نفى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إحباط محاولة انقلاب على السلطة فى العراق ، فى حين يحيط الغموض بمسألة الإفراج عن 24 ضابطا تم اعتقالهم الخميس الماضى على خلفية اتهامهم بالتخطيط للانقلاب وتسهيلهم تنفيذ «أنشطة إرهابية». وقال المالكى: «ليست هناك انقلابات فى العراق ومن يتحدث عن انقلابات فهو واهم، «مشيرا إلى أن الضباط الذين يخوضون عملية الانتصار العملى كلهم يفكرون بعقلية وحس وطنى «بعيدا عن كل هذه الخزعبلات والانقلابات والأفكار الضيقة». وأضاف: « وإذا ما تسمعون عن بعض ما يجرى هنا وهناك بالنسبة إلى بعض الموجودين فى دوائر ومؤسسات الأمن أو الدولة فهو نتيجة مخالفات ونتيجة بعض الممارسات التى لا تنسجم مع المهمة والقانون، تعاقب وتحاسب ويجرى بها التحقيق وفق الأصول القضائية المعتمدة فى دوائرنا ومؤسساتنا». فى المقابل ، ظل الغموض يحيط بالإفراج عن 24 ضابطا المحتجزين منذ الخميس الماضى، حيث أكد الناطق باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف أنه تم الافراج عن جميع الضباط دون توجيه اى تهمة لهم ، وقال: «إنهم ضباط وطنيون وسنلاحق الذين أطلقوا اتهامات ضدهم». وجاء ذلك رغم ما أعلنه مسؤول فى وزارة الداخلية مساء أمس الأول بأن الضباط لايزالون رهن الاعتقال، وأمر قاضى التحقيق بالإفراج عنهم لعدم وجود شاهد إثبات، إلا أنه لم يتم إخلاء سبيلهم.