قال الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، إن جرائم الاعتداء على الإنسانية التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة لا يمكن أن تمر دون عقاب دولى، خاصة أن هذه الجرائم رصدتها جميع التقارير، وبشهادة السكرتير العام للأمم المتحدة بعد زيارته لقطاع غزة تمهيدًا لوضع الأدلة أمام العدالة الدولية. وقال سرور إن الرئيس مبارك وافق على المصالحة العربية فى قمة الكويت رغم الجراح التى تسببت فيها دول شقيقة إيمانًا بأن مصر فوق الصغائر والمزايدات. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الخامسة للجنة البرلمانية المصرية السودانية المشتركة، وبعد أن استعرض سرور جهود مصر لإحلال السلام في إقليم دارفور وإعادة إعمار جنوب السودان، أعلن رفض مصر مجددًا لائحة الاتهام بحق الرئيس عمر البشير التى أعلنها المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا هذه الخطوة لا تخدم السلام والاستقرار فى السودان، ولفت سرور إلى أن مصر والسودان من أكثر البلدان المتضررة من القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية، وقال إن البلدين يدعمان جميع الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة القرصنة شريطة احترام سيادة الدول على أراضيها ومياهها الإقليمية. وفى لهجة حادة اتهم أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس المجلس الوطنى السودانى الدول الغربية والصهيونية العالمية بزعزعة استقرار المنطقة من خلال 3 قضايا رئيسية، هى: فلسطين ودارفور والصومال، ودعا الطاهر مصر إلى لم الشمل العربى، ومواجهة ما وصفه بالمكر العالمى لتجريد الشعب الفلسطينى من كل شىء وإخراجه من القضية صفر اليدين، وقال إن مذبحة غزة لن تكون الأخيرة. وفيما يتعلق بأزمة دارفور، قال: إن هذه الأزمة صنيعة إسرائيل والعالم الغربى لضمان استمرار مسلسل الصراع فى السودان بعد انتهاء الحرب فى الجنوب واتخاذها مدخلاً لاختراق أفريقيا وعودة الاستعمار إليها.