تراجعت إمدادات الغاز الروسى إلى الأسواق الخارجية أمس، فى الوقت الذى تواصل فيه النزاع الأوكرانى الروسى الذى أدى إلى الأزمة. قالت «ترانسجاز» الشركة الحكومية القائمة على تشغيل خطوط الأنابيب فى رومانيا: إن إمدادات الغاز الطبيعى الروسية إلى رومانيا هبطت فجأة بنسبة 40٪ جراء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وأوضح مسؤول فى الشركة أن رومانيا مستعدة لمواجهة الموقف لأن لديها مخزونًا من الغاز قدرة 3 مليارات متر مكعب فى مستودعات تحت الأرض. وسيكون بمقدور البلاد سحب ما يصل إلى 25 مليون متر مكعب يوميًا من المستودعات. وتنتج رومانيا نحو 65٪ من احتياجاتها المحلية السنوية من الغاز من حقول محلية وتستورد حوالى الثلث من روسيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا الاتحاد الأوروبى إلى استئناف الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعى إلى الدول الأعضاء فى الاتحاد قائلاً إن الالتزامات المتصلة بالتوريد والنقل العابر يجب الوفاء بها فى كل الظروف. وقالت رئاسة الاتحاد المكون من 27 دولة فى بيان لها أمس الأول، بعد قطع إمدادات الغاز عن بعض دول أعضاء، إن «العلاقات الخاصة بالطاقة بين الاتحاد الأوروبى وجيرانه يجب أن تكون قائمة على الثقة واليقين». وشددت على أهمية الوفاء بالالتزامات الخاصة بالتوريد والنقل فى كل الظروف، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبى يدعو إلى حل فورى للنزاع التجارى بشأن إمدادات الغاز من روسيا إلى أوكرانيا. وأوضحت أن نزاع الغاز بين روسيا وأوكرانيا مشكلة ثنائية وأنها لن تتدخل إلا إذا تأثرت إمدادات الغاز إلى الاتحاد.