزوايا التى تشرف عليها وزارة الأوقاف؟
- معلوم أن وزارة الأوقاف هى الجهة المنوط بها نشر الدعوة الإسلامية فى الداخل والخارج، وتقوم الوزارة وفقا للقرار الجمهورى بضم جميع المساجد والزوايا فى مختلف أنحاء الجمهورية، وفى الآونة الأخيرة تم ضم عدد كبير من المساجد لإشراف الوزارة، والآن مايقرب من 105 آلاف مسجد وزاوية تتبع وزارة الأوقاف. ويتم تعيين الأئمة بها وتدبير العمالة اللازمة للقيام بدورها المنوط بها.
* ما الهدف من عمليات ضم المساجد للوزارة؟
- الهدف هو حماية الدعوة من أدعيائها وتصحيح الفكر المغلوط، وعدم ترك الحبل على الغارب لكل من «هب ودب» ويريد اتخاذ الدعوة لتحقيق بعض المآرب المادية، حتى تصل للناس الكلمة النقية الوفية التى تتسم بالوسطية والاعتدال، خاصة أنه فى الآونة الأخيرة نُسب للدعوة بعض الأدعياء الذين شوهوا وجهها الحسن بالتزمت والافتراءات التى ما أنزل الله بها من سلطان.
* ما الشروط التى يجب توافرها لضم المساجد والزوايا لوزارة الأوقاف؟
- هناك عدة شروط لابد من توافرها لضم المساجد والزوايا، فالمسجد له مساحة معينة لابد ألا تقل عن 100 متر مربع، ولا تقل مساحة الزاوية عن 50 متراً.
* ما رد فضيلتك على ما نشرته «المصرى اليوم» عن التحقيقات التى تجريها أجهزة الأمن حاليا وتورط 25 من قيادات وزارة الأوقاف فى ضم مساجد وهمية؟
- أولا، مرحبا بحرية الصحافة ولكن ينبغى أن تكون هذه الحرية مسؤولة ومنضبطة، ومرحبا بالرأى الآخر إذا كان المقصود به النقد البناء والموضوعى، ونقول لا للرأى إذا كان فيه افتراء وتكذيب للحقائق ومغالطات، وإذا كان يراد به التشهير والتخريب .
بالنسبة لما ورد فى الجريدة الموقرة من تورط 25 من قيادات الأوقاف واستدعائهم للتحقيق معهم فى الجهات الأمنية والقضائية هذا الخبر لا أساس له من الصحة، ولا يمت للحقيقة بشىء، لم يحدث أن تم التحقيق أو تورط 25 قيادة كما ورد فى الخبر مطلقا، ونحن نتحدى من قام بكتابة الخبر أن يثبت بالأدلة والبراهين ذلك.
* هل تم استدعاء فضيلتك للتحقيق معك فى هذه القضية؟
- لم يحدث ذلك مطلقا، ولن يحدث إن شاء الله تعالى ولم يتم استدعاء أى من قيادات الوزارة للتحقيق أو المساءلة وأنا أتحدى كما قلت، كل ما فى الأمر أن وزارة الأوقاف اكتشفت أن هناك بعض المخالفات غير الجوهرية،
حيث قامت لجنة من الوزارة برئاسة الشيخ على عبداللطيف رئيس الإدارة المركزية للوجه البحرى إضافة لأربعة أعضاء آخرين، ورصدت هذه اللجنة بعض المخالفات التى توصلت إليها وتم عرضها فى مذكرة على الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الذى أمر بإحالة المخالفين للشؤون القانونية واتخاذ اللازم ضدهم.
* ما فحوى هذه المخالفات؟
- عبارة عن ضم بعض المساجد التى تخالف شروط الضم، على سبيل المثال لابد من توافر جميع المرافق فى المساجد المنضمة، ولكن اتضح على الطبيعة أن هناك بعض المساجد لا تتوافر فيها هذه المرافق أو مسقوفة بالخشب بدلا من الخرسانة.
* لكن يوجد رقم محضر وتحقيقات تجرى الآن فى النيابة؟
- نقول من الذى يتم التحقيق معه فى هذا المحضر ومن المتهم؟ المتهم أعضاء لجنة الضم فى كل مديرية من مديريات الأوقاف ال 29 وهذه اللجنة يتم تشكيلها من عضو هندسى وآخر قانونى وثالث من لجنة ضم المساجد بالمديرية، وتقوم بعمل المعاينة اللازمة ثم يتم رفعها للمديرية بعد التأكد من توافر شروط الضم ثم يتم إرسالها للإدارة المركزية للمساجد للمراجعة،
وبعد ذلك ترفع إلينا للاعتماد الذى يتم بكتابة عبارة واضحة هى «يعتمد على مسؤولية لجنة الضم ومدير المديرية» وبعد ذلك يصدر قرار وزارى بالمساجد التى تمت معاينتها ثم تقوم المديرية بالتسلم مرة أخرى وتتأكد من توافر شروط الضم مرة أخرى ويتم التسلم فى وجود مفتش عام من الوزارة.
* لكن فضيلتك على رأس 25 قيادة من قيادات الأوقاف متهمين فى بلاغات رسمية بالتورط فى المخالفات؟
- حتى الآن لم يتم استدعائى مطلقا للتحقيق من أى جهة، ولن يتم استدعائى إن شاء الله تعالى، وهذا خطأ كبير وكنا نود التريث قبل عملية النشر وعدم التسرع والإساءة إلينا، وأؤكد أننى والحمد لله تعالى عملت بالأوقاف إماما ومفتش دعوة ومفتشا عاما ومدير إدارة الإرشاد ومدير عام الإرشاد ورئيس الإدارة المركزية، ثم بعد ذلك رئيسا للقطاع الدينى،
وقضيت 35 عاما فى الدعوة حافلة بالنظافة والنزاهة والنقاء والجدية وفهم العمل وإعطاء كل ذى حق حقه، ودائما المنصب لا يهمنى لأن كل رأسمالى العزة والكرامة ولا أسعى مطلقا للمناصب وأنا على أتم الاستعداد للاستقالة فورا إذا ارتكبت خطأ فى العمل، لأننى والحمد لله تعالى أحب الدعوة جدا وأعمل من أجلها وأقدّرها جيدا لأننى أتقى الله فى عملى والله شهيد على ما أقول. وأنا إذا ارتكبت خطأ ما سأغادر منصبى فورا دون أن يطلب منى أحد.
* التحقيقات ذكرت أن مسجد المصطفى بالخطاطبة تم ضمه عام 2002 دون علم من قام ببناء المسجد، فما ردك؟
- أولا حينما أدافع فإننى أدافع أيضا عن إخوانى لأننى لم أكن فى منصبى فى هذا الوقت، إلا أننى أؤكد أن رئيس القطاع الدينى ليس مسؤولا عن أى خطأ من هذا النوع إذا وقع، لكن هناك الأسانيد والأدلة والتقارير التى نفت هذه المخالفات وهى موجودة لدينا.
* لكن هناك بعض النماذج لضم مساجد وهمية فى محافظات مختلفة؟
- لا يوجد ضم لمساجد وهمية، وإنما، كما ذكرت، هى مساجد لا تتوافر فيها بعض شروط الضم مثل توافر المرافق، ولم يتم مطلقا ضم مسجد مرتين أو بأسماء وهمية لوزارة الأوقاف.
* ما موقف وزارة الأوقاف من الفساد وهل تتكتم عليه؟
- أى خطأ يظهر عندنا لا نتهاون مطلقا فيه، والوزير يقوم بذلك بنفسه، فنحن نقول للمخطئ أخطأت ونحاسبه، ونقول للمحسن أحسنت ونكافئه، وهذا ما يحدث بالفعل، فلا يوجد لدينا تعتيم وإنما شفافية.
* ما رأى فضيلتك فى تقديم المهندس أحمد عز مكافآت شهرية لأئمة المساجد بمحافظة المنوفية لتأييده فى الانتخابات؟
- أريد أن أقول إنه كان يجب التريث خاصة فى هذه الجزئية لأن فيها تجريحاً لأئمة المساجد والعلماء وهم القدوة، ولا توجد مشكلة فى تقديم مساعدات لهم لأن كل المساجد التابعة لوزارة الأوقاف لا يسمح فيها مطلقا بالدعاية الانتخابية، ولا نقف بجانب حزب دون آخر أبدا، والواقع يؤكد ذلك.
* هل ذلك يدخل فى إطار الرشاوى؟
- لا طبعا، لأن المهندس أحمد عز له كيان، وإذا كان يعطى أئمة المساجد مكافآت شهرية فهذه من قبيل «المكرمة وتقدير العلم والعلماء»، ولا حرج فى ذلك لأن الخلفاء كانوا يقدرون العلماء قديما ويقدمون المساعدات لهم حتى يؤدوا رسالتهم، وأنا «شايف إن مافيش حاجة ومافيش رشوة، ولايوجد إمام مسجد وقف على المنبر، وأعلن تأييده لمرشح أو لشخص أو حزب معين دون آخر، وأعتقد أن أجهزة الإعلام أكدت هذه القضية».
وعلى فكرة أحمد عز تبرع قبل ذلك لوزارة الأوقاف بألف طن حديد لبناء المساجد، فهل كان يقوم برشوة الوزارة، وتبرع الآن بشحنات من الحديد لبناء غزة وإعادة إعمارها فهل هذه رشوة؟!
* لماذا اختار أحمد عز منطقة المنوفية تحديدا لتوزيع المكافآت على أئمة المساجد؟
- «طيب ماهو اختار غزة وتبرع لوزارة الأوقاف من قبل».
* ننتقل لأئمة المساجد، ما علاقة الأمن بتعيينهم؟
- أريد أن أؤكد على قضية مهمة هى أن الأمن يتكون من أخى وأخيك وابن خالى وابن عمك، فالأمن يساعدنا فقط على أداء رسالتنا ولا تعنى هذه المساعدة تدخله فى شؤون الأئمة بأى حال من الأحوال،
وإنما دوره يكون فقط فى كشف ما إذا كان الفرد الذى سيتم تعيينه عليه محاذير أو قضايا أمنية أم لا، أما بعد عملية التعيين فلا يوجد أدنى تدخل للأمن لأنه إذا أخطأ الإمام فإن وزارة الأوقاف هى التى تحاسبه، فنحن وزارة سيادية ونعمل على توفير الراحة النفسية والمادية والأدبية لأئمة المساجد.
* قبل عملية التعيين يتدخل الأمن بصورة ملحوظة؟
- هذا يحدث كأى مؤسسة أخرى لأنه ربما يكون من يتم اختياره للتعيين عليه مخالفات أو قضايا أمنية، وأريد أن يكون من يعتلى المنبر «رجل تقى نقى مصفى مش صاحب مشاكل»، لأننا نصطفى للدعوة أحسن وأفضل الناس «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا»، فأنا «ما أجيبش واحد عليه قضايا أو ملاحظات أو جرائم وأعيّنه إمام مسجد».
* أو يكون عضواً فى جماعة الإخوان المسلمين؟
- لأ، عملية إخوان أو غير إخوان، أنا ضد هذا الكلام لأننا كلنا مسلمون، فالمسلم هو المسلم الذى سلم الناس من لسانه ويده، وليس عندنا فى الحقيقة حساسية ولم نفرق ولم نصنف الناس على إخوان وغير إخوان،
لأن المهم عندى خدمة الدعوة الإسلامية وتوافر الشروط الدعوية فيمن يتقدم للتعيين، وأن يكون على إلمام بكتاب الله تعالى والسنة النبوية المطهرة والنواحى الشرعية ويتمتع بالموهبة الدعوية، وأن يكون من خريجى الأزهر ولا أفرق بين إخوان أو غير إخوان، لأن من يتقدم لى رجل مسلم تتوافر فيه هذه الصفات.
* لكن الأمن يوجد بصورة ملحوظة فى خطب الجمعة ويراقب أئمة المساجد؟
- أولا أمن الوطن والبلد موجود، وهو قضية إسلامية لأنه لو لم يوجد الأمن فلن يهنأ أحد بحياته، وكما ذكرت لك: الأمن ليس له أدنى تدخل فى شؤوننا لأنه لدينا جهاز تفتيش ودعوة وجهاز متابعة وتفتيش عام ومدير مديرية،
وكل هؤلاء يقومون بتقييم الإمام إذا خرج عن الخط المستقيم وهو المنهج القويم الذى رسمه الإسلام «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن» فأنا الذى أحاسبه وليست الجهات الأمنية.
* ماذا عن منع المظاهرات فى المساجد ودور العبادة؟
- عندنا الساحات والأماكن المخصصة للمظاهرات لأن المساجد للعبادة وذكر الله تعالى فقط لقول المولى عز وجل «فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله»،
وكذلك قوله تعالى «وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا» واللى عايز يعبر عن رأيه سواء سياسياً أو اجتماعياً أو غيرهما يكون خارج المسجد، لأنه حتى الرجل الذى نشد ضالته فى المسجد نجد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حذر من ذلك وقال لا ردها الله إليه وقال ( إذا رأيتم الرجل ينشد ضالته فى المسجد فقولوا لا ردها الله إليه) رغم أن هذا الرجل هنا صاحب ضرورة، وقد رأينا بعض التطاول والمعارك داخل بعض المساجد.
* لكن كان للمسجد دور سياسى واضح فى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم؟
- الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو القائد، فلم ترفع مطلقا الاصوات أو يتم الحديث بصورة تتعارض مع قدسية المسجد.
* هل الوزارة تفرض خطبا معينة على أئمة المساجد؟
- لم يحدث ذلك مطلقا، وأتحدى أى فرد يقول غير ذلك، وإذا دخلت أى مسجد ستجد خطبه فيه تختلف عن الذى يجاوره وعن الذى فى منطقة أخرى، ولا يمكن أن نفرض خطبة بعينها لأن نجاح الدعوة يكمن فى أن كل إمام يتناول المشكلات التى ببيئته ومجتمعه، ثانيا أن ما يقال فى الريف لايصلح أن يقال فى المدن لأن لكل مقام مقالاً.
* لكن فى بعض الأحيان هناك تعليمات بعدم تناول قضايا سياسية؟
- لم نطلب منهم ذلك أبداً، لأن الإسلام لا يفصل بين الدين والسياسة، والإمام يتحدث ولا حرج بشرط أن يكون لديه الرصيد والفكر.
* هل صدرت تعليمات لأئمة المساجد بعدم الحديث عن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة؟
- لم يحدث، وخير دليل على ذلك أننى تحدثت عن هذه القضية فى خطب الجمعة وكذلك قيادات الأوقاف والأزهر،فنحن الذين تبنينا مساندة قطاع غزة، وهذا توجه مصرى أصيل لأن العبء الأكبر يقع على عاتق مصر فى هذه القضية، والدعاة جزء من نسيج هذا الوطن.
* نلاحظ عدم اكتمال العدد الذى تريده وزارة الأوقاف فى تعيين الأئمة سنويا، فما سبب ذلك؟
- هذا دليل على دقة المسابقة والحيدة التامة وإعطاء كل ذى حق حقه، والحقيقة أنه لم يكتمل العدد الذى أردناه فى المسابقة الأخيرة فقمنا بعمل مسابقة تكميلية.
* هل ذلك يرجع لضعف مستوى خريجى الأزهر؟
- الحقيقة أننى أود أن يكون المتقدمون إلى كليات الدعوة من الصفوة، وأيضا يجب أن تهتم بهم الجامعة اهتماما ماديا ومعنويا بحيث يتم إعطاؤهم مساعدات تعينهم على أداء رسالتهم، لأن اختيارهم من اصحاب المجموع المتدنى مشكلة.
* أئمة المساجد يشكون دائما ضعف رواتبهم فهل هناك إجراءات يتم اتخاذها لحل هذه المشكلة؟
- هناك «كادر خاص» بأئمة المساجد سيتم مناقشته قريبا فى مجلس الشعب، وقمنا بزيادة رواتبهم منذ فترة 100 جنيه لكل إمام، ومهما صنعنا مع الإمام فلا يمكن أن نقدره بأى حال من الاحوال لأن قيمته تفوق النواحى المادية،
ونحن نعمل على معونة الإمام كى يساعد نفسه على الاطلاع من خلال مبلغ مالى يُمنح للأئمة من أجل الاطلاع والقراءة يتسمى «بدل الاطلاع» هذه واحدة، الأمر الآخر نرسل لهم بعض الكتيبات والمجلات الدينية لقراءتها، ومعالى الوزير وافق لتكون هناك مكتبة للإمام بمبلغ ألف جنيه تحوى مجموعة قيمة من الكتب التى تعين الداعية على أداء رسالته.
* لماذا لا تفكر وزارة الأوقاف فى امتلاك قناة فضائية لنشر صحيح الإسلام ومواجهة هذه الفوضى؟
- هذا فى الحسبان ونود من المسؤولين أن يوفروا هذه القناة، ونحن على استعداد تام لتزويدها بالدعاة والوعاظ.
* هل الوزارة هى التى ستقوم بتمويل هذه القناة؟
- لا نمتلك الموارد اللازمة لذلك، وإنما نتمنى أن يساهم رجال الأعمال والمسؤولون فى هذا الأمر.
* ماذا عن منع أذان الفجر فى بعض المساجد؟
- هذا لم ولن يحدث لأن اللائحة تنص على استخدام مكبرات الصوت الخارجية فى رفع الأذان فى الصلوات الخمس، وكذلك فى القرآن الذى يسبق أذان الجمعة ثم الأذان ثم خطبة الجمعة.
* هل ترى أن توحيد الأذان يكون حلا جيدا لبث الأذان بصوت جميل؟
- هذه التجربة سبقنا إليها بعض الدول مثل الإمارات والأردن وتركيا، وهى تجربة ناجحة وتقضى على التداخل فى أصوات المؤذنين.
* ما الجديد حتى الآن فى هذا المشروع؟
- التجربة تجرى حاليا فى عدد من المساجد ليتم تعميمها وتطبيقها قريبا فى 4 آلاف مسجد على مستوى القاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.