سجلت المنشآت السياحية والمحال بمحافظتى الجيزةوالقاهرة، خاصة فى منطقتى سقارة والهرم اللتين تعتمدان فى الأساس على السياحة العربية، أدنى مستويات الإقبال منذ بدء الأزمة المالية العالمية، وواصلت نسبة الإشغال انخفاضها فى المراكب السياحية الثابتة على النيل، الأمر الذى حدا ببعض هذه المطاعم إلى استغلال الفترة فى أعمال التجديدات والصيانة، فيما وصلت نسبة الإشغال السياحى فى فنادق المحافظتين إلى 60.4% أمس الأول بزيادة بلغت 4% على الأسبوع الماضى. وأوضح أحمد عطية، وكيل وزارة السياحة للرقابة على الفنادق والقرى السياحية، أن نسب الإشغال الحالية تأثرت بعدد من الأحداث، تأتى فى مقدمتها الأزمة المالية العالمية، ثم أحداث غزة، والفترات البينية بين المواسم، التى يشهد خلالها المقصد السياحى المصرى انكماشا، وتشمل الفترة التى تبدأ عقب أعياد الميلاد ورأس السنة من 8 يناير إلى 20 فبراير، وأيضا الفترة بين الموسمين الصيفى والشتوى، التى تبدأ من 15 مايو وتنتهى فى 15 يونيو. وكشف عطية، فى تصريحات له أمس، عن أن نسبة الإشغال التى سجلتها المناطق السياحية أمس الأول، بلغت 47.5% فى شرم الشيخ و38.8% فى دهب و35.8% فى نويبع، فى حين ارتفعت نسبة الإشغال فى طابا لتصل إلى 36.9% بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها أثناء أحداث غزة، بينما سجلت سانت كاترين أقل نسبة إشغال بلغت 8.3% بسبب انخفاض درجة الحرارة فى هذه المنطقة، موضحاً أن نسبة الإشغال الإجمالية فى محافظة جنوبسيناء أمس الأول بلغت 45.7%. وأشار إلى أن فنادق وقرى الغردقة سجلت نسبة إشغال بلغت 56%، وفى سفاجا بلغت النسبة 33%، والقصير 25%، ومرسى علم 22%، فيما جاءت الأقصر فى مقدمة المدن الأعلى من حيث نسبة الإشغال التى بلغت 77.6 % وأسوان 53%، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال فى فنادق القاهرةوالجيزة سجلت 60.4%، وأن غالبية المقاصد السياحية فى منطقة الشرق الأوسط تواصل نزيف الانخفاضات فى نسب التدفقات السياحية. وقال وكيل الوزارة: إن الدول السياحية الشرق أوسطية وفى منطقة البحر المتوسط التى تأثرت بالأزمة، بدأت فى الإعلان عن تخفيضات فى الأسعار ومنح حوافز للسائحين، وفى مقدمة هذه الدول كانت فرنسا وإسبانيا، مضيفاً أن الرؤية ستتضح خلال الأسبوعين المقبلين بالنسبة لمؤشر الحجوزات على المقصد المصرى من الأسواق المصدرة سواء كانت أوروبية أو من آسيا أو من الأسواق الجديدة، متوقعا أن يكون للحملة الإعلانية المصرية وجولة وزير السياحة فى العديد من الدول الأوروبية تأثير إيجابى على معدلات التدفق فى الفترة المقبلة.