رئيس وفد المفوضية الأوروبية: ندعم مصر فى مجال حقوق الإنسان.. ولا نفرض عليها قيماً أجنبية

أكد رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة، الدكتور كلاوس إيبرمان، أن دعم المفوضية لمشروعات حقوق الإنسان فى مصر، يمثل دعم الأوروبيين لعملية مملوكة وموجهة من قبل أصحاب المصلحة المصريين، رافضاً اعتبار هذا الدعم فرضاً لقيم أجنبية أو غربية، فيما اعتبر وائل أبوالمجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، أن مصر موضع مساءلة فى هذا الصدد بين الآليات الدولية، والبرلمان التشريعى.
وقال إيبرمان، خلال كلمته بالاحتفالية التى نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالقاهرة أمس الأول، بالتعاون مع مركز الأهرام الإقليمى للصحافة بمناسبة الذكرى الستين لإعلان حقوق الإنسان، إن «احترام حقوق الإنسان إلى جانب الحريات الأساسية والديمقراطية وسيادة القانون هو الأساس وحجر الزاوية للاتحاد الأوروبى».
وأضاف: «دون حقوق الإنسان لا يمكن أن يكون هناك سلام أو أمن دائم أو تنمية مستدامة»، مشيراً إلى أن اهتمام الاتحاد الأوروبى بقضايا حقوق الإنسان سواء داخل حدوده أو خارجها ينبع من ذلك، بما فيها اتفاقية المشاركة مع مصر التى دخلت حيز النفاذ منذ 4 سنوات.
ولفت إلى أن جزءاً كبيراً من معونات المفوضية الأوروبية فى إطار خطط عمل سياسة الجوار، مخصصة لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والتعاون فى المجال القضائى والحكم الرشيد، موضحاً أن المفوضية الأوروبية تعمل مع الحكومة المصرية بما يتفق مع السياسة الوطنية فى هذه البرامج.
وشدد إيبرمان على دور المجتمع المدنى فى لعب أدوار مهمة فى تعزيز حقوق الإنسان، من خلال دعم جهود المجتمع المدنى فى الحوار والإصلاح وآلية التمويل الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
من جانبه اعتبر السفير وائل أحمد كمال أبوالمجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، أن أهمية الاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمى لحقوق الإنسان، تنبع من أنها تأتى فى وقت غير مسبوق لمصر، خاصةً مع الاهتمام الرسمى والشعبى الكبير بهذا الملف هذا العام.
وأكد أن هناك عدة مفاهيم خاطئة حول حقوق الإنسان، وقال: «فى الوقت الحالى نلمس وصم منظومة حقوق الإنسان العالمية بأنها كيان معادٍ لثقافتنا وعاداتنا، وأنه لا يجب الانصياع وراء ذلك بسهولة لأن ثقافتنا العربية والإسلامية والقبطية أسهمت فى وضع مبادئ القانون الدولى».