يبدو أن أزمة رغيف الخبز «الطاحنة» التى تعرضت لها البلاد قبل عدة أشهر، تطل علينا برأسها من جديد، فى محافظتى 6 أكتوبر والدقهلية. ففى قرية الرهاوى بمنشأة القناطر، تعاركت مئات الأيادى أمام منفذ بيع أحد المخابز، بحثاً عن عدة أرغفة، واستمر ذلك لساعات طويلة من النهار. وقال بعض الأهالى إن أزمة الخبز كانت قد انتهت عندما اتفق عمدة القرية مع أصحاب المخابز على إصدار بطاقات لتوزيع الخبز، إلا أن أصحاب المخابز تملصوا من الاتفاق بعد وفاة العمدة. وأرجع البعض الأزمة إلى إعلان الدولة تحرير سعر بيع الدقيق للحد من تسربه، موضحين أن أصحاب المخابز خائفون من فقد حصتهم، ورافضون لفكرة إنشاء مجمعات لإنتاج الخبز. وامتدت الطوابير أمام منفذ توزيع الخبز رقم 21 بمنطقة المساكن الشعبية بالجلاء فى الدقهلية لمدة ثلاث ساعات، دون الحصول على خبز، بينما هدد عدد من أصحاب المخابز بالمحافظة بوقف الإنتاج بسبب فشل لقائهم الأخير مع وزير التضامن لحل مشكلة صرف حافز الجودة عن شهر يناير 2008. وطالب أصحاب المخابز بإعادة النظر فى عقد التضامن، ووصفوا المخالفات والمحاضر ب«العشوائية» وتهدد بغلق المخابز ودخول أصحابها السجن.. وقال مصدر مسؤول بمديرية التموين بالدقهلية إن عقد وزارة التضامن مع أصحاب المخابز سيتم تعديله، وسيكون هناك عقد جديد بداية من شهر مارس المقبل.