ارتفعت البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة الأمس، بشكل ملحوظ، مواصلة الارتفاع لليوم الثانى على التوالى فى رحلة تعويض الخسائر التى لحقت بها على مدار 13 جلسة سابقة سادها الهبوط. ووسط حالة من التفاؤل لدى أوساط المتعاملين بفعل تحركات الحكومات لإنقاذ اقتصادياتها، استرد رأس المال السوقى للبورصة ما يقرب من 10 مليارات جنيه، مما خسره خلال الجلسات الماضية مع اتجاه تعاملات الأجانب للشراء المكثف فى وقت مالت فيه تعاملات المصريين والعرب للبيع لكنها لم تحدث تأثيراً فى حركة المؤشر. وأنهى المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Case 30» تعاملات الأمس على صعود 5.24٪ بعد أن كسب 192 نقطة ليستقر مع الإغلاق عند 3862 نقطة، واستحوذت المؤسسات على ما يزيد على ثلث التعاملات الإجمالية التى تجاوزت 800 مليون جنيه. وساد اللون الأخضر شاشات التداول بعد ارتفاع أسعار 153 ورقة مالية فى مقابل انخفاض 11 ورقة مالية. وقادت السوق للصعود القوى الارتفاعات الملحوظة فى الأسهم القائدة تصدرتها أوراسكوم للإنشاء والمصرية للاتصالات، وأوراسكوم تليكوم والبنك التجارى الدولى والمجموعة المالية هيرمس والعز لصناعة حديد التسليح والسويدى للكابلات بنسب ارتفاع تراوحت بين 2 و10٪. ولم تشهد الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسى أى انخفاضات خلال تعاملات جلسة الأمس، وكانت الارتفاعات الأكبر من نصيب أسهم المجموعة المصرية العقارية وأكرو مصر للشدات والنعيم القابضة للاستثمارات والمتحدة للإسكان وأوراسكوم للفنادق والجيزة للمقاولات بنسب تراوحت بين 10 و18٪. وتأثرت أسهم النعيم وبايونيرز القابضة بإدراجهم ضمن الأسهم الأكثر نشاطاً وسيولة فى المؤشر الرئيسى «Case 30». وقال متعاملون فى البورصة إن السوق شهدت نشاطاً ملحوظاً بفعل ارتفاع شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن أمس، إلى جانب تحركات حكومات بعض الدول لإنقاذ اقتصادياتها من حدة الأزمة المالية، إلى جانب بوادر عودة الثقة فى الاقتصاد الأمريكى بدأت تظهر خلال جلسة التداولات ببورصات العالم أمس الأول. فى المقابل، كانت الانخفاضات من نصيب الورق للشرق الأوسط وأبوقير للأسمدة ومطاحن ومخابز الإسكندرية ومصر للأسمنت قنا بنسب تراوحت بين 0.5 و5٪.