وزير التعليم العالي يؤكد أهمية تنوع الأنشطة الطلابية لذوي الإعاقة بالجامعات    محافظة الدقهلية تواصل فعاليات دمج أطفال دور الرعاية بالمجتمع (صور)    أسعار البيض اليوم الجمعة بالأسواق (موقع رسمي)    قمة مصرية روسية اليوم بموسكو لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات    لأول مرة.. بابا الفاتيكان أمريكيا| وترامب يعلق    خلافات عميقة وتهميش متبادل.. العلاقة بين ترامب ونتنياهو إلى أين؟    ريال مدريد يستعد لإعلان تنصيب ألونسو خلفًا ل أنشيلوتي    إحباط محاولة غسل 50 مليون جنيه من تهريب المخدرات وضبط عنصرين أجنبيين بمدينة نصر    5 حالات اختناق بمنزل وحادث اعتداء على سوداني بالجيزة    ضبط عناصر إجرامية بحوزتهم مخدرات بقيمة 3.5 مليون جنيه    عرض فيلم "Only the River Flows " بمكتبة مصر الجديدة العامة    بوتين: روسيا ستبقى قوة عالمية غير قابلة للهزيمة    وفد «محلية النواب» يتفقد الخدمات الصحية لمستشفى الناس بشبرا الخيمة (صور)    احتفالات روسيا بالذكرى ال 80 للنصر العظيم..حقائق وأرقام    مصلحة الضرائب: 1.5 مليار وثيقة إلكترونية على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن    فاركو يواجه بتروجت لتحسين الوضع في الدوري    ماركا: تشابي ألونسو سيكون المدرب الجديد لريال مدريد    إنفانتينو يستعد لزيارة السعودية خلال جولة ترامب    وزير الري: سرعة اتخاذ قرارات طلبات تراخيص الشواطئ تيسيرا ودعما للمستثمرين    وزير الإسكان: بدء تنفيذ مشروع «ديارنا» السكني بمدينة القاهرة الجديدة    جدول امتحانات خامسة ابتدائي الترم الثاني 2025 بالقليوبية «المواد المضافة للمجموع»    بسبب الأقراص المنشطة.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة| غدا    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلبة المصريين في الخارج غدا    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    وزير المالية: الاقتصاد المصري يتحرك بخطى جيدة ويوفر فرصًا استثمارية كبيرة    مروان موسى ل«أجمد 7» ألبومى الجديد 23 أغنية..ويعبر عن حياتي بعد فقدان والدتي    حفيدة الشيخ محمد رفعت: جدى كان شخص زاهد يميل للبسطاء ومحب للقرآن الكريم    الجيش الأوكراني: تصدينا خلال ال24 ساعة الماضية لهجمات روسية بمسيرات وصواريخ    اقتحام مستشفى حُميّات أسوان بسلاح أبيض يكشف انهيار المنظومة الصحية في زمن السيسي    الهيئة العامة للرعاية الصحية تُقرر فتح باب التقدم للقيد بسجل الموردين والمقاولين والاستشاريين    «دمياط للصحة النفسية» تطلق مرحلة تطوير استثنائية    افتتاح وحدة عناية مركزة متطورة بمستشفى دمياط العام    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 9- 5- 2025 والقنوات الناقلة    أسعار الدولار أمام الجنيه المصري.. اليوم الجمعة 9 مايو 2025    أحمد داش: الجيل الجديد بياخد فرص حقيقية.. وده تطور طبيعي في الفن    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    الأهلي يتفق مع جوميز مقابل 150 ألف دولار.. صحيفة سعودية تكشف    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    طلب مدرب ساوثهامبتون قبل نهاية الموسم الإنجليزي    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجرأ استطلاع رأي للنخبة المصرية : هل نعرف العرب ؟


هل نعرف العرب ؟
الخطايا الكبرى في العلاقات المصرية - العربية
ما جري كان فارقا، وبالتالي توقعنا أن تكون الإجابات فارقة خلال استطلاعنا آراء خبراء ونخبة المجتمع المصري، خصوصا مع ظهور أصوات أعلنت كفرها بالقومية العربية، وأخري طالبت أن نتوجه جنوبا إلي أفريقيا أو شمالا لأوروبا وأمريكا، وآخرين وجدوا البديل في علاقات مع دول أخري مثل تركيا والهند والصين!
الإجابات التي شهدتها الاستطلاعات وتركزت حول أن مساندة العروبة من مصلحتنا خاصة بعد هدوء الأعصاب قليلا رغم استمرار حملات التهييج الجزائرية والقطرية تفتح النقاش مجددا حول هوية المصريين.
- د. (مصطفي الفقي) - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - استغرب السؤال في البداية، ولكنه أردف قائلا: أنا عربي ولا يمكن أن أكفر بالعروبة لمجرد تصرفات غير مسئولة من شعب من الشعوب.. العروبة ليست قضية هينة، العروبة قضية هوية، كما أن مصلحتنا أن نكون قادة لاثنتين وعشرين دولة عربية.. وهذا هو الذي يميزنا عن دول كبري أخري في المنطقة مثل إيران وتركيا وإسرائيل لأننا دولة يدور في فلكها ومعها 22 دولة عربية! - أما السفير (أحمد حجاج) - الأمين العام للجمعية الأفريقية - فأكد أن كلاً منا يشعر بعروبته، حتي لو كانت هناك بعض الأفعال ممن ينتسبون للعرب ضد مصر والمصريين، الانتماء للعروبة في هذا العصر أصبح ضرورة فلا أحد يستطيع العيش بمفرده.. والانتماء العربي داخل الوجدان المصري أصيل وله جذوره البعيدة حتي ولو لم تظهر القومية العربية بوضوح إلا منتصف القرن الماضي.. كان الشعور بالقومية العربية متأصلا في الشعب المصري.
- السفير (محمد شاكر) - نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية - قال كنت ومازلت من المؤمنين بالتضامن العربي، ولم أصب بالإحباط بعد رغم ما حدث، وكشف (شاكر) عن فكرة مشروع يتناوله في مقاله تنشره (دايدلوس) الأمريكية منتصف هذا الشهر وهي إحدي أهم الدوريات في الولايات المتحدة، حول البحث في إنشاء دورة وقود نووي عربية موحدة، وأوضح أن هناك عددا من الدول العربية التي أعلنت شروعها في الاتجاه للطاقة النووية السلمية وفي مقدمتها مصر لذا سيكون من المهم توحيد هذه الجهود وإنشاء مثل هذه الدورة للوقود النووي ستوفر الكثير من الأموال العربية، لذا فاختصار العروبة في معانٍ ضيقة يعد أمرا غير منصفٍ لواقع ومستقبل يمكن تحقيقه.
- في حين ذهب السفير (أحمد الغمراوي) - مساعد وزير الخارجية الأسبق - إلي القول بأنه إذا نزعت عن مصر صفة العروبة فكأنك نزعت عنها ملابسها وأظهرت عورتها، لأن مصر قوتها بالعرب وقوة العرب بمصر، وهذه حقائق قدرية، وأضاف قائلا : يوم مباراة مصر والجزائر لم يلتفت العرب للعديد من الأحداث التي شهدها الثامن عشر من نوفمبر الماضي، ففي هذا اليوم استولت إسرائيل علي أجزاء من القدس وقامت المجموعة الأوروبية بتسمية وزير خارجية جديد، وأعلنت مجموعة تجمع شرق أفريقيا عن اتفاق يقضي بحرية التجارة وانتقال الأفراد فيما بينها.. وأضاف: هناك جريمة ارتكبت لقطع أوصال الأمة العربية، وللأسف الإعلام العربي شارك في إحداث هذه النتيجة، فبدلا من توجيه قوتنا الإعلامية الضاربة علي النحو الذي ظهرت به في أزمة مصر والجزائر.. كان من الأولي النظر لما يحدث في اليمن ولبنان والسودان والعراق وقال الغمراوي: ولدت عربيا ويوم أحشر سأحشر في زمرة العرب!
- السفير (السيد أمين شلبي) - المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية - أكد أنه ليس من قبيل النظرة الشيفونية أو المتعصبة أو الضيقة، بل من منطلق مصالح مصر ومكانتها يجب أن تظل مصر عربية.. لأن مكانة مصر الدولية تنبع في الأساس من قدرتها علي التأثير في محيطها الإقليمي، وهذه المكانة وهذا الدور لايأتيان من العزلة والقطيعة، ولكن من حيوية دورنا وتواصلنا مع أشقائنا العرب بنموذجنا الثقافي والسياسي والحضاري المتميز.. وهذا هو الإطار الفكري الذي يجب أن نزن به الأمور والواقع الجيواستراتيجي لموقع مصر في محيطها العربي.
وهو ما أكد عليه أيضا السفير (أحمد نبوي عيسي) مشيرا إلي أن مصر لها ذاتية خاصة ولنا تاريخ فرعوني نعتز به وتمسكنا بهذه الذاتية لا يجب أن يلغي انتماءنا للعروبة فانتماء مصر للعرب وانتماء العرب لمصر ليس وليد اللحظة.
- أما السفير (أحمد مختار الجمال) - مستشار المجلس المصري الأوروبي - فذهب إلي أن الرياضة يفترض فيها أنها تقرب لا تفرق وهذا دور الرياضة كما يجب أن يفهمه المسئولون عنها.. ولا يمكن إطلاقا أن نخسر عروبتنا بسبب مباراة كرة قدم أو نزاع مع هذه الدولة أو خلاف مع تلك.. نحن نعيش في عالم تكتلات ولا أحد يمكنه فعل شيء بمفرده، مصر لها انتماء عربي وإسلامي وأفريقي يجب أن نعي هذا ونعود إليه، ونؤكد عليه في مثل هذه الأحداث الاستثنائية ويجب أن تظل الرياضة تلعب دورها الرئيسي، ولا يجب أن نغفل أن لعبة (البينج بونج) كانت أحد أسباب التقارب بين الولايات المتحدة والصين.
- في حين قال السفير (أحمد والي) - نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية .. أنتمي لجيل يرفض مجرد السؤال عن عروبته، فقد التحقت بالخارجية المصرية عام 1957 والعرب وقضاياهم هما شغلنا الشاغل، وفي قلب تلك القضايا القضية الفلسطينية التي يجب أن ننظر لما يحدث لها ونلتف حولها قبل أن تفرقنا مباراة كرة قدم.
- ومن جانبه قال اللواء السفير (أحمد وهدان): عروبة مصر والمصريين مسألة لا تحتاج نقاشاً ولا ينبغي السؤال عنها.. ولابد أن نحافظ علي العلاقات المصرية العربية.. ولكن في الوقت نفسه هناك حقوق مصرية يجب أيضا الحفاظ عليها والدفاع عنها، وهو أمر نتفق عليه حتي في العلاقات بين الإخوة والأشقاء؛ فكونك شقيقي لا يعطيك الحق أن تجور علي.. ولكن في جميع الأحوال يجب أن تعود الأوضاع إلي طبيعتها، وفي اعتقادي أن الرئيس مبارك كان معبرا بالإيجاز والتعبير الصادق في خطابه أمام مجلسي الشعب والشوري عن أن كرامة المصريين خط أحمر وهي حق وواجب علي أي نظام.
وأضاف (وهدان): إذا كان هناك تجاوز من قلة فليسوا هم كل الجزائريين .. هناك خطأ ما حدث، وعلي الإعلام أن يعيد الأمور إلي نصابها، فمصر هي الدولة العربية الأكبر وهي القائدة مهما حاول الصغار تناسي هذه الحقيقة.
- أما السفير (أحمد رؤوف غنيم) فأكد أنه بحكم الجغرافيا والتاريخ ستظل مصر عربية وأي شيء يحدث أو حتي عند نشوب نزاع بسيط مع إحدي الدول العربية، فلن يكون المقابل أن نتخلي عن عروبتنا، فالعروبة لا ترتبط بالجزائر أو هذه الدولة العربية أو تلك.. العروبة في المفهوم المصري لها معني أوسع وأشمل بكثير.
في الوقت الذي رفض فيه (السفير إيهاب وهبة) مجرد السؤال عما إذا كان عربياً - - وقال: هذا سؤال لا ينبغي توجيهه، فنحن عرب ونؤمن بقضية واحدة وجاهدنا في سبيل العروبة، ويجب علي الإعلام أن يتوقف تماما عن تقطيع الأوصال العربية، فمباراة كرة قدم حادث ثانوي لايصح إطلاقا أن يتحول إلي قضية أو أن يكون ما حدث سبباً في إحداث أي خلل في العلاقات العربية، ومصر كانت ولازال تتفاني في التقريب بين العرب وجعلهم تكتلا وجبهة واحدة في عالم لا يعرف إلا الكيانات والتجمعات الكبري.. هناك تحديات يجب علي العرب مواجهتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تتعرض له من السرطان الاستيطاني الإسرائيلي الذي يأكلها علي مدار الساعة، ونحن نبحث في مباراة كرة قدم!
الأمر نفسه أكد عليه السفير جمال نجيب وقال إن القومية العربية قومية ثابتة لا تؤثر فيها مباراة كرة قدم أو خلاف بين دولتين والجامعة العربية كانت نتاجاً لهذه القومية.
بعيدا عن الدبلوماسية تحدثنا إلي فنان الأوبرا حسن كامي والمتواجد حاليا في إيطاليا.. فقال: أنا مصري أولا وقبل أي شيء، وكنت أود أن أظل منتميا إلي العروبة بسبب وحدة التاريخ والجغرافيا واللغة، ولكن لو انسخلت من عروبتي سأظل مصرياً فمصريتي تكفيني.. ثم إننا ندافع عن العروبة فلماذا لا يعاملنا الآخرون بالمثل-!
- النائب كمال أحمد - أجاب قائلا: نعم.. أنا عربي، وجزء من مكوناتي في الخمسينيات كانت الجزائر وجاء ذلك عندما صنعت مصر أسطورة جميلة بوحريد التي لم يكن يعلمها أحد في الجزائر فأصبحت مثار حديث العالم أجمع ونموذجاً لتعليم النضال للجزائريين عبر فيلم سينمائي.
أضاف: لابد أن نتجه للتوحد عربيا وألا ننكفئ علي أنفسنا وعدم الاكتفاء بالبحث عن دوائر خارجية لأن أولي هذه الدوائر هي القومية العربية، دائما وأنت تصعد السلم يجب أن تأخذ أقرب الدرجات، وأقرب الدرجات للسلم الخارجي هي الدائرة العربية، فلا يصح أن نهدم المعبد العربي بسبب سقوط العمود الجزائري.
ويستكمل كمال أحمد قوله: لا يمكن تنمية بدون الاتجاه عربيا، عندما تتعامل مع العالم الخارجي يقال علي مصر إنها الدولة المحورية في الشرق الأوسط، هذا القول يأتي من وزن مصر العربي ودورها، الذي لن يكون موجودا إذا ابتعدنا عربيا، يجب ألا تهز أزمة مباراة علاقات بين شعبين تزيد علي 50 عاما.
ويرفض كمال أحمد ما يشاع حول أننا نتعرض لإساءات من الدول العربية ومازلنا نتمسك بعروبتنا موضحا أن هذه الإساءات رد فعل علي بعض سلوك المصريين مع هذه الدول، مما يسيء لمصر، فمثلا من الخطأ أن نجد عشرات آلالاف من المصريين يسافرون لهذه الدول بدون عقود عمل فيصبحون متسولين!
- السفير محمد بسيوني - رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي والشئون العربية بمجلس الشوري قال: نعم .. أنا عربي وأتمسك بعروبتي وأعتبر الدائرة العربية هي أهم الدوائر التي تعتمد عليها مصر في سياستها الخارجية ولا تستطيع الاستغناء عنها، هناك عدة دوائر الآن يجب الاهتمام بها تمتد أحيانا لأطر خارج المنطقة ولكن أولوياتنا عربية.
بسيوني أكد علي ضرورة أن تكون سياستنا الخارجية في الوقت الحالي مبنية علي التوازن بما يحقق المصالح الوطنية والقومية لمصر، وهناك من يقارن ويفصل أحيانا بين الأسبقية الأولي والخاصة بالعمل علي التسوية الفلسطينية، والبعض يقول إن أولويتنا يجب أن تكون لمياه النيل، وبين هذا وذاك فالمطلوب أن تحقق مصر التوازن بين الأولويتين وتعطيهما أولوية متوازنة بين شتي القضايا بما يحقق المصالح الاستراتيجية والأمن القومي المصري.
- أما د.إبراهيم العناني وكيل اللجنة ذاتها فيقول: طبعا عربي، ولكن الأساس أني مصري مسلم، ومهما حدث من أفعال مثل الخلافات القائمة الآن بيننا كأشقاء يجب ألا نتنكر من جذورنا، الموقع الجغرافي لمصر ومكانتها السياسية يحتم عليها ممارسة دور إيجابي في المنطقة المحيطة جنوبا وشمالا وغربا وشرقا، ومصر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنعزل عن محيطها وعالمها لأن الانعزالية ليست من الأمور السليمة سياسيا.
- النائب سعد الجمال - رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب - يقول: أنا مصري أولا وعربي ثانيا، مصر جزء من الأمة العربية بمقتضي الدستور، ومصر هي التي حركت القومية العربية منذ أيام الرئيس جمال عبدالناصر، والبرلمان المصري هو أول البرلمانات التي اهتمت بالشأن العربي وهو البرلمان الوحيد الذي خصص لجنة للشئون العربية للاهتمام بالشأن العربي، كل البرلمانات العربية تضم الشأن العربي للجان العلاقات الخارجية.. ولكننا أفردنا لجنة خاصه بالشئون العربية، وذلك يدل علي همنا بالقضايا العربية
ويستكمل : انتماءاتنا عربية إسلامية أفريقية ولابد أن نحافظ علي كل هذه الأبعاد، البعد الأفريقي هام ويجب أن يكون في محور اهتمامنا، عربيا نحن قلب الأمة,وفيما يتعلق بالشأن الأفريقي فالدول العربية نصفها أفريقية في الأساس.
ويري وكيل اللجنة النائب حيدر بغدادي صاحب الميول الناصرية ضرورة التمسك بالقومية العربية وأن تضع مصر تصورا يعيد القومية العربية التي تتفق مع مصالحنا لأن مصلحة مصر مع العرب أولا أما مصالحنا مع أفريقيا فهي مصلحة أمن قومي في الأساس مع وجود مصالح مستقبلية في الاستثمارات هناك ولكن أساس مصالحنا عربية.
في حين وصف النائب - طلعت مطاوع عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - نفسه أنه عربي لأن العروبة لا تشتري، فهي في الدم والمبدأ والأخلاق والتعامل المصري، ولكن للأسف، بعض الدول العربية فقدت عروبتها وقوميتها وأشياء كثيرة أخري وذلك بسبب استعمارها الاقتصادي والتأثر باستعمارات سابقة وعلي سبيل المثال الاستعمار الفرنسي، فما حدث من الجزائر تأثر من الاستعمار لأنها لن تستطيع العودة مرة أخري لعروبتها، ولكن لابد أن تتمسك مصر بالعروبة التي للأسف بها مصلحتنا لأن الاتجاه للعالم الخارجي صعب ومرفوض.
ويقول النائب جمال الزيني عضو مجلس الشعب، أنا مصري وعربي مع من يحترم العروبة.. وأنا فرعون مع من يسيء لمصر، أما في ظل الأحداث الراهنة فأري أن القومية العربية أصبحت شعارا وليست حقيقة والآن تنازلت عنها، أنا كنت من أكثر المؤيدين للجامعة العربية والسوق العربية المشتركة، ولكني الآن أطالب بالخروج عن نطاق الجامعة العربية التي أصبحت عبئا علي مصر، وأصبحت في ذمة الله والتاريخ، مصر دائما تحافظ علي القومية العرببة ولكن بعض الدول الصغيرة الفاسدة همشت هذه القومية.
ويقول أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل: أنا مصري عربي مسلم، أنا عربي غصبًا عني لأنني من الأشراف، والشأن العربي يكمل الشأن الأفريقي ونطاقنا الأول كمصر هو الوطن والثاني الإسلام والنطاق الثالث العروبة والرابع نطاق دول وادي النيل والخامس أفريقيا والسادس دول عدم الانحياز، وصيحة أن العرب بيغلطوا فينا فهذا غلطنا أساسا لأن ما حدث مع الجزائر كان خطأنا، لقد أهدرنا الفرصة من البداية ووضعنا نفسنا في هذا المأزق حتي انتهت بهذه الأحداث المؤسفة التي هي خطؤنا في الأساس لعدم قدرتنا علي الإدارة، لقد تركنا تقصير اتحاد الكرة والمنتخب وذهبنا إلي ما حدث من الجزائريين، حاسب نفسك أولا قبل أن تقطع علاقات بين دولتين تزيد علي 50 عاما، ثم لعنَّا القومية العربية من أجل الجزائر، الجزائر أمرها هين ومصر تستطيع تأديبها من مبدأ أن الأخ الكبير يعاقب الأخ الصغير الذي يخطئ ويتجاوز حدوده ونعرفهم أن مصلحتهم معنا!
- منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية أجاب عن استفسارنا بقوله: نعم أنا عربي لأنني ولدت في عهد القومية العربية، ويجب أن نعي جيدا أن مصلحتنا في التعامل العربي والتمسك بدورنا القديم الذي تراجع إلي حدما ما في الفترة الأخيرة مما عرضنا لعدة مشاكل تجعلنا نرمي بها علي الدول العربية والأخري ولكن الخطأ أننا تراخينا في دورنا المحوري الذي كان قائما علي القومية العربية، فكلما فرطت مصر في عروبتنا فهو تفريط في قواها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، قيمتنا من دورنا العربي، والريادة التي حصلنا عليها لأننا أهتممنا بهذه الشعوب ولكننا الآن تراجعنا عربيا وأفريقيا، المفروض أن نتقدم عربيا وأفريقيا مثلما حدث في الخمسينيات والستينيات ونحدث هذا التوازن للحفاظ علي مصالحنا في الجبهتين.
- د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع رد قائلا: إذا كان السؤال المتعلق بهل أنت عربي-، يتعلق بما نتج عن مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر فهي كارثة كبيرة عندما تناقش الأمور الكبري بتفاهات مثل هذه المباراة، وبالتالي دعونا نترك هذه المباراة، هذه قضية أخري لا علاقة لها بفكر القومية العربية، عندما كانت القومية العربية في قمة توهجها كان عرب يحاربون عرباً في اليمن، وكانت هناك معارك سياسية وإعلامية بين مصر من جانب، وتونس والسعودية وسوريا من جانب آخر، الأصل أن القومية العربية فكرة نظرية سياسية تقول أن العرب يمكن توحيدهم من أجل مصلحتهم كمجموعة، هذه النظرية لم توضع بعد في إطار التطبيق الصحيح، ولكنها توهجت ككلام وفرضها الإعلام الناصري علي العقول لدرجة أنها أساءت للوطنية المصرية، ففي بعض الأحيان كان لايذكر اسم مصر حتي لا يذكر اسم سوريا أيام الوحدة، والبعض أراد إخفاء اسم سوريا فأخفي معها اسم مصر، فتولد إحساس أن لتحقيق القومية العربية يجب أن تمحو الوطنية.!
وينهي السعيد كلامه بأننا لسنا بصدد القومية العربية ولكننا بصدد إنقاذ الفكرة وأن العرب من الممكن أن يكونوا شيئا بتوحدهم، ففي عام 1956 نوقشت فكرة السوق العربية المشتركة ولم تتقدم سنتيمتراً واحداً ونحن الآن في 2009، وعلي العكس نري أوروبا التي تجمعها الجغرافيا وتفرقها اللغة والانتماء المذهبي، تجمعوا وتوحدوا، أما نحن فيجمعنا الدين واللغة ولكن نغرق في تخلف العقل!
- أمينة النقاش- نائب رئيس حزب التجمع- اعتبرت نفسها عربية لأن تعريف القومية أن نشترك في لغة واحدة ومنطقة جغرافية وتكون بيننا مصالح مشتركة، موضحة أن القومية العربية هي خلاصة تاريخ حضارات المنطقة، وأضافت أن السياسة مصالح، وليس من مصلحة مصر الانعزال عن الشأن العربي ويجب أن تتوازن مع كل الأطراف الدولية ولا سيما المحيط الذي تتحرك فيه. - النائب الوفدي محمد شردي: أنا متمسك بعروبتي جدا، ولكن ليس معني ذلك أن نكون عرباً فقط في التفكير بمصالحنا، اقتصادنا وتقدمنا التكنولوجي مع أوروبا والبحر المتوسط، اقتصادنا وأمننا القومي مع أفريقيا ولكن الأساس أن أكون عربياً مع ألا تكون مصالحنا في سلة واحدة وأن نوزعها.
- محمد هيبة- أمين الشباب بالحزب الوطني- فكانت إجابته عن سؤالنا له هل أنت عربي- بقوله: أمال إسرائيلي! وأضاف: طبعا عربي ومازلت متمسكاً بالقومية العربية ومازالت مصلحة مصر مع العرب، وآمال العرب متوقفة علي الاستجابة لحديث الرئيس حسني مبارك منذ أن بدأ الحكم، حيث ظل يطالب العرب بالاتحاد لعمل سوق عربية مشتركة، فلنر الاتحاد الأوروبي الذي اتحد من دول مختلفة في كل شيء ونحن متفقون في كل شيء ولكن متخلفون.
- محمد خليل قويطة- وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب: نعم أنا قومي عربي، لأنني مؤمن بالعبارة الشهيرة أن مصر عربية قدراً وحياة وتاريخاً، ومن يرفضون القومية العربية الآن هم أصحاب موقف انفعالي لما حدث من أحداث من جانب الجزائر وقطر وسوريا علي فترات متقاربة خاصة في الأيام الاخيرة، ولكنني مؤمن بأن مصر ستظل كبيرة بعروبتها.
- أما النائبة جورجيت قلليني- عضو المجلس الملي- فقالت: كل من في سني سيقولون أننا عرب لأننا درسنا في المدارس علي ثوابت العروبة وبابا جمال قال لنا وسمعنا كلامه كلنا، جيلنا كبر علي وجود جمال عبد الناصر مؤسس القومية العربية ووضع طبيعي أن تكون العروبة بداخلي غصبا عني بدون تفكير، لكن بصراحة عندما أفكر وأري ماذا يفعل العرب في بعضهم البعض، وخاصة ما يحدث في مصر من جانبهم، جعلني أشك في القومية العربية وبدأت عروبتي تتزعزع!
- أحمد الهوان أو جمعة الشوان صاحب الدور البطولي المخابراتي والذي تربي علي القومية العربية كانت إجابته مفاجأة.. حيث قال: أنا مصري ولست عربياً، لأن القومية العربية للأسف متذبذبة وذلك من قديم الأزل ولذلك أنا مصري فقط، لقد سئمنا من كلمة الأخ الأكبر من يوم ما اتولدنا وإذا كنت تطالب الأخ الكبير بأن يتحمل فليس معني ذلك أن الكبير يتحمل الخطأ دائما.
- المفكر العلماني كمال زاخر قال: لست عربياً ولكنني صاحب لسان عربي وليس لي عرق عربي، من الممكن أن نقبل تصنيفنا السياسي بأننا عرب لأننا نعيش في المنطقة العربية، ولكن هل نتخيل أن السنغال الموجودة في وسط أفريقيا يطلق عليها فرنسية لأنها تتحدث الفرنسية، للأسف العربية يروج لها بشكل خاطئ، فالأقباط المصريون هم مصريون وليسوا عرباً وهذا ثابت تاريخيا في علم الأجناس، وهذا لا يقلل من شأن العرب بل في صالحهم، ونحن كمصريين متعددو الانتماءات مابين أفارقة وشرق أوسطيين ومتوسطيين مؤكدا أن مصر أكبر من أن تحجم، ولذلك لابد من عمل توازن يصب للمصالح المصرية في كل دول العالم، وهذه كانت دعوة طه حسين ولويس عوض وأحمد لطفي السيد.
- ويقول د. رشاد عبده- أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية: سأظل مؤمنا بالعروبة التي تساوي تكاملاً وتكاتفاً ومصالح، وإذا حققنا مبدأ القومية سنقيم السوق العربية التي نجاهد فيها منذ عام 1957 وستكون أفضل من اليورو الأوروبي، لقد سارت مصر كثيرا في التكامل الاقتصادي العربي بجهود الوحدة مع سوريا والتكامل مع ليبيا والسودان في بعض الأوقات ولكنا قصرنا كعرب في حقنا العربي، مع وجود بعض الحقد في نفوس العرب تجاهنا لأننا تعالينا عليهم في فترة ما بسبب ما فعلته لهم من مساعدة ودعم، أيام الرئيس عبد الناصر ارتبطنا بالعرب وأفريقيا ولذلك وقتها لم تفكر أي دولة أفريقية وتستكثر علينا حصتنا في مياه النيل ولكنهم الآن يطالبون بإعادة التوزيع.
- ويؤكد د. مصطفي كامل السيد- أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية- ضرورة التمسك بالعروبة قائلاً: لنا تاريخ مشترك مع كل الشعوب العربية وشخصية مصر لا يمكن فهمها إلا بإدراك البعد العربي، وردا علي عمل التوازنات مع أفريقيا والعالم الخارجي مثل البحر المتوسط فهذا لن يكون في صالحنا مقارنة بعلاقتنا العربية، والدليل علي ذلك.. فلنقارن تحويلات المصريين العاملين في دول الخليج وحجم الاستثمارات العربية الموجودة في مصر واستثماراتنا عربيا، مع تحويلات المصريين واستثماراتنا من أي منطقة أو مكان آخر في العالم، مصالحنا من قديم الأزل مرتبطة بمكاننا العربي، ولنر منذ 56 ما قامت به سوريا بقطع أنابيب النفط عن بريطانيا وفرنسا، ومشاركة الجيوش العربية معك في حرب 67 ونتذكر أيضا ذهاب الرئيس الجزائري بومدين إلي موسكو بعد 67 ضاغطا لإرسال السلاح إلي مصر، ونتذكر أيضا موقف العرب في حرب 73 بعدم تصدير النفط للدول المساندة لإسرائيل، كل ذلك يؤكد مدي مصلحتنا بالروابط العربية.
- السيد محمد فايق- وزير إعلام مصر في الستينيات وأحد المتمسكين بعروبته- استغرب السؤال قائلاً: طبعا عربي عربي، هذا السؤال أصبح موجة تقوم حاليا ولا معني لها سوي أنها عملية تخريبية تشريدية، هذا ليس موضوعاً للنقاش، بل هو جزء أساسي من فلسفتنا وحياتنا وأمننا القومي هي عروبتنا، وهذا الأمن يصبح مهدداً إذا خرجنا من العروبة، مصر دولة من دول العالم الثالث إذا كانت بمفردها ولكنها دولة قوية بالعرب، وجزء أساسي من الهوية المصرية هي العروبة ومصر هي المستفيدة الأولي من القومية العربية، إذا كان هناك بعض المشاكل التي تواجهنا مع بعض الدول العربية فلا يجب أن أخرج من كياني، المفروض أستدعي عروبتي لمواجهة هذه المشاكل، الانتماء العربي يجعل مصر في موقع متميز أفريقيا وآسيويا ومتوسطيا، والبعد العربي بدونه تكون مصر شيئا في مهب الريح وتتجرد من أهم قوة، أنا أفريقي حتي النخاع ولكن ليس معني أني عربي إلا أكون أفريقيا والعكس صحيح، فثلثا العالم العربي موجود في أفريقيا.
فيما اعتبر أحمد الجمال- نائب رئيس الحزب الناصري- أن مناقشة الهوية والانتماء مسألة عبثية، فهي من المسلمات، وينبغي أن يكون الحل الوسط التاريخي بين مقومات وجود مصر الجغرافي والحضاري والثقافي، وبين مصالحها وهم غير متعارضين علي الإطلاق، فمصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يطلق عليها شعب، فيجب أن تتزن البوصلة بين مكونات الوجود والمصالح.
- من إحدي المفاجآت في الاستطلاع ما قاله النائب أحمد أبو حجي- زعيم الصعايدة في مجلس الشعب- حيث تنصل من عروبته، بعد أن انضم في السبعينيات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كانت أكثر الحركات مقاومة وتنفيذا للعمليات ضد إسرائيل في السبعينيات، ووجوده في هذه الحركة كان من منطلق عربي قائلاً: أنا كنت من المجموعة التي بنت الجبهة الشعبية وكانت من أشرس المقاومين الفلسطينيين وبسبب ذلك أنا ممنوع من دخول الأردن وأمريكا وإنجلترا، وبعد كل هذا أتبرأ من عروبتي بسبب خيانة مجموعة من القيادات العربية التي ضيعت القومية العربية بعد أن ضيعت شبابي في سبيلها، هل تستطيع اليوم الجزم بأن قطر دولة عربية، كيف ذلك وعلي أرضها القاعدة الأمريكية الرئيسية في الخليج وتتعامل مع إسرائيل وتتعاون معها أكثر من المطبعين أنفسهم!
ويقول أبو حجي : علي مصر أن تبتعد عن القومية العربية وتشق طريقها مع العالم وأفريقيا وأوروبا، إذا نظرنا إلي 90٪ من أموال العرب سنجدها مستثمرة في بنوك سويسرية مملوكة ليهود، والآن سويسرا أصدرت قرارا بعدم بناء المآذن لتمحو الهوية الإسلامية علي العرب، لابد أن نتجه إلي أفريقيا لأن استثماراتنا وعلاقاتنا وأمننا القومي هناك وننسي العروبة تماما، العرب يكرهوننا، والدليل علي ذلك ما حدث مع الجزائر الذين يحرقون علمنا ويقولون علينا مصرائيل، ونحن الدولة الوحيدة التي دعمت حركات التحرر العربي والأفريقي.. عروبة إيه .. بلا كلام فاضي!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.