أحمد رمزى: الزمالك ضحية التفرقة وغياب الاستقرار وعدم الانضباط

اعترف أحمد رمزى، المدرب العام والقائم بأعمال الجهاز الفنى بالزمالك، بأن الفترة الماضية التى تولى فيها المسؤولية لم ترض طموحه، ولم يحقق فيها هدفه الأساسى، وهو انتشال الفريق من كبوته واستعادة ذاكرة الانتصارات.
وقال: خسارة الفريق فى خمس مباريات والتعادل فى ثلاث أمر محزن بالفعل فى مشوار الدورى. وأرجع السبب فى ذلك إلى الظروف الصعبة التى تولى فيها مع أحمد رفعت المسؤولية، حيث كان الفريق يعانى من غياب الاستقرار الإدارى وكثرة تغيير الأجهزة الفنية، فضلاً عن وجود عدد من اللاعبين لا يقدرون شرف ارتداء الفانلة البيضاء، وكل هذه العوامل تراكمت على مدار عدة سنوات وتسببت فى تراجع الفريق.
وأضاف رمزى: كان لابد من إعادة هيكلة للفريق، وكذلك إعادة الانضباط إليه، وكانت البداية باتخاذ عقوبات وقرارات تربوية ضد بعض اللاعبين الذين يتقاضون الملايين ولا يقدمون شيئًا للفريق، مشيرًا إلى أن قرار تجميد الخماسى جمال حمزة ومحمد أبوالعلا ووسام العابدى وأسامة حسن وريكاردو قوبل بترحيب كبير من الجميع، واعتبره الكثيرون من الخبراء وأعضاء النادى عودة للانضباط الغائب والقضاء على سياسة الكيل بمكيالين بين اللاعبين، التى كانت أحد أهم أسباب انهيار الفريق.
وقال إن الجهاز الفنى اتخذ قرارًا جماعيًا بالاعتماد على اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة، لكن مع أول كبوة تعرض لها الفريق أمام الإسماعيلى انقلب البعض على الجهاز الفنى وانتقدوا سياسته بالدفع بالناشئين وطالبوا بعودة المستبعدين، وللأسف فإن الألمانى هولمان، المدير الفنى المقال، كان أول المتراجعين عن موقفه وحمل الجهاز المعاون مسؤولية الدفع بالناشئين.
وقال رمزى إن سياسة الدفع بالناشئين هى الصواب، خاصة أن الفريق خسر جميع البطولات على مدار السنوات الأربع الماضية باستثناء بطولة الكأس، وكان يلعب بالكبار، فما المانع من إرساء المبادئ والقيم وبناء فريق قادر على استعادة البطولات. وأضاف لو أن الحظ حالف الفريق فى بعض المباريات السابقة لامتدح الجميع قرار الدفع بالناشئين لهم، ولكن الآن فإن الجهاز الفنى يتحمل المسؤولية بمفرده.
وأبدى أحمد رمزى تفاؤله باستعادة الفريق ذاكرة الانتصارات فى الفترة المقبلة، خاصة بعد عودة الانضباط للاعبين الكبار، وما لمسه من وجود روح جديد ورغبة على تحقيق الفوز، وأعرب عن أمله فى أن يكون الفوز على الشرطة بداية عودة الفريق للطريق السليم.
وأكد رمزى استعداده للعمل مع أى مدير فنى أجنبى، مادام الأمر يصب فى النهاية لمصلحة فريق الكرة، وأشار إلى أنه وأحمد رفعت، مدير الكرة، سيقدمان تقريرًا شاملاً لمجلس الإدارة عقب لقاء الشرطة عن احتياجات الفريق فى الفترة المقبلة والمراكز التى تحتاج إلى تدعيم.
وشدد على أن الفرصة مازالت متاحة أمام الجميع لإثبات أحقيتهم بارتداء الفانلة البيضاء، وأنه لن يتم التهاون مع أى لاعب متمرد أو يثبت تقصيره. وقال إن النادى لا يقف على أى لاعب مهما كان حجمه.
وأشاد بالحارس عبدالواحد السيد وتجديده على بياض فى تجسيد حقيقى لمعنى الانتماء للنادى، وأكد ثقته فى أن جمال حمزة سيحذو حذوه بالتجديد، وأشار إلى أن الجهاز الفنى سيحسم الموقف النهائى بشأن رفع الإيقاف عن أيمن عبدالعزيز أو استمرار العقوبة اليوم «الخميس»، موضحًا أن أيمن لاعب كبير ويجب أن يكون قدوة لزملائه وأنه واثق من استعادته لمستواه فى الفترة المقبلة.
واختتم رمزى حديثه بالتأكيد على أن الدورى مازال فى الملعب خاصة فى ظل تذبذب مستوى أغلب الفرق.
وقال إن المدير الفنى الجديد سيتولى المهمة بداية من لقاء الأهلى المؤجل من الجولة العاشرة الشهر المقبل، مشيرًا إلى أنه حرص على عرض شريط لقاء الأهلى وباتشوكا فى كأس العالم للاندية على اللاعبين قبل مران الاثنين الماضى، للتأكيد على أن الأهلى فريق عادى وأن فرصتهم كبيرة فى تحقيق الفوز وتقليص فارق النقاط والدخول مجددًا فى المنافسة على درع الدورى.