رامى عادل: جوزيه تجاهلنى عمداً.. لكننى لم أضربه أو أشتمه!

«لم أقم بضرب أو سب مانويل جوزيه، أو التطاول عليه، لكننى مارست حقى واعترضت على تعمده إبعادى عن الفريق بصورة غير مبررة».. هكذا قال رامى عادل مدافع الأهلى عن واقعته مع جوزيه.
وأضاف: لا أعرف من الذى نقل عنى هذه الصورة، رغم أن الأمر برمته حدث داخل غرفة خلع الملابس وأمام المدربين واللاعبين، حيث تم نقل الموضوع بطريقة مغلوطة خارج الغرفة المغلقة، ولا أعرف لمصلحة من تم ذلك؟
وأكد أنه لن يستمر مع الفريق وسيرحل عنه لأى ناد آخر خارجى أو محلى من أجل المشاركة بصفة أساسية والعودة لصفوف المنتخب الوطنى مجدداً، الذى أبعدتنى دكة البدلاً عنه، رغم أننى كنت أحد عناصره الأساسيين عندما كنت لاعباً بالمقاولون العرب.. وتحدث رامى عادل فى حواه مع «المصرى اليوم» باستفاضة عن مشكلته وأسباب عدم مشاركته مع الفريق.
■ فى البداية سألناه.. ما حقيقة واقعة اعتدائك بالضرب على مانويل جوزيه داخل غرفة خلع الملابس قبل مباراة الحدود؟
- أولاً أود التأكيد بأن أخلاقى لا تسمح لى بضرب مانويل جوزيه مهما حدث لأنه فى النهاية المدير الفنى للفريق، ولكننى مندهش مما تردد فى هذا الشأن.
■ وماذا حدث بالضبط؟
- الحكاية بدأت تفاصيلها بعدما قام جوزيه بالإعلان عن أسماء ال18 لاعباً الذين سافروا إلى الإسكندرية لمواجهة حرس الحدود، حيث فوجئت بخلو القائمة من اسمى، وقتها لم أتمالك نفسى، واعترضت على تعمده استبعادى من القائمة، دون أن يصل الأمر للاشتباك بالأيدى كما تردد، واكتفيت بالاعتراض على الاستبعاد وانصرفت بعد كلامى مباشرة دون أن أضرب أو أشتم كما قيل، ولكن الأمر المدهش هو أن تلك الواقعة حدثت داخل غرفة خلع الملابس، ولم يشاهدها سوى المدربين وزملائى اللاعبين، فمن الذى نقل تلك الواقعة وبهذه الصورة وما هى مصلحته فى ذلك؟
■ وهل تتهم أحداً بتعمد الإساءة إليك؟
- أنا لا أستطيع أن أجزم بأن شخصاً بعينه هو الذى نقل تلك الواقعة خارج الغرف المغلقة ولا توجد ثمة خلافات بينى وبين أى شخص داخل الفريق تجعله يرغب تشويه صورتى أمام الرأى العام.
■ وماذا كان رد جوزيه عليك عندما اعترضت عليه؟
- لم يصدر منه أى تعليق، وغادرت النادى دون أن أعرف رده على اعتراضى الذى أرى أنه حق أصيل لى، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها استبعادى من الفريق، حيث تم استبعادى من المباريات الأربع الماضية رغم مشاركتى مع الفريق فى مونديال العالم للأندية باليابان الذى قدمت فيه مستوى طيباً بشهادة الجميع، ولكننى لا أعرف سبباً واحداً لاستبعادى غير المبرر.
■ ولماذا لم تعترض خلال تلك الفترة على مسألة الاستبعاد؟
- لأننى كنت كل مرة أكتم غيظى وأهد من نفسى.. وأقول إن الفرصة ستأتينى لا محالة، وأطالب نفسى بالصبر، وفى مرات عديدة جلست مع الكابتن حسام البدرى المدرب العام أستفسر منه عن سبب تجاهلى، وكان يطالبنى بالتحلى بالصبر، وأنه سيأتى الوقت الذى سأنال فيه فرصتى كاملة، ولكن طال صبرى دون فائدة.
■ أترى أن جوزيه غير محق فى استبعادك من الفريق طوال الفترة الماضية؟
- أنا لا أعرف سبباً واحداً لتجاهلى المتعمد، وعدم الدفع بى فى المباريات خاصة أنه يشركنى فى بعض الأوقات، وعندما أتألق بشهادة الجميع أفاجأ بأننى خارج التشكيل فى المباراة التى تليها، وهذه أمور طبعاً تصيبنى بالإحباط، وكفيلة بأن تقضى على أى لاعب، ولكننى كنت كثيراً ما أحاول التغلب على اليأس الذى كان يتملكنى وأبذل قصارى جهدى خلال التدريبات أملاً فى الفرصة، ولكى أكون أحد العناصر الأساسية للفريق، ولكن يبدو أن اللعب للأهلى فى ظل وجود جوزيه مديراً فنياً للفريق له اعتبارات أخرى لا أعرفها، وبالمناسبة أنا أطالب بحقى فى اللعب أساسياً لشعورى بأننى أستحق ذلك عن جدارة، وإن لم أستحق لكنت «اتكسفت على دمى» والتزمت الصمت لكن ثقتى الشديدة فى إمكانياتى تدفعنى لأن أرفض تقبل هذه الأوضاع.
■ وماذا ستفعل خلال الفترة المقبلة؟
- اتخذت قراراً بالرحيل عن الأهلى خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية بعد أن أيقنت بأننى لن أحصل على فرصتى طالما ظل هذا الرجل مديراً فنياً للفريق، وأنا لن أقبل بهذا الوضع كثيراً، فأنا أمتلك القدرات الفنية والبدنية التى تؤهلنى لأن ألعب لأى فريق وأن أكون أحد العناصر الأساسية داخل الملعب وليس خارجه مثلما يحدث لى الآن.
■ وهل فاتحت أحداً فى الأهلى برغبتك؟
- بالفعل أبلغت الكابتن حسام البدرى برغبتى، وتركت أمرى للجنة الكرة وسيتم وضع النقاط على الحروف عقب مباراة الفريق المقبلة أمام الزمالك.
■ وإلى أين ستكون وجهتك المقبلة؟
- حتى الآن لم يتحدد النادى الذى سأنتقل له، ولكننى كلفت بعض الوكلاء بالبحث لى عن عروض خارجية، وبالفعل أبلغنى بعضهم أن عروضاً ستأتينى من بعض أندية الدرجة الثانية بألمانيا وإنجلترا، وبعض العروض من الدور التركى والأوكرانى وأنا أفضل أن ألعب خلال تلك الفترة خارج مصر، لكى أستعيد فورمتى التى كنت عليها قبل مجيئى للأهلى من المقاولون وكنت وقتها أحد العناصر الأساسية لمنتخب مصر.
■ وماذا لو فشل الاحتراف الأوروبى؟
- وقتها سأغير وجهتى للعب لأحد الأندية المصرية، وسيكون بالاتفاق مع لجنة الكرة بالنادى، ووقتها سنحدد سوياً إذا كان الانتقال على سبيل الإعارة أو البيع النهائى وفقاً لما تراه اللجنة مناسباً، خاصة أننى مرتبط بعقد رسمى مع النادى.
■ وهل تلقيت عروضاً من بعض الأندية المحلية؟
- لم أتلق أى عرض، خاصة أن كل الأندية تعرف أنه من الصعب أن يستغنى الأهلى عنى خلال فترة الانتقالات الحالية فى ظل النقص العددى الذى يعانيه الفريق فى خط الدفاع، فضلاً عن ظهورى بمستوى طيب خلال الفترات التى أشارك فيها، ومن البديهى ألا تدخل معى الأندية فى مفاوضات بعكس ما تم مع بعض زملائى الذين أعلنوا منذ فترة عن رغبتهم فى الرحيل والبحث عن فرصة.
■ ولماذا الإصرار على الرحيل؟
- لأننى متأكد من أننى لن أحصل على فرصتى خلال الفترة المقبلة فى ظل عدم قناعة جوزيه بإمكانياتى، ولأننى لن أقبل بوضعى هكذا خاصة أن عمرى الآن 29 عاماً فمتى سأحصل على فرصتى؟!
■ وهل كثرة النجوم سبب خروجك من حسابات جوزيه؟
- مع احترامى لكل زملائى، وهم أفضل نجوم فى مصر، لكن ما يحدث خلاف ذلك، فهناك بعض اللاعبين يتم الدفع بهم فى المباريات وهم فى أسوأ حالاتهم، وهو الأمر الذى أصابنى بالإحباط هذا بالإضافة إلى أن خط دفاعنا يعانى نقصاً، ولجنة الكرة دائمة البحث عن تدعيمه.
■ وهل أنت نادم على العودة مجدداً للأهلى؟
- أنا حزين على أحلامى وطموحاتى التى ضاعت فى الأهلى، خاصة أننى كنت أطمح فى تقديم أفضل ما عندى، ولكننى افتقدت الكثير منذ قدومى، وأهم الأشياء التى افقدتها خروجى من المنتخب الوطنى بسبب عدم مشاركتى بصفة دائمة مع الأهلى،
وأعتقد أن انضمامى للمنتخب فى وقت سابق خير دليل على أننى من أفضل العناصر الموجودة فى مصر فى مركزى بدليل اختيار تارديللى الإيطالى لى، وكذلك الكابتن حسن شحاتة فى بداية توليه المهمة، وكنت وقتها لاعباً فى المقاولون العرب، وأتمنى العودة مجدداً للمنتخب بعد تألقى مع فريقى الجديد وظهورى بشكل مميز معه،
وأعتقد أن وقتها سيعيدنى شحاتة على الفور لصفوف المنتخب، واتمنى أن أنتقل لناد ذى ثقل ليعطينى الثقة الكبيرة التى تؤهلنى للظهور بمستوى طيب أعود بعده للمنتخب لأن الفترة المقبلة مهمة وفارقة فى تاريخ هذا الجيل من اللاعبين، حيث أمامنا بطولتان يصعب تعويضهما، هما كأس القارات وتصفيات كأس العالم، ويكفى ما ضاع منى بسبب عدم المشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية الماضية التى أقيمت فى غانا ولو كنت أشارك مع الأهلى بصفة أساسية لكنت أحد أعضاء المنتخب الذى فاز بتلك البطولة، ولكن هذا هو قدرى ونصيبى.
■ ولكن الابتعاد عن الأهلى قد يبعدك عن دائرة الضوء وكذلك المنتخب؟
- بالعكس، ففى المرة السابقة التى تركت فيها الأهلى وعدتللمقاولون، اختارنى الكابتن حسن شحاتة للمنتخب بعد ظهورى بشكل جيد مع فريقى، ولذلك فأنا واثق من عودتى للمنتخب فور رحيلى عن الأهلى، ولكن بشرط انضمامى لفريق جيد أنجح معه فى التعبير عن مستواى بالشكل الأمثل.
■ وكيف ترى فرصة المنتخب فى بطولة كأس القارات المقبلة؟
- المشاركة فى بطولة القارات مسألة شرفية مثل مشاركة الأهلى فى مونديال العالم للأندية باليابان، فيكفينا فخراً أن منتخبنا الوطنى يكون ضمن عظماء القارات، ومسألة النتائج يجب أن تكون خارج الحسابات تماماً، ولكن منتخبنا بالطبع سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق أفضل النتائج كما عود الجماهير المصرية على ذلك طوال الفترة الماضية خاصة أن الجماهير أصبحت لا تقبل سوى الانتصارات مهما كان حجم الفريق الذى سيلاقيه المتنخب، خاصة أننا أبطال القارة السمراء فى آخر بطولتين للأم الأفريقية.
■ وماذا عن فرصة المنتخب فى الصعود لمونديال كأس العالم؟
- أعتقد أن الفرصة كبيرة للعب بمونديال جنوب أفريقيا.