تجددت الفعاليات المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطينى، التى تدخل اليوم أسبوعها الرابع فى 19 محافظة أمس ومساء أمس الأول، بين مؤتمرات، ومظاهرات، ووقفات احتجاجية، اندلع معظمها بعد صلاة الجمعة، وشارك فيها أكثر من 120 ألف مواطن، غالبيتهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، فيما أدى آلاف المصلين فى الإسماعيلية ومرسى مطروح صلاة الغائب على أرواح الضحايا، وانتقد أئمة عدد من المساجد الحكومية فى الأقصر موقف مصر من الأزمة، وهو نفس ما حدث فى سوهاج التى اعتبر خطباؤها أن الأمل فى الله فقط وليس فى الحكام. فى كفر الشيخ نظمت جماعة الإخوان المسلمين مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 3 آلاف من الأطفال فى أكبر شوارع المدينة، وحضرها الدكتور فؤاد عبدالمجيد، نقيب أطباء المحافظة، والقيادى فى الجماعة، وعدد كبير من نساء الجماعة، مطالبين بتوفير حياة آمنة لأطفال غزة أسوة بأطفال العالم، وسط حصار أمنى ملحوظ. وفى سوهاج نظمت أمانة المرأة فى الحزب الوطنى مؤتمراً لإدانة العدوان، بحضور المحافظة محسن النعمانى، وقدرى أبوحسين، أمين الحزب و500 سيدة وفتاة. ونظمت جماعة الإخوان المسلمين مسيرة حاشدة فى مدينة طهطا شارك فيها 5 آلاف مواطن، يتقدمهم محمد يوسف، عضو مجلس الشعب عن الدائرة، عضو الجماعة، طالبت بفتح المعابر الحدودية، وجمع التبرعات للضحايا. وطالب خطباء الجمعة فى عدد من مساجد المحافظة المصلين بالدعاء إلى الله أن ينصر غزة، لأن الأمل فى الله فقط وليس فى الحكام، لافتين إلى أن الشعوب لا تملك شيئاً سوى الدعاء. وفى المنيا نشرت أمانة الحزب الوطنى فى مركز مغاغة لافتات عليها غصنا زيتون متقاطعان، ترفض جميع أنواع المزايدات التى تحاول التقليل من دور مصر فى دعم أهالى غزة، وتبارك خطوات الرئيس مبارك فى حل القضية الفلسطينية. واندلعت مظاهرات محدودة فى عدد من مساجد المحافظة، جدد المشاركون فيها المطالب نفسها التى برزت منذ بدء العدوان، وهى طرد السفير الإسرائيلى فى القاهرة، واستدعاء نظيره فى تل أبيب، وفتح المعابر لتقديم المساعدات. ونظم 40 من أعضاء حزب الوفد والمحامين فى مدينة ملوى حملة تبرع بالدم بعد الصلاة، بالتعاون مع المعهد القومى للدم، وجمعية الهلال الأحمر، وشهدت حملة تبرعات مادية، نظمها الحزب، إقبالاً كبيراً من المواطنين، بحسب أحمد سميكة، رئيس لجنة الحزب فى المدينة. وفى دمياط نظم نحو 200 شخص من القوى الوطنية، وجماعة الإخوان المسلمين بينهم سيدات وأطفال مظاهرة فى مدينة الزرقا حملوا خلالها نعشاً رمزياً كتبوا عليه «الحكام العرب فى ذمة الله». وفى بورسعيد نظمت الجماعة مظاهرة حاشدة انطلقت من مسجد مريم فى حى المناخ، شارك فيها نحو 3 آلاف من أعضائها، تقدمهم أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب عن الدائرة. وفى السويس تظاهر قرابة 6 آلاف من أعضاء الجماعة وأحزاب المعارضة فى ميدان الإسعاف، وسط حصار من سيارات الأمن المركزى، والعربات المصفحة. كانت الجماعة قد نظمت وقفتين احتجاجيتين أمام مسجدى مكة، والشهيد، مساء أمس الأول، شارك فيهما نحو 600 بينهم نساء وأطفال، وفى بنى سويف تظاهر 5 آلاف من أعضاء الجماعة والمواطنين فى شارع صفية زغلول، خلف محطة القطار الرئيسية، وسط حصار أمنى مكثف لمداخل ومخارج المنطقة. وفى المنوفية تظاهر الآلاف من أعضاء الجماعة عقب الصلاة، فى عدد كبير من مساجد المحافظة، وسط حصار أمنى مشدد، وخرج من أمام مسجد الهدى بشارع الاستاد أكثر من 2000 متظاهر للتنديد بالعدوان، وأمام مسجدى أبوبكر الصديق، والرحمة تظاهر أكثر من 3 آلاف نحو الساعة، رددوا خلالها الهتافات المناهضة للحرب وللصمت العربى، وفى بركة السبع تظاهر أكثر من 4 آلاف آخرين أمام مسجد النور. وفى الغربية نظمت الجماعة مظاهرة حاشدة فى شارع سعيد بمدينة طنطا، ومنطقة قحافة، والشوارع الموازية لها شارك فيها أكثر من 25 ألف شخص بينهم عدد من أعضاء مكتب الإرشاد فى الجماعة و10 من أعضاء الجماعة فى مجلس الشعب، مطالبين مصر التى تصدت للتتار من قبل وانتصرت على اليهود فى رمضان أن تتحرك لحرب مع اليهود. ونظمت الجماعة مظاهرة أخرى فى مدينة كفر الزيات شارك فيها نحو 1500 طفل من أبناء المدينة حاملين العلم الفلسطينى. وفى الإسماعيلية أدى عشرات الآلاف صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة فى عدد كبير من المساجد، صاحبتها دعوات من الخطباء بنصرة أبناء غزة و«مجاهديها» ضد العدوان الهمجى. وفى الدقهلية تظاهر أكثر من 30 ألفاً من الإخوان أمام مسجد الجمعية الشرعية فى المنصورة، وسط حصار أمنى لمنعهم من التحرك، رددوا خلالها الهتافات المساندة لأبناء غزة، والمستنكرة للصمت العربى. وفى الأقصر وجه عدد من أئمة المساجد الحكومية انتقادات حادة للموقف الرسمى فى مصر تجاه الأزمة، مطالبين بالتحرك للدفاع عن غزة بالمال والسلاح، لافتين إلى أن الله سيحاسب الحكام على صمتهم تجاه المجازر التى تحدث هناك، وأدى عدد كبير من المصلين صلاة الغائب على أرواح الضحايا. وفى البحيرة شارك نحو 10 آلاف مواطن فى مدينة حوش عيسى، فى 3 مظاهرات اندلعت من أمام المساجد، وتحولت أمام مسجد المحطة فى المدينة إلى مظاهرة واحدة، حدثت خلالها اشتباكات مع الأمن. وفى الفيوم شارك نحو 5 آلاف مواطن، بينهم أطفال ونساء، فى مظاهرة حاشدة بحى الحواتم، حمل خلالها الأطفال دمى على هيئة عرائس فى أكفان، فى إشارة إلى إراقة دماء أطفال غزة.