فى السادس والعشرين من شهر أبريل عام 1888م وفى الإسكندرية ولد محمود فهمى النقراشى، وهو من قادة ثورة 1919م، وترأس الوزارة مرتين وكان قد عمل فى البداية سكرتيراً عاماً لوزارة المعارف، ثم وكيلاً لمحافظة القاهرة، ثم صار عضواً بارزاً فى حزب الوفد، وقد حُكم عليه بالإعدام من سلطات الاحتلال البريطانى بسبب مشاركته فى ثورة 1919م، كما تولى وزارة المواصلات عام 1930م، وفى عهد رئاسته للوزراء مرتين طالب بتوحيد مصر والسودان، وأنشأ كلية الضباط البحرية فى الإسكندرية، وأسس البنك الصناعى، وأمَّم شركة النور والكهرباء فى القاهرة، كما أسس قناطر إدفينا، وهو بالأساس خريج مدرسة المعلمين العليا، وكان المسؤول عن فتح كوبرى عباس أمام مظاهرات الطلبة فى 9 فبراير عام 1946م حينما كان رئيساً للوزراء ووزيراً للداخلية، ولعل هذا السبب كان وراء تعاطف البعض مع عبدالمجيد حسن، حينما قام باغتياله «زى النهارده» من عام 1948م، إثر قرار النقراشى بحل جماعة الإخوان المسلمين.