عاد الفريق الكروى الأول بالزمالك من جديد إلى فصوله الباردة ومواصلة هوايته فى حرق دم جماهيره وإصابتهم بأمراض الضغط والسكر والقلب، وعاشت الجماهير البيضاء ليلة حزينة بعد الخسارة من المحلة فى بداية الدور الثانى وذلك فى اللقاء، الذى جمعهما أمس الأول على أرض ملعب الكلية الحربية. قدم الزمالك أسوأ عروضه هذا الموسم وغابت الروح عن جميع اللاعبين الذين فقدوا الإحساس بالمسؤولية، فلم يكن هناك أى انسجام بين خطوط الفريق الثلاثة، خصوصاً خط الدفاع الأسوأ الذى تسببت أخطاؤه القاتلة مع عبدالواحد السيد في الخسارة، فضلاً عن البطء الشديد لهانى سعيد الذى ظهر وكأنه مرغم على المشاركة وشاركه أحمد مجدى وفتح الله سوء الأداء، أما خط الوسط، فلم يكن له أى تواجد طوال المباراة خاصة الميرغنى الذى اكتفى بدور المتفرج فى الملعب، مما ساعد لاعبى المحلة على التفوق وامتلاك منطقة المناورات. وأكد ظهيرا الجنب أنهما الأضعف فى الفريق وفشل الجديدان المرسى وكوفى فى إثبات وجودهما باستثناء الكرة التى سددها الأخير واصطدمت بالعارضة وفشل الجهاز الفنى الجديد بقيادة السويسرى دى كاستال فى إظهار بصمته فى أول مباراة رسمية تحت قيادته وكرر نفس أخطاء الجهاز الفنى السابق خاصة فى تغييراته بالدفع بمحمد عبدالله على حساب علاء على ونقل أحمد غانم للجانب الأيسر فى تغيير أثبت فشله. وخرجت الجماهير غاضبة من الاستاد وهاجمت مجلس الإدارة والجهاز الفنى واللاعبين وحملتهم مسؤولية الخسارة وحاصرت قوات الأمن مقر النادى بميت عقبة خوفاً من الجماهير الغاضبة التى هتفت كثيراً ضد مجلس الإدارة واللاعبين. وأكدت أن استمرار الوضع الحالى يهدد تاريخ النادى، وأبدت الجماهير مخاوفها من أن يتحول الزمالك من فريق يسعى للمنافسة على البطولات إلى فريق يحارب من أجل البقاء والهروب من شبح الهبوط بعد الهزيمة السابعة، خاصة أن أغلب مبارياته فى الدور الثانى ستكون خارج أرضه. فيما تحولت غرفة خلع الملابس بعد المباراة إلى ساحة اتهامات متبادلة بين اللاعبين والجهاز الفنى، وخرج سامى الشيشينى عن هدوئه وهاجم اللاعبين واتهمهم بأنهم لا يقدروا شرف ارتداء الفانلة البيضاء وأنهم بلا روح، وأبدى اندهاشه من اللامبالاة والاستسلام رغم تقدم المنافس بهدف، وتوعد المقصرين بالعقوبات. ووصف سامى الشيشينى خلال المؤتمر الصحفى الهزيمة والأداء بالكارثة لأن ما آل إليه حال الفريق لا يليق بتاريخه إنها خسارة فى ظل مسلسل الهزائم المتتالية بداية من الهزيمة أمام الأوليمبى ثم توالت الهزائم على يد الأجهزة الفنية السابقة، وأكد أنه لابد من محاسبة اللاعبين المقصرين الذين غابت عنهم الروح ونسوا أنهم يلعبون للزمالك نادى البطولات وليس لفريق درجة ثانية. وأكد الشيشينى أنه لا يعفى الجهاز الفنى من تحمل المسؤولية لأن كرة القدم لعبة جماعية ولا يتحملها طرف واحد، وقال إن العذر الوحيد للسويسرى دى كاستال أنه تولى المسؤولية فى ظروف صعبة، وكان فى حاجة لوقت للتعرف على إمكانيات اللاعبين وأنه من الطبيعى أن يتعرف عليها بنفسه من خلال تواجدهم فى الملعب، خاصة أن هناك بعض اللاعبين، اللذين كانت تنقصهم بعض النواحى الفنية والتكتيكية فى الفترة الماضية، وهو ما حاول الجهاز الفنى التغلب عليه من خلال التدريبات منذ تولى دى كاستال المهمة إلا أن غياب الروح عن اللاعبين أثر بالسلب. وأكد أن مشكلة اللاعبين افتقادهم الثقة فى أنفسهم لكثرة الهزائم، وطالب بتكاتف الجهود أملاً فى تخطى النادى كبوته واستعادة ذاكرة الانتصارات. وتعقيباً على اشتباك شيكابالا مع الجماهير قال إن هذا الأمر خاص بإدارة النادى وسوف يقوم الجهاز الفنى برفع تقرير إلى مجلس الإدارة بالتصرفات التى صدرت من اللاعب لدراسة الموقف واتخاذ ما تراه مناسباً من عقوبات ضد اللاعب. وعن التقييم الفنى للمباراة، أكد أن السبب الرئيسى فى الهزيمة اعتماد اللاعبين على اللعب الفردى والأنانية والاعتماد على الاختراق من العمق وفشل لاعبى الجنب فى رفع كرات عرضية مما سهل مهمة لاعبى المحلة فى سيطرتهم على مهاجمى الزمالك بالإضافة إلى غياب التفاهم عن خط الهجوم.