كشفت الدكتورة عزة حسن، رئيس قسم الطفيليات والمناعة بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، عن عدد من المخالفات الإدارية والمالية بالمعهد. وقالت ل«المصرى اليوم» إن الشهادات الصحية التى تصدر من المعهد للأفراد، الذين يذهبون إليه لطلبها من أجل العمل فى مجال الأغذية أو السفر للخارج «غير صحيحة»، وتفتقد التحليلات اللازمة، لأن قسم الطفيليات به لا يعمل منذ يوم 18 أكتوبر الماضى، ولا يقوم بأى تحليل سوى تحليل «البول» فقط. وقالت إنه بالرغم من أن القسم متوقف عن التحاليل، فإن المعهد لايزال يعتمد الشهادات الصحية للمواطنين ويتحصل على قيمتها وبناء عليها يعملون فى المطاعم أو مصانع الأغذية أو السفر، وقد يكون لديهم أمراض معدية تنتقل عن طريق الأغذية للمواطنين، متسائلة كيف يتم اعتماد شهادات صحية دون إجراء الفحوصات لأصحابها وهو ما يعد «تزويراً». وطالبت الدكتورة عزة بإجراء تحقيق رسمى مع الموظف الذى يعتمد هذه الشهادات، وقالت: «إحنا لو فى بلد محترمة، أقل شىء يتشال فيها وزير الصحة»، مشيرة إلى أنها سوف ترسل برقية لوزير الصحة تطالبه بالاستقالة. وأضافت أن توقف القسم تم بعلم عميد المعهد، الدكتور وحيد دوس، وأدى إلى وجود 150 عينة دم للبلهارسيا من شهر سبتمبر الماضى لم يتم فحصها حتى الآن، بسبب قلة الخامات داخل القسم، فى الوقت الذى نظم فيه المعهد مؤتمراً يوم 27 ديسمبر الماضى، بعنوان: «نحو مصر خالية من البلهارسيا»، وقالت إنه تم منعها من قبل عميد المعهد من إعلان النتائج، التى تؤكد وجود حالات إيجابية مصابة بمرض البلهارسيا. وأكدت أن هناك مناقصة أجريت وتم اعتماد نصف مليون جنيه ميزانية للقسم، لتوفير الإمكانيات اللازمة له، ولكن حتى الآن لا أعرف شيئاً عن هذه الأموال، مشيرة إلى أنها أرسلت العديد من الشكاوى بسبب توقف العمل بالقسم، من بينها شكوى أرسلتها إلى الرئيس مبارك والسيدة سوزان مبارك، تطالبهما فيها بالتدخل، كما تطلب حمايتها من تعسف الإدارة ومن كل ما يقع عليها من ضرر من رفع الأمر إلى المسؤولين، حسب نص الشكوى. من جانبه، نفى الدكتور وحيد دوس، عميد المعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، علمه بموضوع الشهادات الصحية، التى تخرج دون التحليل اللازم، حسب قول رئيسة قسم الطفيليات والمناعة، كما نفى علمه بوجود 150 عينة دم للبلهارسيا، لم يتم فحصها منذ سبتمبر الماضى لعدم وجود إمكانيات، قائلاً: «محدش بلغنى بيها». واعترف دوس بتجميد قسم الطفيليات بالمعهد قائلاً: «قامت لجنة من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية برئاسة الدكتورة عزة منيب، رئيسة المعامل بالهيئة، التى قالت إن القسم إنتاجه ضعيف، وأن هذا ليس بسبب ضعف الإمكانيات، وإنما الأداء الطبى أقل من المتوسط، وبناء عليه تم تجميده»، مشيراً إلى أنه يوجد نقص فى بعض المواد مثل أغلب المستشفيات ولكنها لا تعطل العمل، ولكن «رئيسة القسم غير مريحة فى العمل» - حسب قوله.