طاف عشرات الأشخاص فى موكب ضخم أمس، على مقار السفارات العربية فى بيروت ونددوا بموقف الحكومات العربية من أحداث غزة ، ووضعوا نعشاً أمام باب كل سفارة. انطلق الموكب من وسط العاصمة اللبنانية فى اتجاه مقر السفارة السورية الجديدة فى الحمرا فى غرب بيروت ثم توجه إلى السفارات السعودية والإماراتية والمغربية والكويتية والمصرية الواقعة كلها فى الشطر الغربى من بيروت. ونفذ عشرات الأطباء والموظفين والعاملين فى مستشفى الجامعة الأمريكية فى بيروت اعتصاماً صامتاً على الرصيف المحاذى للمستشفى، وارتدى معظمهم لباس التمريض الأبيض، تضامنا مع غزة واحتجاجا على الهجمات الإسرائيلية. وحشدت السلطات الأردنية أكثر من 400 عنصر من قوات الدرك المتخصصة فى مكافحة أعمال الشغب، فى محيط السفارة الإسرائيلية وسط العاصمة عمان، وأغلقت الطرق المؤدية إلى السفارة ومنعت متظاهرين من الوصول إليها وتركتهم يهتفون بجانب مسجد «الكالوتى» القريب من مقر السفارة الإسرائيلية. وطالب المتظاهرون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير الإسرائيلى، رافعين فى الوقت نفسه لافتات تشيد بموقف الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز بطرد السفير الإسرائيلى من عاصمة بلاده،وقرار الرئيس البوليفى إيفو موراليس بقطع علاقات بلاده مع إسرائيل. وفى تونس، سمحت السلطات التونسية لنحو 2000 محام تونسى بالتظاهر ضد الحرب على غزة، وهى المرة الأولى التى تسمح فيها السلطات التونسية بالتظاهر منذ بدء العدوان، وانطلقت التظاهرة التى واكبتها أعداد غفيرة من قوات الشرطة من أمام قصر العدالة فى القصبة وسط العاصمة التونسية، حيث تم إحراق أعلام إسرائيلية أمام الحشود ووسط زغاريد أهالى باب بنات المحاذى لقصر العدل، ومشى المتظاهرون من مختلف الأطياف السياسية مئات الأمتار مرددين هتافات ضد إسرائيل ودعما للمقاومة ومنددة بالجامعة العربية. وفى غضون ذلك، تدفقت المظاهرات الشعبية مجددا أمس، فى عدة بقاع من العالم تنديداً بالعدوان الإسرائيلى على غزة، حيث اكتظت شوارع ماليزيا بالملابس البيضاء رمزا لأجساد ضحايا الهجمات الإسرائيلية .. بينما انتشرت مسيرات الاحتجاج فى إندونيسيا والهند التى تطالب بإنهاء العنف ووقف القتال .. كما شهدت الفلبين مظاهرات أمام السفارة الأمريكية قادها حقوقيون ونشطاء سلام.