اشترط هشام التركى عضو مجلس إدارة نادى الاتحاد «المستقيل» تقدم عبدالحميد حسن مهاجم الفريق الكروى الأول باعتذار رسمى على تطاوله عليه واتهامه بتقاضى عمولات من اللاعبين، وكان بعض الوسطاء قد حاولوا إقناع التركى بالتنازل عن الدعوى القضائية التى أقامها ضد اللاعب والتراجع عن الاستقالة وغلق هذا الملف الذى أثار بلبلة فى الشارع الرياضى السكندرى، إلا أن عضو المجلس تمسك بموقفه، رافضاً التنازل عن حقه. اللافت، اتساع دائرة الأزمة لتطال العلاقة بين التركى ومحمد مصيلحى، رئيس النادى، والتى توترت بسبب إعلان مصيلحى فى تصريح لإحدى الفضائيات أن كليهما أخطأ، وأن عضو المجلس استفز اللاعب ودفعه للتطاول عليه، وهو ما أغضب التركى، الذى قام على الفور بإرسال استقالة رسمية للنادى. يأتى ذلك فى أعقاب قيام إدارة النادى بتوقيع عقوبة بسيطة على اللاعب - من وجهة نظر عضو المجلس - بتغريمه 03 ألف جنيه طبقاً للائحة لظهوره فى الفضائيات. ومن جهته أكد عبدالحميد حسن فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» حزنه الشديد لتطور الموقف بهذا الشكل، وقال: لم أقصد إهانة هشام التركى، عضو المجلس، لكنه استفزنى عندما وصفنى باللاعب العجوز، ووجه لى اتهامات لا أساس لها من الصحة مما دفعنى للخروج عن شعورى والتطاول عليه. وأضاف: أكن كل الاحترام والتقدير لعضو المجلس، ولم أقصد الإساءة له، ولكن هناك من «نفخ فى النار»، وأراد أن يشعل الموقف. وأوضح اللاعب أن التركى لم يتقاض أموالاً منه فى صفقة انتقاله من الأهلى إلى الاتحاد، مؤكداً أن ما بدر منه من اتهامات لعضو المجلس كان فى لحظة غضب، ولا أساس له من الصحة. واعترف اللاعب بأنه يعيش حالة نفسية سيئة بسبب هذه الأزمة، وقال: ليس من طبيعتى الخطأ فى حق الآخرين، ومستعد لأن اعتزل الكرة، إذا كان بقائى داخل المستطيل الأخضر سيغضب أحداً. وقال: لم أحدد حتى الآن موقفى النهائى بالبقاء فى الاتحاد أو الرحيل. وعلى الجانب الآخر، أعرب هشام التركى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، عن دهشته من اتهام اللاعب له بالسمسرة، وقال: لا أدرى كيف يقوم بسبى وقذفى بهذه الصورة، بالرغم من أنه ليس لديه دليل فكيف تم التغرير به بهذا الشكل؟ وقال: للأسف، الذى لا يعلمه الكثيرون أننى أنفقت على النادى أموالاً كثيرة واسألوا اللاعبين الذين انضموا لصفوف الفريق خلال السنوات الأخيرة، ولولا الضائقة المالية التى تعرضت لها مؤخراً، لاستمررت على هذا المنوال. وأضاف: لم يساندنى أحد فى أزماتى المالية كما يحاول البعض ترديد ذلك. وأبدى التركى استغرابه من إعلان محمد مصيلحى، رئيس النادى فى إحدى القنوات الفضائية أنه أجرى اتصالاً به ولامه على دخوله فى هذه المعركة الفضائية مع اللاعب وقال: رئيس النادى لم يتصل بى منذ هذه الواقعة، ولم يرد على هاتفى مما أصابنى بالصدمة، خصوصاً إننى كنت أنتظر موقفاً حازماً منه، فليس من المنطقى أن تهان كرامة المجلس بهذا الشكل فى صورة أحد أعضائه. وأضاف: لقد قمت بمهاجمة اللاعب من أجل مصلحة النادى فليس من المنطقى أن يظهر اللاعب على الفضائيات ليعلن مرة أنه يرفض التجديد ومرة أخرى للتشكيك فى صحة فوز الاتحاد على المحلة بمحاولته نسب هدف الفوز لنفسه بالرغم من أنه كان فى وضع تسلل! واختتم التركى تصريحاته قائلاً: لن أتنازل عن اعتذار اللاعب الرسمى بالرغم من تعاطفى معه لأنه أخطأ فى حق نفسه قبل أن يخطئ فى حقى.