تظاهرت أسر ضحايا مذبحة قرية شمس الدين التابعة لمركز بنى مزار فى المنيا أمس، عقب صدور حكم محكمة النقض بتأييد حكم محكمة جنايات المنيا ببراءة محمد أحمد على عبداللطيف، من ارتكاب الجريمة، التى راح ضحيتها 10 مواطنين من 3 أسر فى 29 ديسمبر 2005، مطالبين الرئيس حسنى مبارك، رئيس الجمهورية، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية بتقديم القاتل الحقيقى إلى العدالة. وحمل الأهالى، الشرطة مسؤولية حصول المتهم الذى عرف إعلامياً باسم «سفاح بنى مزار» على البراءة بسبب عدم تقديم أدلة جادة وقوية تؤكد اتهامه، كما طالبوا بعدم عودته وأسرته إلى القرية التى غادروها بعد اتهامه مرة أخرى قبل العثور على الجناة الحقيقيين، خاصة بعد أن أقنعتهم الشرطة بأن محمد هو مرتكب الحادث، ولا يوجد أمامهم غيره وأسرته للثأر منهم. وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى القرية، وحاولت منع أسر الضحايا والأهالى من التظاهر، وتولى بعض رجال الشرطة مهمة التأكيد للأهالى أن محمد هو القاتل، لكن ضعف الإجراءات والأدلة تسبب فى حصوله على حكم البراءة، فيما طالب المتهم الأهالى بالسماح له وأسرته بالعودة إلى منزلهم فى القرية بعد أن أيدت محكمة النقض براءته، كما طالب الشرطة بإقناع المواطنين بحكم القضاء العادل واحترامه، وأيضاً إقناع أسر الضحايا بعدم ارتكابه الجريمة، كما سبق أن أقنعتهم بأنه مرتكبها. قال الشيخ محمد فهمى، ابن عم السيد محمود، أحد ضحايا المذبحة إن المواطنين تجددت أحزانهم عقب صدور حكم محكمة النقض، فتظاهروا على الطريق العام لمطالبة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالقبض على القاتل الحقيقى، لافتاً إلى أن أصابع الاتهام بين الأهالى مازالت تشير إلى محمد رغم حكم البراءة بسبب ضعف الشرطة فى الحصول على المتهم الحقيقى. ولفت فهمى إلى أن عدداً من رجال الأمن رددوا أمام الأهالى أمس أن محمد هو مرتكب الجريمة لكن قلة الأدلة وضعف الإجراءات كانا وراء حصوله على البراءة. وطالب جمال أحمد أبوبكر، شقيق الضحية يحيى أجهزة الأمن بتقديم المتهم الحقيقى فى الجريمة البشعة التى روعت العالم إذا كان محمد بريئاً فعلاً، رافضاً عودة محمد وأسرته إلى القرية قبل تقديم متهم جديد. فيما طالب صلاح مصرى محمد، زوج شقيقة محمد أجهزة الأمن بإقناع الأهالى ببراءة محمد، كما طالب بعودة زوجته إلى المنزل لتربية أبنائهما بعد أن تم طردها من القرية على مدار السنوات الثلاث الماضية. فى السياق نفسه سيطر حكم البراءة على لقاء طلعت السادات، عضو مجلس الشعب، المرشح على منصب نقيب المحامين مع محاميى بنى سويف فى إطار جولاته الانتخابية، حيث قال إن أتعابه فى القضية هى إقالة وزير الداخلية، واللواء عدلى فايد، مساعد الوزير واللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا الحالى، والذى كان مساعداً للوزير للشؤون القانونية وقت الحادث. وقال السادات الذى تطوع بالدفاع عن محمد أمام محكمة جنايات المنيا وحصل له على حكم البراءة إنه يهدى حكم النقض البراءة لشعب مصر وأقول اسمع منا يا مبارك قضاء مصر بخير ولابد من جلوسك معهم وترضية هؤلاء القضاة أما الثعالب الثلاثة فلابد من الخلاص منهم.