قال شهود عيان أمس إن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت فوق الأراضى المصرية خلال طلعاتها الهجومية فى منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقال الشهود الذين قضوا ساعات طويلة بالقرب من معبر رفح الحدودى بين مصر والقطاع لوكالة «رويترز» إنهم رأوا الطائرات الإسرائيلية تحلق مرات عديدة، وعلى مستوى منخفض أغلب هذه المرات، لدرجة أنه كان واضحاً أنها تطير فوق الأراضى المصرية. وذكرت الوكالة أنه بمقتضى معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 فإن لإسرائيل الحق فى تحليق طائرات قتالية لغاية الحدود الدولية، بينما لا يمكن للطائرات القتالية المصرية التحليق شرقى منطقة تغطى بالكاد الثلث الغربى من شبه جزيرة سيناء. وعلى صعيد العدوان الإسرائيلى على غزة، أفادت التقارير أن عدد الشهدد وصل إلى 880 شهيداً وإصابة 3700 فلسطينى، بينما أعلن رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، أن الهجوم يقترب من تنفيذ أهدافه، وبالتوازى مع ذلك صعدت تل أبيب من هجماتها ضد مصر، فيما يتعلق بدعاوى تهريب السلاح إلى قطاع غزة. وقال أولمرت: «يتعين على مصر إذا أرادت التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لإنهاء الحرب فى غزة أن تدفع الثمن، وهو منحها ضمانات بأنها ستقضى على أنفاق تغذى حركة حماس بالإمدادات العسكرية». ويصل المستشار السياسى لوزارة الدفاع الإسرائيلى عاموس جلعاد إلى مصر اليوم الاثنين، وقالت المصادر إنه سيركز على بحث قضية تهريب الأسلحة إلى غزة، وأن تل أبيب تشترط تقديم ضمانات فى هذا الإطار مقابل اعتماد مبادرتها. وفى رفح المصرية، سمحت السلطات، صباح أمس، بدخول الدفعة الثانية من الأطباء المتطوعين إلى قطاع غزة، كما سمحت بعبور 32 مصاباً فلسطينياً إلى مستشفى العريش، وذكرت مصادر أمنية أن القصف الإسرائيلى للمنطقة الحدودية مع مصر أسفر عن سقوط عدة شظايا داخل معبر رفح، مما أدى إلى تكسير فى الزجاج وهبوط بعض الأسطح داخل المعبر.