طالب الرئيس الأمريكى المنتخب، باراك أوباما، مواطنى بلاده بضرورة توقع أوقات اقتصادية أصعب، مؤكداً أن خطته لانعاش الاقتصاد المتعثر ستأخذ وقتاً، قبل أن تؤتى ثمارها. وقال أوباما لعمال فى مصنع فى أوهايو، يصنع توربينات تعمل بقوة الرياح «الانتعاش لن يحدث بين عشية وضحاها، مضيفا أنه حتى مع الإجراءات التى نتخذها فإن الأمور قد تسوء قبل أن تتحسن، مطالباً الجميع بأن يكونوا واقعين بشأن ذلك». ويبدأ أوباما عطلة نهاية الأسبوع قبل أن يتم تنصيبه يوم غد وقد عززته تحركات فى الكونجرس للإفراج عن مئات المليارت من الدولارات من الدعم الطارئ الذى يقول إنه يحتاجه لمكافحة الركود الذى يستمر عاماً. وقال أوباما فى تصريحات استهدفت التأكيد على حملته من أجل اتخاذ إجراءات للحفز «لم يفت الأوان لتغيير المسار ولكن ذلك فقط إذا قمنا بعمل مثير بأسرع ما يمكن». وأضاف أن الطريقة التى أراها بها والمهمة الأولى لإدارتى هى إعادة الناس إلى العمل وجعل اقتصادنا يعمل من جديد. ويحاول الرئيس الأمريكى المنتخب إدارة التوقعات فى بلد أدى فيه وعده بالتغيير إلى زيادة الآمال فى إمكانية الخروج من نفق الأزمة الاقتصادية. من ناحية أخرى، أظهرت أرقام الحكومة الأمريكية أن معدل التضخم لعام 2008 بلغ 0.1٪ وهو أقل معدل للتضخم منذ أكثر من 50 عاما.