وزيرا السياحة والزراعة يطالبان بوقف التعدى على «شعب ومحميات» البحر الأحمر

طالب وزيرا السياحة والزراعة بوقف التعدى على الشُعب المرجانية فى البحر الأحمر والصيد داخل مناطق المحميات الطبيعية، وقال زهير جرانة، وزير السياحة، خلال مؤتمر عقد فى شرم الشيخ، أمس الأول، لمناقشة «الصيد الجائر وأثره على الثروات البحرية فى منطقة البحر الأحمر» -الذى تخلف عن حضوره وزير البيئة - إنه يتم استخدام شِباك ضخمة شديدة الضيق تمتد لأعماق تزيد على 40 متراً تقتل آلاف الأسماك الملونة وتدمر الشعب المرجانية.
وأضاف أن العائد الاقتصادى من عمليات الصيد الجائر حول الشعب المرجانية وفرص العمل التى توفرها، لا يمكن مقارنتها بالعائد الاقتصادى المتمثل فى حماية البيئة والتنمية السياحية المستدامة فى البحر الأحمر، مؤكداً أنه بأساليبه المدمرة تسبب فى خسائر لا تعوض بمال، مطالباً بضرورة التنسيق بين الأجهزة المختلفة من أجل منعه ووقف تصاريح الصيد حول الشعب المرجانية بسواحل البحر الأحمر لتعارضها مع القرارات التنظيمية لإدارة الموادر الطبيعية بالمحميات الطبيعية وحماية الثروات الطبيعية ومكافحة الصيد بشتى أنواعه داخل نطاق محمية رأس محمد،
وأشار إلى أن وزارة السياحة ستقدم برنامجاً متكاملاً للصيادين لتدريبهم وتأهيلهم وإتاحة فرص عمل لهم فى المجال السياحى من خلال رصد 5 ملايين جنيه من صندوق التدريب.
ودعا أمين أباظة، وزير الزراعة، إلى وقف الصيد فى البحر الأحمر والسويس وجنوب سيناء خلال فترات محددة، مشيراً إلى تحديد سعة فتحات الشباك فى المناطق المختلفة التى سيكون لها مردود إيجابى على البيئة والصيادين، ومطالباً بطرح حلول عملية يمكن تطبيقها لحماية الاستثمارات فى هذا المجال من خلال تكوين لجنة تنسيقية عليا بين الجهات المختصة للحفاظ على البيئة البحرية.
وطالب اللواء محمد هانئ متولى، محافظ جنوب سيناء، بحماية البيئة البحرية من الاستغلال الجائر وإلقاء مخلفات اللنشات والمراكب التى تحتوى على كثير من الملوثات، وتنظيم نشاط الصيد من خلال تحديد مناطق وأوقات معينة.
وطالب اللواء سيف الدين جلال، محافظ السويس، وزارات السياحة والبيئة والزراعة، بوضع استراتيجية واضحة لحماية مياه البحر الأحمر من التلوث والحفاظ على الثروة السمكية وتعويض المتضررين من وقف الصيد.