بدأت محكمة جنايات القاهرة، أمس، نظر قضية أستاذ الغدد الصماء المتهم بقتل تاجر أدوات كهربائية والتمثيل بجثته، وحضرت زوجتا كل من المجنى عليه والمتهم إلى قاعة المحكمة منذ الصباح الباكر، وجلست الأولى تبكى فى حين ظلت الثانية هادئة وتنظر إلى زوجها المحبوس داخل القفص، وشهدت الجلسة حضوراً اعلاميًا مكثفا وأخفى المتهم وجهه بكرسى وضحك وداعب المصورين وقال لهم «الصور هتطلع بايظة ومش هتعرفوا تصوروا» ولم يتحدث إلى المتهم الثانى فى القضية - ممرض بعيادته - طوال الجلسة وطلب دفاع المجنى عليه مبلغ 40 مليون جنيه على سيل التعويض لزوجة المجنى عليه وطفلته، ونفى المتهمان أمام المحكمة ارتكابهما الواقعة وقررت المحكمة فى نهاية الجلسة تأجيل القضية لجلسة 21 مارس المقبل للاطلاع والاستماع للشهود. بدأت الجلسة فى الحادية عشرة والنصف وسط حضور إعلامى كبير وحضر المتهمان محمد أحمد غريب أستاذ الغدد الصماء بجامعة عين شمس، والممرض محمد عبداللطيف إبراهيم وتم إيداعهما قفص الاتهام وسط حراسة مشددة وسألت المحكمة الطبيب والممرض عن بياناتهما الشخصية فأجابا، ثم سألت الطبيب هل قتل محمد مختار محمد تاجر أدوات كهربائية؟ فنفى وسألت الممرض هل اشترك فى قتل التاجر؟ فأجاب بالنفى. وطلب دفاع المجنى عليه مبلغ 40 مليون جنيه على سبيل التعويض لزوجته وطفلته وأمه وأخوه وأخته فسألت المحكمة الطبيب عن السجن الذى تم إيداعه فيه حتى يتم إعلامه بصحيفتى الدعويين الجنائية والمدنية فأجاب فى سجن طره. وطلب دفاع المتهم مناقشة الشهود والأطباء الشرعيين فى تقريرهم حول الواقعة وفض الأحراز فى الجلسة المقبلة. ولفتت المحكمة نظر دفاع المتهمين إلى عدم التذرع «بالعمرة» أو أى أسباب فى الجلسة المقبلة لطلب التأجيل مرة أخرى. وطلب دفاع المتهم الأول من المحكمة بعدم التحفظ على سيارته، وعيادته لأنهما محل عمل فرفضت النيابة وعلقت بأن السيارة تم وضع جثة المجنى عليه فيها بعد قتله كما أن العيادة شهدت ارتكاب الواقعة وبالتالى لا يمكن عدم تحريزهما. وأثناء الجلسة حاول المصورون تصوير المتهم الأول داخل قفص الاتهام فأخفى وجهه بكرسى بلاستيكى وداعبهم ضاحكا بقوله «عايزين تصوروا مش هتعرفوا الصور هتطلع بايظة» ونادى على أحد حرس قفص الاتهام وطلب منه أن يقف أمامه حتى لا يمكن تصويره. بكت زوجة المجنى عليه بعد نداء القاضى عليها حيث إنها من الشهود على الواقعة وقالت للمحكمة «أنا عايزة حق زوجى اعدموا الراجل ده وهاتوا لى حقى وحق بنتى» فطلب رئيس المحكمة منها الهدوء والصبر والدعاء للمحكمة بالتوفيق والسداد. كانت مباحث القاهرة قد ألقت القبض على الأستاذ الجامعى «محمد أحمد غريب 58 سنة - طبيب جراح باطنى» لاتهامه بقتل تاجر الأدوات الكهربائية محمد مختار محمد «47 سنة» من عين شمس بمشاركة ممرض يعمل مع الطبيب فى عيادته ويدعى محمد إبراهيم ومقيم بمنشأة ناصر. كانت أجهزة الأمن عثرت على كيس بلاستيك أسود بداخله رأس آدمية وكفان وذراعان وكيس آخر بداخله بنطلون وقميص وحذاء بمنطقة كوبرى فم الخليج، وتبين من معاينة الجثة أنها مقطعة بمنشار وأن مرتكب الجريمة أشعل النار فى الجثة لإخفاء معالمها تماماً وتبين أن المتهم قام بدهس الجثة بالسيارة. وتمت إعادة بناء وجه المجنى عليه وتوصلت التحريات لشخصية المجنى عليه، وأن أسرته أبلغت بغيابه منذ أيام.. وأن وراء ارتكاب الجريمة طبيباً وله 3 عيادات بمصر الجديدة وشارع عبدالخالق ثروت والمهندسين، وتبين من التحريات أن سبب ارتكاب الجريمة هو الانتقام بعد أن حصل القتيل من الطبيب على 170 ألف جنيه لاستثمارها فى تجارة الأدوات الكهربائية ولكنه تعثر ورفض رد المبلغ ونجح الطبيب فى الحصول على أحكام بحبس التاجر فقام بسداد 70 ألف جنيه وطلب منه تقسيط الباقى إلا أن الطبيب قرر الانتقام منه. وأدلى الممرض باعترافات تفصيلية للحادث وملابساته خلال التحقيقات، وقال كان هناك موعد لحضور التاجر إلى عيادة الطبيب بمصر الجديدة لسداد مبلغ 15 ألف جنيه وتحرير شيكات بالمبلغ المتبقى مقابل تنازل الطبيب عن قضية النصب التى أقامها ضده لكن حدثت مشادة بينهما لرفض الطبيب تنازله عن القضية. كما اعترف الممرض بأنه شارك الطبيب فى تمزيق جثة المجنى عليه وإخفاء معالمها بعد جريمة القتل التى ارتكبها الطبيب بسلاحه الخاص.ax