عوضت البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة أمس، ما يقرب من نصف خسائرها التى منيت بها أمس الأول، لتقفز بنحو 3.39% بدعم من التواجد القوى للمؤسسات ومشتريات الأجانب والعرب. وكسب المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة »Egx 30« نحو 199 نقطة، ليتجاوز حاجز 6 آلاف نقطة مجدداً، وصولاً إلى 6067 نقطة عند الإغلاق، فى الوقت الذى واصلت البورصات الخليجية انحدارها لليوم الثانى على التوالى، متأثرة بتداعيات أزمة ديون دبى، حيث سجلت بورصة الدوحة أكبر هبوط بنحو 8.2%، بينما انخفضت بورصة دبى بنحو 5.6% وأبوظبى 3.5% والكويت 3% وعمان 2.2%. واسترد رأس المال السوقى للبورصة المصرية 6.6 مليار جنيه، خلال جلسة أمس، من إجمالى 56.5 مليار جنيه خسائر الأسهم، أمس الأول، بعد أن هوى المؤشر الرئيسى بنحو 8%. وارتفعت أمس، الأسهم القائدة بشكل جماعى بنسب تراوحت بين 1% و7% بفعل هدوء الأوضاع، وتأكيدات الخبراء وجود فرص شراء جيدة إلى جانب تواجد المؤسسات. كانت أزمة دبى المالية قد ضربت أسواق المال العربية بقوة، ومنها البورصة المصرية، التى فشلت مشتريات المصريين، أمس الأول، فى امتصاص البيع المكثف من المستثمرين العرب، وسط حالة من المخاوف سيطرت على أداء المتعاملين. غير أن حكومة دبى التى توصف ب»عاصمة المال« عربياً، حاولت طمأنة العالم بأن الإمارة قوية ومثابرة على الرغم من رد الفعل العالمى على خطط دبى لإعادة هيكلة مجموعة دبى العالمية المملوكة لها الذى قيل فى تصريحات له، أمس، إنه يظهر سوء فهم، وأشار الدكتور عصام خليفة، العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار، إلى توافر فرص شراء للأسهم صاحبة المراكز المالية القوية، لافتاً إلى أن هبوط البورصة فى أولى جلساتها عقب إجازة العيد كان متوقعاً فى ظل هبوط البورصات العالمية. واستحوذت المؤسسات على ما يقرب من ثلى التعاملات الإجمالية التى تجاوزت مليار جنيه، وقال الدكتور حمدى رشاد، رئيس شركة الرشاد لإدارة صناديق الاستثمار، إن صعود البورصة ، أمس، كان رد فعل طبيعياً للهبوط المبالغ فيه وعمليات البيع العشوائية التى حدثت أمس الأول. وطالب رشاد الدولة بالتدخل لتشجيع الصناديق، وأن تكون لها استثمارات بالبورصة بشكل »عقلانى«، موضحاً أن الصناديق المملوكة للبنوك فى مصر لا تتجاوز استثماراتها الإجمالية 4 مليارات جنيه، بما يعنى صعوبة وقف نزيف الخسائر لفترة طويلة.