واصل الجيش الإسرائيلى أمس هجومه البرى على قطاع غزة، مع دخول العملية العسكرية على القطاع يومها الحادى عشر. وضربت المدفعية الإسرائيلية غزة بقذائف جديدة «حارقة» تنشطر عنها كتل نارية تتناثر على مسافات متباعدة، مما يؤدى إلى اشتعال حرائق ضخمة تصعب السيطرة عليها. وأطلق الجيش الإسرائيلى مرحلة «حرب الشوارع» من هجومه البرى، حيث بدأ التوغل فى المناطق المكتظة بالسكان. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة كبيرة من الغارات الجوية باتجاه أهداف متفرقة فى شمال وجنوب القطاع، تزامنت مع توغل برى لقوات من الجيش شرق خان يونس، واشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية شمال القطاع. وأعلنت مصادر طبية استشهاد 40 فلسطينيا وإصابة العشرات فى قصف إسرائيلى استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» فى مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع. كما استشهد 5 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى استهدف مدرستين أخريين تابعتين ل «الأونروا» فى مخيم الشاطئ غرب غزة وفى مدينة خان يونس جنوب القطاع. وفى مدينة دير البلح بوسط القطاع، أعلن مصدر طبى استشهاد 10 فلسطينيين بقذيفة دبابة إسرائيلية. وانتشل رجال الإسعاف جثث 13 شهيدا من عائلة واحدة من تحت أنقاض منزلهم بعد أن دمرته قذيفة إسرائيلية فى حى الزيتون شرق مدينة غزة. وفى غضون ذلك، أقر الجيش الإسرائيلى بمقتل 3 جنود وإصابة 24 من وحدة «جيلانى»، بينهم قائد الوحدة التى تضم نخبة الجيش، عندما أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة بالخطأ على موقعهم شمال غزة مساء أمس الأول. بينما أعلنت كتائب القسام فى بيان مقتل 10 جنود إسرائيليين، بينهم مساعد قائد وحدة «جيلانى». وقال البيان إن المقاتلين «تمكنوا ليل الإثنين - أمس الأول - من استدراج وحدة من جنود القوات الخاصة الصهيونية الراجلة إلى منزل ملغم فى المنطقة الشمالية من القطاع، وعمدوا إلى تفجير المنزل واستهداف من بداخله من قوات خاصة بالقذائف والرصاص من النوع الثقيل». وقبيل ساعات من عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا أمس لبحث مشروع قرار عربى جديد يدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى نيويورك أن الهجوم الإسرائيلى على غزة «عدوان فاضح يجب إدانته».