اشتعل الصراع بين ناديي «مانشستر سيتي» الإنجليزى، و«ريال مدريد» الإسباني على التعاقد مع البرتغالي «جوزيه مورينيو» المدير الفني الحالي لفريق إنترميلان الإيطالى لتولي القيادة الفنية لأى منهما بداية من الموسم المقبل، في محاولة من إدارتي الناديين لإنقاذ فريقيهما من الشكل السيئ الذي ظهرا به خلال الموسم الحالي على الرغم من وجود أغلى نجوم العالم فى الفريقين. وأشارت تقارير إسبانية وبريطانية إلى أن كلاً من فلورنتو بيريز، رئيس نادى ريال مدريد، وخلدون بن المبارك، رئيس نادى مانشستر سيتى، وضعا مورينيو هدفاً لهما فى الفترة المقبلة، على الرغم من استمرار عقده مع إنترميلان إلى ثلاثة مواسم مقبلة، والذى تم تجديده فى شهر مايو الماضى. وأكدت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن المبارك بدأ اتصالاته بوكيل أعمال مورينيو للتعاقد معه وإقناعه بتدريب الفريق فى الموسم المقبل، خصوصاً مع وجود شرط جزائى فى عقده يسمح برحيله عن ناديه الإيطالى مقابل دفع 6 ملايين جنيه إسترلينى، فضلاً عن إعلان المدير الفنى فى وقت سابق عن رغبته فى العودة للعمل بالدورى الإنجليزى. ويحلم المبارك بأن ينجح مورينيو فى تكرار سيناريو رحلته مع تشيلسى الإنجليزى فى عام 2004 عندما تولى الفريق وبه مجموعة من النجوم يفتقدون القيادة الفنية، ونجح فى قيادتهم نحو الفوز بلقب الدورى الإنجليزى لعامين متتاليين قبل أن يتقدم باستقالته. وأكد المبارك أن فريقه بدأ البحث عن المدرب مبكراً، خصوصاً أن عقد روبرتو مانشينى، المدير الفنى الحالى للفريق، ينتهى بعد نهاية الموسم الجارى. فيما أشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى أن كلاً من بيريز وخورخى فالدانو، مدير عام ريال مدريد، أجريا اتصالاً بمورينيو شخصياً لاستطلاع رأيه فى تدريب الفريق فى الموسم المقبل، خصوصاً أنه مرشح مع كل من رافاييل بانيتى، مدرب ليفربول الإنجليزى، وميتشيل مدرب خيتافى. ويعيش الشيلى مانويل بليجرينى، المدير الفنى لريال مدريد، تحت ضغوط هائلة بعد الهزيمة صفر/1 أمام ليون الفرنسى، حيث انتقدت صحيفتا «آس» و«ماركا» بشدة تشكيل الفريق والخطة الفنية. ويشتهر بيريز فى جميع أنحاء العالم خلال فترة ولايته الأولى بين عامى 2000 و2006 بأنه «محطم المدربين»، بتعمده إحراجهم بالتعاقد مع نجوم كبار حتى يكون الخطأ من قبل المدرب فقط، إلا أن استطلاعاً للرأى أجراه الموقع الإلكترونى لصحيفة «ماركا» أظهر أن ما لا يقل عن 79٪ من الجماهير لا يرحبون بقدوم مورينيو لتدريب الفريق، ربما لاقتناعهم بأنه غير معتاد على الكرة الهجومية الجذابة لريال مدريد.
