نظم المئات من الأهالى الناشطين السياسيين وأعضاء من حزب التجمع بالعريش مظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة عقب صلاة الجمعة، أمس، أمام مسجد الرفاعى بوسط المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة أحاطت بالمتظاهرين من جميع الجهات، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار مع انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وفتح معبر رفح كرمز للسيادة المصرية، ورددوا هتافات «يا للعار ويا للعار باعوا غزة بالدولار» و«يا أهل القمة كفاية ذل.. إسرائيل هتجيب الكل» و«إسماعيل يا هنية أوعى تسيب البندقية» وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلى وسط صيحات «التكبير». وقال أحد قيادات المظاهرة من أعضاء حزب التجمع بالعريش إن هذه المسيرة بمثابة دعوة لكل أهالينا ليكونوا على أهبة الاستعداد وسنرغم العدو الإسرائيلى على الخضوع لإرادة المقاومة. كما جاءت خطبة الجمعة بمسجد الرفاعى تحت عنوان «زمن الخليفة المأمون وزمن المتخاذلون» لترصد الصفات التى كان يتحلى بها الحاكم زمن الخليفة المأمون، والتى غابت عن حكام الأمة الإسلامية هذه الأيام، وتتمثل فى العِلم الغزير، وتحقيق العدل والتحلى بالشجاعة، وقال الخطيب إن شرط انتصار الأمة هو «إن تنصروا الله ينصركم» ولن يأتى هذا النصر مادامت الجباه غير ساجدة والفساد متفشياً بين الناس. وأضاف: إن إسرائيل الآن أصبحت كما وصفها الله فى القرآن «أكثر نفيرا» أى الأعلى صوتاً فى الإعلام والاقتصاد، فرجال الأعمال اليهود يتحكمون فى اقتصاديات أقوى دول العالم، وأصبح لها صوت مسموع فى كل مكان حتى أنها ترفض الانصياع لقرارات الأممالمتحدة.