«هناك انتقادات توجه لمصر بلا وعى.. خطورتها أنها تكرس تيار العزلة لمصر وإبعادها عن عالمها العربى» هكذا بدأ الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، كلامه متحدثا عن أسباب انسحابه أمس الأول من الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية للبرلمان العربى الانتقالى، وقال إن عددًا من الأعضاء تحدثوا عن دور مصر بطريقة «الغمز واللمز» وهو ما جعله يتخذ موقفا انسحابيا لحين أعاده جاسم الصقر رئيس البرلمان فى حضور الدكتور عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية . وقال الفقى متحدثا عن انسحابه: «انسحبت عندما تحدث عدد من الأعضاء عن دور مصر بأسلوب فيه غمز ولمز تجاه القضية الفلسطينية»، وأضاف: «قال عدد من الأعضاء، لا أذكر أحدا منهم ما: إن هناك دولاً عربية كانت على علم بالعدوان الإسرائيلى على غزة ولم تتحرك ولم تتخذ موقفًا واضحا لصد هذا العدوان». وذكر الفقى أن التلميحات كانت واضحة على موقف مصر وهو ما دفعنى للاعتراض. وأشار إلى أن الموقف لم يكن جماعيا من جميع الأعضاء لأن هناك الكثيرين ممن دافعوا عن موقف مصر ودورها، فعلى حد قوله: «القرار النهائى الصادر للبرلمان العربى الانتقالى أشاد بدور مصر فى القضية الفلسطينية منذ بدء الأزمة وحتى الآن، خاصة فيما يتعلق بموقفها من فتح معبر رفح للأشقاء الفلسطينين فى هذه الظروف الصعبة». وأعرب الفقى عن خطورة هذه الانتقادات الموجهة ضد مصر تجاه موقفها من القضية الفلسطينية فى قوله : «هذه انتقادات توجه بلا وعى وخطورتها أنها تكرس تيار العزلة داخل مصر من أجل إبعادها عن العالم العربى وتهميش دورها فى القضية الفلسطينية».