أمضى موسى داديس كامارا الذى أعلن نفسه «رئيساً جديداً» لغينيا منذ ان اختاره العسكريون الانقلابيون قائدا لهم أمس الأول، 18عاماً فى الجيش فى عهد «الجنرال الرئيس» لانسانا كونتى الذى اعلنت وفاته رسميا الاثنين الماضى. وقال عدد من رفاق كامارا ردا أن الرجل الأربعينى كان فى ربيع 2007 أحد قادة تمرد الجنود الذين طالبوا بدفع رواتبهم التى تأخر دفعها وزيادة هذه الرواتب. وأدت أعمال العنف حينذاك إلى سقوط 8 قتلى.كما شارك كامارا بصورة فعالة فى التمرد الذى وقع فى مايو الماضى عندما طالب جنود ساخطون بدفع مكافآت وُعدوا بها، وبإطلاق سراح عسكريين معتقلين. وأسفرت المواجهات بين الشرطة والعسكريين حينذاك عن سقوط 10قتلى. لكن كامارا اعتبر أمس الأول أمام الصحفيين أنه هو الذى كان يقوم دائما «بتهدئة الأمور» عند وقوع «حوادث». ونشأ كامارا فى قرية كورى فى منطقة نزيريكورى (ألف كلم جنوب شرق كوناكرى) حيث كان أبوه مزارعا. ودرس كامارا فى كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية فى جامعة عبدالناصر فى كوناكرى، إلا أن رفاقه ذكروا أنه لم يكن «طالباً نجيباً». وفى 1990، التحق بالجيش بعد 6سنوات من الانقلاب الذى جاء بالجنرال لانسانا كونتى الى الحكم. وخدم فى الشؤون الإدارية حيث كان «مديرا لفرع الوقود» ثم مديراً عاماً للطاقة فى الجيش. وذكر الكومندان فاسينيت كامارا الذى يقول إنه كان مدربه، أن داديس كامارا «تخرج فى الدفعة الأخيرة لأركان الحرب» فى غينيا، وتلقى «دورات تدريبية فى الخارج ولا سيما فى ألمانيا». ووصفه عسكريون يحيطون به منذ تعيينه رئيسا للمجلس العسكرى، بأنه «رجل مهذب ولطيف» و«رجل نشيط يحب العمل، حاد المزاج،ويحب التوصل إلى حلول فورية للمشكلات»، كما اشتهر بأنه «يعمل بدأب كبير» و«شديد الطموح». أما كامارا، فيؤكد أنه «لم يصل إلى الحكم بالصدفة»، بل بفضل «كثير من الصفات» التى يزهو بها مثل «روحه الوطنية» و«شهامته»، بحسب وصفه.
