زار وفد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى أمس، الرئيس مبارك فى مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لإعلان تأييدهم ومساندتهم لموقفه بشأن القضية الفلسطينية، ومبادرته التى أنهت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وتسببت الزيارة فى تعطل وتأجيل اجتماعات عدد من لجان مجلس الشعب مثل «التشريعية والشؤون الخارجية والشؤون العربية والثقافة والإعلام» نظراً لمشاركة رؤسائها فى الوفد. وفيما غاب عن الوفد البرلمانى جميع نواب جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى المستقلين، رأس الوفد الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، والسيد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، كما ضم ممثلى بعض الأحزاب فى المجلسين، وهى أحزاب الوطنى والوفد والتجمع والتكافل والجيل والجبهة الديمقراطية. وقال الشريف خلال اللقاء إن المجلس أعلن رفضه اجتياح إسرائيل لقطاع غزة والاعتداء بالقتل، وأجمعوا على أن الوجه القبيح لإسرائيل لا يتغير، وأن السلام لا يتحقق إلا بالقوة التى تحميه، من خلال جيش قوى، لا نبخل عليه بالمال أو التحديث، وجبهة داخلية صلبة تسانده وتدعمه. ووصف الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام كتلة الإخوان بالمجلس، زيارة الوفد الذى توجه لزيارة الرئيس والممثل لأعضاء مجلسى الشعب والشورى بأنها «زيارة منقوصة»، قائلاً: «إذا كان الوفد الذى ذهب لمقابلة الرئيس مبارك يمثل البرلمان، فإنه تمثيل منقوص، لأنه تجاهل كتلة الإخوان التى تمثل 20 بالمائة من أعضاء البرلمان»، وأشار إلى أن رئيس المجلس لم يطلب من نواب الإخوان الانضمام إلى الوفد، ولم يتلقوا أى دعوات بهذا الشأن. وأوضح البلتاجى أن عدداً من نواب المعارضة والمستقلين توجهوا إلى قصر عابدين منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، وتقدموا بمذكرة إلى مبارك تضم مطالبهم بخصوص العدوان على غزة، كما تحتوى على آرائهم فى أداء الحكومة تجاه أحداث غزة، بعدما تجاهلها مجلس الشعب، على حد تعبيره، وطلبوا خلالها مقابلة الرئيس، إلا أنهم لم يتلقوا رداً على هذه المذكرة حتى هذه اللحظة.